الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يطلب مني ثرى العراق

علي الشمري

2012 / 5 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


((لماذا يطلب مني ثرى العراق؟؟))
لي أخ عزيز شد رحاله ما يقارب الثلاث عقود كغيره الكثير من العراقيين بحثا عن إنسانيته وكرامته في بلدان الكفر والإلحاد ,تاركا الجمل بما حمل لن تغريه ملذات الحياة تحت سلطة الاستبداد والتسلط الفكري ,,لم يستبدل وطنيته بمداهنة سلطان جائر ,تاركا وراءه كل ذكريات طفولته وصباه وشبابه أمانة في أرض آباءه وأجداده ,وقلبه معلقا بين جنبات شعبه ومحبيه ومسخرا فكره لقضايا بلده ,يتلظى شوقا وألما على مستقبل وطنه ,لم يتناسى ألالام المحرومين ومعاناتهم ,لم تستهويه جنة الغرب الكافر بقدر ما تستهويه جهنم العراق وجحيمها ,لم يكفر بأرض العراق المقدسة ولم يساوم أو يفكر ببيع حبة واحدة من ترابه مثلما كفر بها سياسيوا الصدفة عند أول فرصة سنحت لهم ,وباعوا الأرض العراقية ومن عليها في سوق النخاسة,
ما الفرق بين النقيضين ,التربية ,أم الفكر أم الانتماء ؟؟؟
فهناك الكثير ممن تربوا على حب الذات والانا ,وهناك من تربى على حب الآخرين ,هناك الكثير من يحمل أفكار دينية أوسياسية متنوعة يعتز بها ويدافع عنها ويتعصب لها,وهناك من يحمل فكر أنساني يدعوا الى التسامح .هناك الكثير ممن ينتمي الى هويته الفرعية وهناك من يفضل ويتمسك بهويته الرئيسية (الوطنية) العابرة لكل الطوائف والقوميات ,من الصحيح ؟؟هذا ما سوفه يثبته القادم من الأيام .الأرض العراقية تزخر بالكنوز الثمينة لماذا لم يطلب منها شيئا ويستبدلها بحبات من ثرى الأرض العراقية؟لا بد وان هناك أمور عدة يرغب في معرفتها من خلال طلبه هذا :
_فإما يريد أن يتفحص بقايا الأجساد الطاهرة التي أحتضنها الارض العراقية عبر عقود القمع والاستبداد وما تلاها من قتل على الهوية ,وكم من انهار الدماء الزكية التي جرت عليها ,وهل جفت ام لا زالت مستمرة بالجريان؟
_أو يريد أن يستذكر الأهل والأجداد أم يشم رائحة الأحبة ؟
_هل يرد إن يتعرف من تغوط عليها من الأغراب ودنس حباتها الطاهرة ,ومن صار دليلا لابرهة .
_لا أتصور سيكون قادرا على معرفة حجم الدمار والخراب الذي أصابها ,حتى لو استعان بأرقى المختبرات العالمية ,لان الخراب والتخريب ممنهج ومنظم و لا زال مستمر وبأيادي عراقية ولأجندات خارجية ,وهناك خراب أصبح خارجا عن السيطرة وهو خراب النفوس والضمائر ,لان الكثير من أستبدل قيمه ومبادئه برضى السلطان ومن أجل كرسيه يسعى لخراب الأوطان ,وحب المال قاده الى الكفر بدلا من الإيمان , وأصبح أحقر فئة للتداول هي الإنسان ,وشعب يلفه الخرافة والنسيان ,وأرض تنعق فيها شرور الغربان,وبلد يتحكم في مصائر أهله شلة من الصبيان.
طلبه فيه الكثير من المصاعب والإجهاد ,ولا بد من وسيلة تساعده في حساباته ,لذلك أرتأيت ان أرسل له مع طلبه مسبحة .على عدد حباتها أضعاف مضاعفة مشاكلنا وعلى تلاوين حباتها يتلونون من أجل أحكام السيطرة والتسيد والبقاء ..................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من إستطاع إليه سبيلا؟
عدلي جندي ( 2012 / 5 / 28 - 22:15 )
الأخ المحترم علي قرأت كلماتك وتمعنت كثيرا محتواها وصدقني يا أخي أنا شخصيا لا يهمني ماذا يعتنق الغالبية من أهلي وبالطبع من شعب مصر ولكن ما يزعجني هو هل هم يحترموا تاريخ وحضارة وتنوع تضاريس وفكر ومكونات مصر؟وللأسف وأقولها بعد معاناة وألم وبمرارة قليلون هم من يشعر بقيمة الإنسان ومشاعر الإنسان وحريته فالحياة بالنسبة لهم مشروع ومغنمة وسبي ولذة وإغتصاب لمن يستطيع إليه سبيلا ..تحية لك ولمجهوداتك أيها النبيل


2 - التعصب لمكارم الاخلاق فقط
علي الشمري ( 2012 / 5 / 28 - 22:39 )
الاخ الفاضل عدلي جندي المحترم
ترسبات الماضي بشقيه الموروث والمقدس لا زال عالقا بأذهان الكثيرين ,وهناك من يعمل لادامته من اجل تقويض مساعي التنويرين والحداثوين لفك أسر المجتمع منه ,وهناك من يختلق أعداء مفترضين او وهمين من أجل أدامة زخم هجومه على الاخرين ,,فالجهل عدوه المتربص به هو العلم والاسلام السياسي جعل من العلمانية عدو مفترض يجب محاربته والقضاء علية وبأي وسيلة ممكنة.
شكرا لمرورك الكريم وتقبل فائق شكري وتحياتي


3 - الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 5 / 29 - 05:37 )
تحيه وامتنان
قال العراق
اجبته
قلت العراق
من دون حتى دمعة
او عبرة او لمعة اشتياق
قال سمعت من باكر عن باكر
ان العراق بلد الشقاق والنفاق
قلت
ان العراق منارةٌ منيرة ضياء نورها براق
منذ الازل تألفت في ربوعه
بكل ودٍ ووفاق
اديان واطياف واعراق
نسيجه مطرزٌ بدقة جميلة
يحميه غالي عاليا خفاق
كل من مس العراق بسؤة عاق
اعدائه زبدا والعراق النافع الباق
شكرا على هذه الصرخه ايها الابي الكريم


4 - أسألها بكل ما يدور في مخيلتك
علي الشمري ( 2012 / 5 / 29 - 11:55 )
الاخ الفاضل الاستاذعبد الرضا حمد جاسم المحترم
كل ما لديك من أسئلة اطرحها على تربة العراق عسى ان تجد اجوبة مقنعة منها ,لماذا لا زالت باقية حاضنة للاشواك والاموات وأين تركت حضارتها ولمن؟؟لماذا لم تستبدل أشواكها بازهار ورياحين ومتى؟؟؟وهل أصابها العقم وأصبحت غير قادرة على أنجاب الاطياب ؟؟والى متى تبقى مطيةللغول الديني وا لاغراب ؟؟
تقبل فائق مودتي وتحياتي الاخوية


5 - الشمري العزيز
محمد الرديني ( 2012 / 5 / 29 - 18:50 )
ادعي اني من متابعي ماتكتب وقد وجدت نفسا جديدا في هذا المقاول من حيث التقاط الفكرة وكيفية الطرح والتناول وتهذيب اللغة وحسن اختيار الكلمات
هذه ملاحظات سريعة جدا لم استطع تفصيلها لاسباب فنية
وكل الذي استطيع ان اقوله هو انك بهذا المقال قد انتقلت الى مرحلة متطورة في الكتابة
هل هذا مدح ام ذم؟ لا أدري
فاذا كان مدحا فالويل لك من المراحل المقبلة حيث الارق والصداع وزوغان العينين وارتفاع ضغط الدم وخفوت دقات القلب اللعين واذا كان ذما فالويل ايضا حيث لايمكن الخلاص من السنة الناس.. فهم يترقبون الهنات ويغضون الطرف عن الحسنات
هذا هي بعض سمات بعض العراقيين .. حين تسأله عن احد الاصدقاء حتى يسارع الة نبش اخطائه ويقدمها لك على طبق من ذهب
لم اسمع الا نادرا ان عراقيا مدح عراقي آخر في جلسة حميمة
تحياتي
بالمناسبة لدي حساسية من مصطلحات مثل اجندة خارجية، دول الجوار، دعم خارجي.. الخ
الشعوب الحية تستبدل الركض بالولاء للوطن وكلهم يصبحون مخابرات شريفة لحماية الوطن
تحياتي


6 - نصيحه
موسى شكر ( 2012 / 5 / 30 - 11:30 )
اخي علي مقالتك الرائعه هذه تحمل هموم الملايين من العراقيين الذين هاجروا من الوطن منذ عقود ولحد الان والذين يتحرقون شوقا لروية وطن مستقر امن خالي من العبوديه والاستبداد بكل انواعه السياسي والديني لكن نصيحتي ان لاتشجع هذا المواطن الشريف العوده الى وطن ممزق لان مصيره سيكون مثل الذين سبقوه من الشرفاء الذين استقبلوهم بالكواتم مثل الشهيد هادي المهدي والاخرين من قوافل الشهداء او تصيبه صدمه نفسيه صعب العلاج منها تحياتي

اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد