الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خوف على سنة لبنان ...اهلا اهلا القاعدة فى لبنان !!!

نادية علي

2012 / 5 / 28
كتابات ساخرة


اشتم رائحة كريهة تنم عن تعفن طائفي بغيض ، فى اوساط تدعي الليبرالية ، من إخواني السنة مع انني لا احبذ التفاخر بسنيًتي تجنبا لرائحة التمييز فيها و اللبيب بالإشارة يفهم ، واكثر ما يزعجني ان هذا الداء البغيض ينتشر بسرعة البرق ، حتى فى اوساط   الكتاب الليبراليين والنخبة الذين من المفروض ان يكونوا عين الشعب البسيط على مصالح الامة ، وأعنى هنا شعوبنا التى عندها من القواسم المشتركة الجملية ما يجمعها وهو اكثر مما يفرقها . 

خوفى يختلف عن خوفكم يا من تستغلون الخوف للتًحريض و الدعوة  الخفية للتسليح ، وكأنكم ترسمون طريقا "جديدا - قديما" للسنة فى لبنان ، تحريض مبطًن بالخوف على اساس ان سنة لبنان لا يعرفون السلاح ولم يملكوه ، مع انه، و للأسف ، يولد الطفل فى لبنان الحبيب  مسلحا وباسوأ  انواع السلاح  " الطائفية " ، و على الارض تتكفل اسرائيل ومن ورائها حلفاؤها  بتوفير السلاح للكل عن طريق التهريب .

ان الدعوة لتسليح السنة وتهويل عدم تسليحهم هى امتداد لمخطط تمزيق ألامة وتفكيكها ، بل انها اعتراف صريح وتخويل مفتوح للقاعدة والجماعات الإرهابية التابعة لها ، بالعبث بلبنان سواء رضي الساسة والجيش ام رفضوا، ومنذ اقتحام الجيش لنهر البارد غيرت عناصر التنظيم ثوبها  ، حتى وجدت الأرضية المناسبة للظهور من جديد منذ الاستعانة بها فى الربيع العربي ودمجها فى ثوار ليبيا واليمن وسوريا  والان جاء دور لبنان . 

الغيور على السنة لا يدعوهم للتسلح بل للتسامح والدفاع عن انفسهم ، بتطوير وتوعية ابنائهم وتعليمهم القيم الانسانية ، و تثبيت القيم المميزة للإنسان عن الحيوان أعني به " العقل" ويجب ان نستثمره فى المحبة والتاخى ونشر قيم الحرية والعدالة وقبول الاخر ،  مهما كان جنسه او دينه وان ننصر المظلوم مهما كانت ملته او طائفته  ، واذا انتم تحبون السنة بهذا القدر من  الحب فلماذا تركتم سنة فلسطين تحت رحمة اسرائيل ، لماذا لم توفروا السلاح للمقاومة السنية فى فلسطين وشاركتم فى حصار الشعب الفلسطينى ، لماذا تركتم لإيران  "الشيعية " و سوريا "العلوية  " شرف تحمل التصادم مع الغرب بإحتضانهما لحماس وقياداتها التى لم تفعلوا شيئا لمنع تصفيتها على اراضيكم  مثلا  " المبحوح " ؟  ام  هو تشدق على الفاضى ؟

خوفى على سنة لبنان... !!! أهو خوف على الاخوة فى المذهب ؟ أم هي رسائل تحمل الدعوة لتاسيس خلايا نائمة تنضاف لقنابل القاعدة الموقوتة  ، لإستخدامها عندما تصبح الفرصة مؤاتية لتفجير الوضع اللبناني ، بعد ان فشلت كل محاولات تفجيره اثر اغتيال الشهيد رفيق الحريري ، والذي اعتلى قائمة قمصان " عثمان " التى قسمت ظهر الامة وما فتأت تفتك بها ، مع انه لا احد يحمل قمصان أطفال فلسطين المغتصبة الذين باتوا رقما عاديا من أرقام" اليونيسف " فى تقريرها السنوي ، وأطفال سوريا " مذبحة الحولة " الذين لم ينالوا شرف " قانا" او" صبرا " و "شاتيلا "  ، بل قتلوا بأبشع الطرق من قبل  ابناء جلدتهم  ، و لا فرق  عندي ان كان القتلة " القاعدة " او "الشبيحة " لان الثار سيولد ثارا وهكذا ... 

 خوفي انا على لبنان .. مسيحييه وسنته وشيعته ودروزه  وعلوييه وكل أطيافه ،  خوفي على اللاجئين الفلسطينين وعلى المقاومة ، خوفى على التعايش اللبناني مع الاختلاف والأحتقان الطائفي ، كفانا تأجيجا للطائفية وظلما لامتنا وتدنيسا لتاريخنا أين روح التسامح الاسلامية؟.
 ،الاختلاف فى المذاهب  ظاهرة  صحية  والدين واحد  والرب  واحد  والنبي  واحد   والعدو  واحد " اسرائيل " ، ولو شاء الله لجعل العالم  كله  سنياً و شيعيا او مسيحيا او مجوسياً ... لكنه لحكمة  جعله مختلفا فلنتعايش فيه ونقف ضد الظلم  بالعقل وليس بالسيف  لأن العنف لا يولد الا العنف . 
 
لا تخافوا  على سنة لبنان من عدم التسلح مادام الضوء الأخضر اعطي لتأجيج النعرات الطائفية والمخطط اكتمل ، والدعم ياتي من كل مكان من شباب تونس والجزائر "باعتراف رسمي "والسلاح من ليبيا والعراق وسوريا ، والمال من دول الخليج  والغطاء السياسي من تركيا والصمت من الدول الغربية ، لا خوف أبدا على سنة لبنان لان هذه المرة بالذات يد ايران بترت ، وسنة لبنان فى يد أمينة هم تحت وصاية تحالف أمين عليهم "تركيا - القاعدة -ملوك الخليج " سلًحهم و هو يتكفل بحمايتهم لا خوف أبدا عليهم . 
ما اوسخنا  وما اوسخنا، فالطائفية فى عروقنا ، وندعي ان القدس عروس عروبتنا !!  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تناقض الكاتبه
نزار الحافي ( 2012 / 5 / 28 - 15:40 )
كاتبة جريدة العالم ناديه علي المحترمه بلاشي تنظير انك سنيه او حتى مسلمه حبيب قلبك حسن بطيخ لديه زهاء اربيعين الف صاروخ ولديه ميزانيه من وليه الفقيه زهاء 300000000 دولار شهريا واليونيفيل والجيش اللبناني حاجز بينه وبين اسرائيل و7 ايار قتل بلبنان زهاء 80 لبناني على ايدي مليشيات تحمل الطابع الطائفي مستخسره تسليح طائفه رضخت للترهيب بأسلحه شخصيه كالكلاشنكوفات في حال انعدمت الاخلاق الانسانيه كحالتك فاليكون هناك توازن رعب بين الطوائف اميريكا والاتحاد السوفيتي من ستين سنه خاضعين لتوازن الرعب اللذي ابعد شبح حروب عالميه


2 - معك ياكاتبة العالم الرائعة
حنان النصري ( 2012 / 5 / 28 - 15:46 )
أسلحة نصر الله موجهة لإسرائيل وتسليح السنة المطلوب منه حرب أهلية ياحافي.

اخر الافلام

.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه


.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان




.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو


.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف




.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول