الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قسمة الدب

هاشم القريشي

2012 / 5 / 28
الادب والفن





قسـمة الدب
لقد ندم الحوت على فعلته
واقسم الذئب بأعظم الكا ئنات وأغلظ الأيمان
أنه ما لمس قميص يوسف
ولا البئر ضاق من صراخ المسكين
أما أبن أوى فلم يلوهٍ النعاس
لأن سهرة الأفراح أستمرت حتى الصباح
في الفجر اقتيد العنيد الى حبل المشتقه
بعد أن رتب الحبل ليكون ملائماً للقياس
ونام السلطان في حضن عشيقته
جمع حواريه ِالحســان
وصار مظرب الأمثال في أخر الزمان
تكلم عن الزهد والنزاهه
في مملكة ( العـــدل )
أستشهد بفوائد النمل والنحل
ودس السم في العســل
أستمر بسرد القصص والبطولات الزائفه
وحبه للوفاء وتكريم من آواه
في الساعات الحرجه
باع الدين والمرجعيه بصكوك الدولارات
أبدل الحصيره بريش النعام
في عهده فاضت تجارة الغش
وأبدل النور في الظلمات
أعتقد بأن السماء لاتملك العدل المطلوب
فلا قسمه ولا توزيع للخبز
شيخ الكهنه لايعلم مايدور خارج الدير
تعود على سـماع تقارير الزوروالنفاق
فسكت على سفك دم العراق
والصمت يغطي بيت العنكبوت
الرعيه لاهم لها سوى حصد سنابل الحقد
كالخنازير تعتقد بأن المجد لديها
والمأذن ماعادت تهلهل بأيات الحكيم
ولا صور الصالحات لتشرح الصدر
فقراء الوطن يلتجأوون الى قداس الأحد
ففيه حكم ومواعظ تهدأ النفوس
وتبعد الجوري والقداح عن زيف النفوس
بقى السلطان في الكنز مهووس
غارقا ً في بحور الأحلام
يفيق من كابوس على كابوس
ويزيد ماندم على المنكرات
ولا السلطان نام قرير العين
من ثقل الديون والممومقات
أما الضبع فصار في سلة المهملات
يردد بعض الأسفار وقصار الأيات
يرتبها على ما شاء من القياسات
فراح يلملم ماتبقى من الحثالات
وقف الدب ليفصل بين الحق والباطل
فأودع العسل في قارورة من يهواها
حلق الغراب يبحث عن أرض ٍ صالحه
وجد الكهرباء وقــد أطفئتها المليارات
ويزيد لم يبك ِ على ذبح الحســين
لاذ في الفرار
يبحث عن دولار النفط
ليشعل ماتبقى من الزرع
مثل قوادي وعاهرات عشتار
لم يأسفن على خراب بابل
ولاعاتبن من ساعد العيلامين على تحطيم الحظاره الوليده
جمع الأسـد ماشاء من الحيونات لوليمه
اسماها قســم الشـرف
نسى أن الحظور لايملكون الشـــرف ولا الظمير
سمعوا شـعراً وغزلا ًلجرير
ثم عادوا لحكاية الذئب والبير
يسطرون لها الأسـاطير
والزير هجر عدن وثمود
أشهر سيفه يردد صولات التحرير
بعد فوات الأوان
راح بن ملجم يكبر لدقة الأصابه
سكتت السـماء عن الأجايه !!!
والحق ودع طلابه ...
وغدى الشمر مضرب الأمثال
في شجاعة الدنائه ... ووقاحة التمعن في الجريمه
جائت قوافل النمور لنصرة الأسد الذبيح
متأخرين ...
لملموهم .,وأستروهم ,
ثم دفنوهم ومن ثم صلوا عليهم
وأقسموا في الثأر بعد فوات الأوان
بكت دجله والفرات
وغرق النخل في النواح
ففي كل عصر وزمان
يحكم من كان خسـيسـاً
كالهر يتلصلص للسرقه
ثم يهرب من عويل الرياح
بحجة قلة السـيوف والرماح
زأيراً تصوره النباح
أختلط عليه النواح والأفراح
وراح يتبختر عند الصباح
أما ملك الكنز فقد صار بيده المفتاح
وأخذ يردد
حي على الصلاة
حي على الفلاح .....؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?