الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقامة في الطنطنة العراقية

عباس داخل حسن

2012 / 5 / 27
كتابات ساخرة


مقامة في الطنطنة العراقية
طنطنة يطنطن فهو مطنطن كالنحلة او الذبابة او الجرس النحاسي والعود ذو الاوتار والطنبور . الطنطنة كثرة الكلام او الكلام الخفي والدندنة مع النفس
كل هذه المعاني صالحة لطنطنتنا لهذا اليوم وتنطبق على مايدور في العراق من اجتماعات وحوارات لعظماء الساسة العراقيين ومن ولاهم من محللين ومطبلين وجوقة المستفدين والمتنفذين ومن لف لفهم من محامين وصحفيين وفنانين وقيان ومقدمي برامج متأتئين ووعظاء مبسملين ومحوقلين .
وباتت الطنطنة المصتكة تمزق طبلة الأذن ومن كثرت الحوارات المطنطة والعقيمة بامتياز لان اللعبة مكشوفة ومعروفة . ولانطن أحد عن تحمل المسؤولية مهما حاول ان يتنطنط عنها . ولاتنفع خطاباتهم الطنانة بشيء
نحن باقون باذنه تعالى لخدمة الشعب وطنطنتا الوطنية ماهي إلا للحفاظ على اللحمة الوطنية وارساء الدول المطنطنة التى لايريد البعض لها ان تستمر ودستورنا الذي طنطناه واقريناه هو الحكم ومادونه هراء .
ومن هل المال حمل إجمال . على رأي بعض المواطنين المطنطنين كحالنا مثل ذبابة طنانة . كانت القطنه في الحلق صارت القطنه في الإذن وبالعراقي كانت افواهنا في زمن البعثيين وزبانيتهم ممنوعة منعا باتا من الكلام واليوم الكل صك آذانه لايسمع الكلام من أصغر رأس الى أكبر رأس في حكومة البصل التوافقية
خلاصة الطنطنة ماعاد الكلام مفهوم ياجماعة باكثر من مناسبة رسمية واجتماعية جمعت الرئاسات الثلاث وجل كبار رؤس العملية السياسية ولم نتوصل حل لاي مشكلة تخص المواطن الطنان هو الآخر النادب حظه العاثر من المهد الى اللحد . مع هذه الطرطرة والطنطنة
ولم اجد لهذه العملية السياسية المطنطنة والحكومة المتنططة عن مسؤلياتها من قول ينطبق عليها الإ قصيدة شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري رحمة الله عليه وطيب الله ثراه والتي مضى عليها سبعة عقود . وما اشبه اليوم بالبارحة . هي قصيدة طويلة ومشهور جدا قرأها معظم من تصدر العملية السياسة او سمعها واعجبوا بها وطنطنوا بها مع انفسهم سرا او في الجلسات الخاصة خارج قبة البرلمان .
أي طرطرا تطرطري تقدمي تأخري
تشيعي تسنني تهودي تنصري
تكردي تعربي تهاتري بالعنصر
تعممي تبرنطي تعقلي تسدري
الى اخر القصيدة
خلا لك الجو وقد طاب فبيضي واصفري
ونقري من بعدهم ما شئت ان تنقري

وشكرا لتحملكم هذه الطنطنة ، وسنطالب البرلمان بصرف مخصصات خطورة للمطنطنين والمستمعين ولكن بعد عطلته الصيفية متمنيين لكل البرلمانيين عطلة سعيدة من اصحاب العمائم والأربطة والعقل والسدارات وان اختفت اخر سدارة من البرلمان مع الطنان الكبيرعدنان الديلمي في الدورة السابقة .

عباس داخل حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي