الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني

علاء دهلة قمر

2012 / 5 / 29
الادب والفن


لم أحتمل صمتهُ ، فقد مر زمن طويل دون أن يكون بيننا ولا حتى اتصال ، رفعتُ سماعة الهاتف وكعادتي كنتُ أنا المبادرة ... رنَ هاتفه مرات ومرات أيقنتُ للوهلة ألأولى أنهُ لايريد ألأجابة ، ثم عدتُ ألكرة ثانيةً وإذا به يتكلمُ بصوتٍ بالكاد أسمعهُ .. صوت بين مُترددٍ وخائف ... ولن أبالغ ان قلت وكأنهُ يرتجف خوفاً من أن العالم مهدد بسونامي جديد ... أو أن كرسي المالكي سوف لن يدم طويلا ... خاب ظني وأحسستُ بخيبة أمل لإرتعابه عندما عرف ان الذي يتحدثُ معهُ هو أنا ... لماذا كل هذا التجاهل ولماذا يحصل كل ذلك ، على الرغم من انني على يقين بما يُخفيه ويكنهُ من حب لي ... فحبه يجعلني أرتطمُ بألأشياء من حولي كطفلة تتعلم الحدو لأول مرة ... فصعب ايجاد العبارات للتعبير عن حاجتي الملحة الى حبه هذه الفترة ، واصبحت كمن اصيب بعمى ألألوان فصعب عليه التمييز للاشياء وبمن حواليه ... سوى العودة والشوق الى سنوات دراسة ولقاءات على ارصفة الطرقات ، فكم شَرِبنا من نفس الكأس معا .. فحبي اليه وله جنوبي يصعب نسيانه ... ولا اتحمل فقدانه ... فهل أجهضتهُ سني غربته وارض المهجر مابقي من حب لي داخله ، هذا ماوددت قوله .. فصمته يقتلني وفراقه يزيد من شوقي اليه .. فقد كان صوته يملأ ساحات تواجدنا وفضاءات احاسيسي وكان يسبقني بخطوات لأكون في مربع ألأمان وألأطمئنان ، وكم فعل ذلك كثيرا لأجلي أيام مداهمة المخبرين منزلي ... وكم أنعشَ روحي المتعطشة الى عبوديته وبرغم ضعفي تمنيتُ ان امتلكهُ ... وكم جلستُ ساعات طوال أترقب جهاز الهاتف لعله يبادر ويريحني ولو بإتصال ويفتح أبوابه ليعانق إنسانيتي المعذبة أو هو تركني لأتعذب.
ليس لديه مايخسره الآن .. فكل لحظات الفراق وآمال اللقاء كانت مجرد هراء ... حقاً ضعيفة أنا يجعلني بإنتظار لحظة عقيمة لاتدوم في ذاكرتي إلا لحظات وتنفرها فصوص الدماغ .. وأخشى على حالي من هوس النسيان والضياع ، فأن كان لايريد ألأعتراف خوفاً على الجديد في حياته خلال سنوات غربته ... وان كنت لست من اولوياته بعد ان ركنني في السطر ألأخير ... سأتركه لكل رغباته وسابدأ حياتي الجديدة من دونه حتى لو عدتُ لوحدتي .. فلن أكون ثانيةً ضعيفة حيال رغباتهِ ولن ادعه يتركني في آخر سطوره ... سأحاول جاهدةً ان اكون ألأولى وسط إرهاصات المجهول في دولة اصبح قانونها ألارهاب ... وساترك آثار الجروح القديمة لما تبقى لي من حياتي الجديدة.
إن أراد البُعد فليبتعد
وإن كان رحيله قصراً فليكن للابد
وإن كان مُجبراً على تركي .. فعليه أن يقاوم وليجتهد
وان توجب عليه إهمالي لايتردد
ولكن حين يريد رفضي ، لا لشيء سوى أنني مازلتُ احبه ... سأدعهُ يفعل مايحلو له....
فألآن أدركني الوسنُ وسأُسلم نفسي الى فراشي واخلد للنوم ... فلا أريدُ أن أبدأ يومي الجديد بمتاعب الحياة القاسية ممزوجةً بمتاعب حب المهجر ،،،،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني
[email protected] ( 2012 / 5 / 29 - 18:45 )
اعجبني
صدمني بحبه
فكانت قبلة عابرة
وعناق رمم العظام
هاجسه ان اكون له
جوارحي معه
رحل دون وداع
انتظرت طويلا
فكان اتصالا دون انقطاع
ومشاعر قد خاب
املها بالشفاء
رحل دون وداع
قبلني وحملته الدعاء
قبلته وكان احلى لقاء
تسمرت في مكاني
عندما وقف امام بابي
قبلت محياه وجبينه وكان اجمل لقلء
رسمنا فرحة00سعادة
وعلاقة دون حياء
ومن ثم تجاهلني وكان هو الملام
رحل عشقي واصبح في خبر كان
وزاد اللقاء عاد لي لحيا ماكان واحييت اللقاء
تعانقا وشدا بعضهما بعض
باجمل مشاعر حب وانصياع
تصافحا تماسكا اجتمعا
قررا الرحيل دون البقاء

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع