الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح صحفي صادر عن قائمة - قائمة اتحاد الشعب -

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2005 / 2 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تصريح صحفي صادر عن قائمة " قائمة اتحاد الشعب "
  30 كانون الثاني : الفجر العراقي الذي سيكتمل بزوغه
   أخيراً قال شعبنا العراقي كلمته الحاسمة، متحدياً قوى الإرهاب والعنف والجريمة !
  أخيراً أطلق ملايين العراقيين الصوت مدوياً، معلنين تمسكهم بالديمقراطية وإرساء أسس العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد، ورفضهم القاطع للنظام الدكتاتوري ولقيم وبرامج الاستبداد والتعصب والظلام.
 ففي الثلاثين من كانون الثاني 2005 ، توجهوا حشوداً إلى صناديق الاقتراع، في أول ممارسة انتخابية عامة، بعد الخلاص من نظام صدام الدكتاتوري.
وجاء هذا الحدث التاريخي الكبير، كاستحقاق سياسي- قانوني ضمن مراحل إنجاز العملية السياسية الجارية.
 وسبق ذلك، الكثير من الجدل حول العملية الانتخابية، توقيتها، شكلها، ومستلزمات توفير الظروف المناسبة (السياسية، الأمنية، الفنية .... الخ) لإنجازها بشكل يضمن لها الصدقية والنزاهة والشفافية، وان يسهم فيها أبناء شعبنا العراقي من كافة مناطق العراق، على اختلاف توجهاتهم وآرائهم السياسية، ومن مختلف القوميات والأديان والطوائف.
 وفي وقت غير بعيد عن موعد الانتخابات المقرر أصلا، بدا جلياً أن الأمر قد حسم لصالح إجرائها، رغم أن هناك من استمر على تحفظه بشأن الموعد والمستلزمات. ولا نريد هنا أن نتحدث عن من قاطعوا الانتخابات من موقع معاداتها، ولموقف مسبق من مجمل العملية السياسية، بل وسعوا، وما زالوا، إلى تخريبها وشلها وإعادة العراق وشعبه إلى أيام القهر والظلم والتسلط، وهؤلاء هم أيتام النظام المقبور، وثلة من " الملثمين " الذين امتهنوا القتل والإرهاب.
 وكنا نؤكد باستمرار بأننا نريد انتخابات حرة، نزيهة، تعكس حقا إرادة العراقيين وتطلعهم إلى حياة مستقرة أمنة، وبناء دولة القانون والعدل واحترام حقوق الإنسان، ونريد تأسيس لتجربة تقدم نموذجا متقدما عصريا، يليق بشعب وادي الرافدين وتراثه الحضاري الثري. وشددنا على أهمية التنافس على أساس البرامج السياسية وما يميز كلاً من القوائم والمرشحين. وكنا نريد أن تنتصر التجربة، وألا يرافقها ما قد يثلم صدقيتها منطلقين في ذلك من قناعة راسخة، بأن إجراء انتخابات بمساهمة واسعة من أبناء الشعب العراقي، وتتمتع بالمزايا التي اشرنا إليها، ستكون ردا حاسما على قوى الشر والعدوان والجريمة والإرهاب، وستدفع المزيد من العراقيين للمساهمة في العملية السياسية والمشاركة في رسم مستقبل بلدهم، وستمكننا من التقدم على طريق البناء الحقيقي لمعالم الديمقراطية ومؤسساتها، وإحداث نقلة نوعية في حياة المواطن العراقي على مختلف الصُعد.
 إن انتخابات كهذه ستكون ممارسة أولى في الطريق الصحيح، وستؤسس لإجراء انتخابات أخرى سليمة، معافاة، وهي خطوة وليست نهاية المطاف. ومن هنا خاطبنا أبناء شعبنا وكافة القوى والأحزاب السياسية، أن تحرص على تحقيق ذلك، دون اعتبار لمقعد إضافي في الجمعية الوطنية، أو السعي لتثبيت حقوق مكتسبة، في ظروف غير مستقرة، فمن المهم أن ينتصر العراق وشعبه وإرادته، وأن تكون الولادة سليمة.
 لقد كنا ندرك ونحن ندخل الانتخابات، وإجراؤها هو مكسب كبير بحد ذاته، أنها لا تجري في ظروف طبيعية، مثالية، بل في ظل ضعف التقاليد الديمقراطية والوعي الانتخابي، وتغييب إرادة العراقيين لسنوات طوال بأساليب وطرق شتى، وإذ عمد. بعض القوى والكيانات السياسية المتنافسة إلى استخدام أدوات أخرى إضافية، تداخلت ايضا الصلاحيات والمؤثرات الداخلية والخارجية.
 وهذا ما انعكس، للأسف، في الممارسة الانتخابية التي شهدت الكثير من الثغرات والنواقص والتجاوزات الجديّة والكبيرة، في طول البلاد وعرضها، ولجوء بعض القوائم إلى شتى أنواع الانتهاكات الفظة بهدف حصولها على مقاعد إضافية في الجمعية الوطنية، مما ألحق ضررا بالغاً بهذه التجربة والممارسة الديمقراطية.
 ومع ذلك تبقي الانتخابات حدثاُ عراقيا كبيرا وفجرا عراقيا لا بد أن يكتمل بزوغه. وسيدخل يوم الثلاثين من كانون الثاني 2005 التاريخ باعتباره يوم تحدي العراقيين لقوى الإرهاب والجريمة، ويوما يؤشر لمستقبل واعد، وتطلع نحو إعادة الأمن والاستقرار، وانتصار إرادة الشعب وحقه في تقرير مصيره بنفسه وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.
 
بغداد 1/2/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر الجيش الاسرائيلي في ارتفاع .. بعد الإعلان عن -هدنة تكت


.. إسرائيل وحزب الله.. الحرب الاستخباراتية| #التاسعة




.. الحرس الثوري الإيراني: نتائج الانتخابات ينبغي ألا تؤدي إلى إ


.. استطلاعات بريطانية تحذّر: حزب المحافظين يواجه انقراضًا انتخا




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية والعسكرية في قطاع