الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس-لجان الدفاع الشعبي مهمة ملحة

الحركة الشيوعية الماوية

2012 / 5 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لجان الدفاع الشعبي مهمة ملحة

تواصل المليشيات السلفية اعتداءاتها بكل حرية على ما تعتبره رمز "الحداثة" والابداع والثقافة فقد استهدفت غزواتها السوداء
اولا الكليات وبعض المؤسسات التربوية لفرض النقاب لكنها فشلت في مهمتها
2- حاولت تمرير الشريعة كمصدر اساسي للدستور بتنسيق محكم مع حكومة النهضة خاصة على لسان شورو الذي طالب بصلب المعتصمين والمضربين...لكنها فشلت كذلك
3- عملت على تنصيب امارة سلفية في سجنان وبن قردان وعربدت كما شاءت تحت اعين البوليس والجيش وحكومة النهضة التي لم تحرك ساكنا لكن بفضل تجند كل المعارضة المناهضة للتخلف القروسطي وقع محاصرة هذه الظاهرة
4- إعتدت على المرأة غير المتحجبة وشرّعت الزواج العرفي ونادت بتعدد الزوجات وهددت الامهات العازبات
5-هاجمت مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل بتنسيق مع مليشيات النهضة الحاكمة ونادى زعيم السلفية بتكوين اتحاد اسلامي في استعراضه الاخير في القيروان بمناسبة اجتماع "انصار الشريعة" كما صرح انه ضد المعتصمين والمضربين وانه يساند حكومة النهضة قائلا "اتركوها تعمل يا من تعطلوا دورة الاقتصاد اتقوا الله"
واعلن ان السياحة ستكون مضبوطة بالشرع...
6- قامت هذه المليشيات بحرق محلات بيع الخمر في جندوبة وسيدي بوزيد وحي التضامن وابن خلدون بتونس مما تسبب في مواجهات عنيفة لم يتدخل فيها البوليس وادى هذا التشجيع الضمني او الصريح للسلفية تململ بعض عناصرمن الامن ضد وزير الداخلية النهضاوي
7- نشطت السلفية بتنسيق مع حكومة النهضة في الاعتصام امام مقر الاذاعة المسماة وطنية وبحجة تطهير الاعلام حاولت دوما تنصيب اتباعها لكن عندما فشلت خطتها نادت ببيع الاعلام العمومي
8- عنفت العديد من الصحفيين والمحامين والفنانين دون ان يحرك البوليس ساكنا
واخيرا وليس آخرا -لان الامثلة عديدة ومتعددة- التجأت السلفية الى استعمال العنف المسلح علما وان خطيب بجامع بلال بسوسة صرح علنا بما يلي" سنمر من التنظير والتكفير الى التفجير" ووقع تطبيق التصريح في الروحية وفي بئر علي بن خليفة وفي بن يخداش وفتحت مراكز تدريب في بن قردان على الحدود الليبية وأصبحت السلفية تخزّن الاسلحة استعدادا لتطبيق خطة الفوضى الخلاقة- التكتيك الامريكي- الذي يهدف الى :
- اختبار العملاء واختيار العميل الاكثر كفاءة في فرض الاستقرار للمصالح الامريكية والرجعية الخليجية
- تدمير البلاد من خلال اشعال نار الحرب الاهلية والتدخل لاحقا لاعادة الاعمار ورهن البلاد سياسيا واقتصاديا
- ارهاب الجماهير من خلال استعراض العضلات والتفوق التقني.

تلجأ حكومة النهضة الى تحريك حليفها السلفي الذي وقع استقباله من قبل الغنوشي زعيم الحركة ومن قبل الرئيس المؤقت في قصر قرطاج بهدف تغطية عجز الحكومة على حل المشالكل الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة ولتبرير هذا العجز تحاول حكومة النهضة عبثا تقسيم المجتمع الى اسلاميين وكفار وجر الجماهير الى نقاش محور واحد ووحيد الا وهو العبادة وترتيل القران واداء الفرائض الدينية واقناع الناس بان كل شيئ موجود في القران وان الحل لكل المعضلات هو الاسلام وتتستر النهضة بالدين لاخفاء عمالتها الواضحة لامريكا وللرجعية الخليجية ولتمرير كل الاجراءات التي يمكن ذكر البعض منها والتي ترمي الى الانفراد بالسلطة والاستعداد للانتخابات القادمة
- تسمية الموالين من ولاة ومعتمدين ورؤساء اقسام في الادارات العمومية
- التفويت في المؤسسات العمومية وبيع الاراضي بالدينار الرمزي
- نهب المال العام من خلال الزيادة في أجور أعضاء المجلس التأسيسي ومنحهم منحة السكن والبذلة مقابل اعلان سنة بيضاء للاجراء والموضفين- 750 ملياركتعويض للمساجين النهضويين اساسا
- اجرة الوزراء وكتاب الدولة الذي يفوق عددهم ال80 شخصا
- التعويل على القروض الخليجية بنسبة 80بالمائة حسب تصريحات الحكومة التي تتظاهر بالتقليل من خفض مؤسسة ستاندار اندبورس التصنيف الانتمائي السيادي لتونس بمقدار درجتين الى الدرجة عالية المخاطر "ب-ب"
- عدم محاسبة كل من نهب المال العام والتحاور معه بهدف عقد الصفقات
- الاستفادة من مصادرة اموال العائلة السابقة لتكديس الارباح الخاصة على حساب المال العام...
وأمام افتضاح حقيقة حكومة النهضة التي فعلت في 5 اشهر ما فعله بن علي في سنوات توتّر الوضع الاجتماعي فتعددت الاعتصامات والاضرابات الجهوية والقطاعية ولم يعد الوقت للتساؤل "آش تبدل"- ماذا تغير-كما يفعل بعض الاصلاحيين الذين يتحدثون عن ثورة في حين ان دولة الكمبرادور والاقطاع قائمة الذات ومهما كانت نواياهم حسنة بتواجدهم كديكور في برلمان هذه الدولة فانهم في الحقيقة يبثون الاوهام ويغالطون الشعب لان ما حصل في تونس ومصر وليبيا هي مجرد انتفاضات وجب الدفاع عنها وفضح تجار الدين الذين اصبحوا يتحدثون عن الثورة كذلك ولا يمكن الدفاع عن مطالب الانتفاضة والتصدي لمليشيات السلفية والنهضوية دون تشكيل لجان الدفاع الشعبي في الاحياء الشعبية والارياف.
انه من حق الشعب ان يثور وينجز ثورته- ثورة الديمقراطية الجديدة- لان الحل في عصر الامبريالية والثورة الاشتراكية ليس الاسلام وليس التغيير عبر انتخابات تتحكم فيها الرجعية بصفة كليا-ان الحل يكمن في اخذ الشعب مصيره بيده دون وصاية العملاء وهو ما يستوجب دخول الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء الى حلبة الصراع الطبقي والتنظم في حزب او أحزاب تمثلها فعليا وترتقي بوعيها الى مستوى مواجهة العنف الرجعي .
ان الحل بسيط لكنه صعب المنال في الظروف الحالية التي تمر بها الطبقات الثورية ونظرا لتشرذم اليسار الثوري لذلك لابد من توفير الشروط التالية:
- العمل منذ الان على فرز قيادة او قيادات شعبية من ضمن اليسار الثوري تتشكل على قاعدة الثورة الوطنية الديمقراطية وتتبنى النهج الكفاحي في مواجهة الغزوات الرجعية مهما كان لونها ولاتنخرط في مسار التداول على السلطة وفق شروط الديمقراطية الاستعمارية
- ايجاد جبهة وطنية موحدة تضم كل من يناهض القوى الامبريالية-شرقية كانت ام غربية- والصهيونية والرجعية العربية
- تشكيل لجان الدفاع الشعبي في الاحياء الشعبية والارياف تحدد مهامها وفق الاوضاع المحلية تتكفل بالدفاع عن شعارات الانتفاضة وتحمي الجماهير من العنف الرجعي مهما كان نوعه.
الحركة الشيوعية الماوية- تونس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي