الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق الازمة الدائمة من ازمة سحب الثقة مرورا بالتجزئة وانتهاء بقتل الوطن العراق الازمة مستمرة

عبدالصمد السويلم

2012 / 5 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تراجع السفير الامريكي جيفري ليعلن رفض الادارة الامريكية لإعلان مشروع انفصال كردستان العراق عن العراق الذي طرحه برزاني في جولته الى واشنطن و تراجعت اكسون موبيل عن استثمار للنفط في المناطق المتنازعة عليها قرب كردستان العراق مما سبب انهيار في الدعم المخطط للانفصال الفوري لكردستان ولكن يأتي السؤال هنا عن سبب هذا التراجع في الموقف الامريكي؟!
طبعا ليس حبا بالعراق وشعب العراق وليس ايضا تراجع جاء نتيجة مواقف بطولية من القيادات السياسية في العراق ولا جراء ضغط خارجي .اذن لماذا وتأتي الاجابة سريعة وبسيطة ايضا وهي ان مشروع بادين للتجزئة الصامتة السرية البطيئة قد حل محل الفوضى الخلاقة وتقتضي لذلك عدم التسرع والتريث في التصعيد مع جعل الازمة مستمرة في الوقت الذي تجري فيه على الارض تغييرات ديموغرافية وسياسية تصب لصالح جعل التجزئة والتقسيم والانفصال امر واقعيا يحدث خلسة رغم بطئه لذا فلا بد من ازمة مفتعلة ولا بد من ضبط مستو الازمة من اجل عدم الانفلات الى ما لا يمكن السيطرة عليه او التنبؤ به .
ان ازمة العراق ليست ازمة شخص رئيس الوزراء ولا ازمة بعض حقائب وزراية وانه من سخف القول الايمان بذلك .ان الازمة جزء من ازمة وصراع حضاري ومؤامرة امبريالية ضد العراق وذلك لأنه رمز الانسانية في السلم الاجتماعي والتعايش الاثني والطائفي بشكل لا نظير له ولأنه مركز الابداع الحضاري ،لذا نجد ان الغزاة على مر العصور كان يستهدف وجود العراق الحضارة – الانسان.
ان اكبر ابتلاء تعرضه له شعبنا عبر التاريخ وما زال هو ان قادة هذا الشعب عدا القلة القليلة كانت بعيدة عن شعبها تخدم اجندات اجنبية من اجل المزيد من النفوذ وامتيازات السلطة على حساب القضايا المصيرية لهذا الشعب.
قيادات تتسم بالأنانية والجهل ولا تتقن الا فن الكذب والخديعة والتهريج الاعلامي والتراجع في القرارات والمواقف والتصريحات ونقض العهود والمواثيق والخنوع للأجنبي .
قيادات لا تثق لا بالعباد ولا برب العباد ولا حتى بأنقسها.
قيادات ديماغوجية وصولية انتهازية ليس لها ايدلوجية تؤمن بها ولا حتى برنامجا سياسيا تلتزم به .
ان الصراع وان كان صراع نفوذ لقوى سياسية عراقية للوهلة الاولى الا انه في حقيقته ما هو الا صراعا حضاريا بين الحق والباطل اي صراع حياة او موت ،وعليه فان الرهان على هذا المكون السياسي او ذاك لهو رهان خاسر لأنه لن يكون في افضل احواله سوى مساوة بين الحق والباطل في محاصصة مقيتة لا تخدم الا الاجندات الا جنبية الساعية الى تمزيق وحدة العراق كمقدمة للقضاء على مهد الحضارات الانسانية لما يمثله العراق من زمر لإنسانية الانسان .وكما فشل الغزاة في العصور الغابرة في القضاء على العراق كذلك سيفشل الغزاة الجدد من اليانكي القادم من الاطلسي وعملائهم في الداخل ودول الجوار وحليفتهم اسرائيل من قتل العراق الوطن العراق الانسان لا لشي فقط لان السنن التاريخية تقتضي ان لا يهزم الحق ابدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا