الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاب العربي ومزرعته السعيدة

علي الهاشمي الدوري

2012 / 5 / 29
حقوق الانسان


الشاب العربي ومزرعته السعيدة
تحقيق : علي الهاشمي الدوري
لكل عمل يبادر الإنسان لفعلة ثمن وان اختلف نوعا ما وهنالك محاولات عديدة لجذب وإغفال الشاب العربي بصوره عامه وإبعاده عن دورة الحقيقي والريادي في خدمة وطنه وما تتبعه من متغيرات يكون له كلمة الفصل فيها التطور التكنولوجي كان إلى حد ما بين السلب والإيجاب ولا شك لا تخلو أي وسيله من الجانب السلبي ولكن بكل تأكيد لها مزايا تفوق سلبيتها وما نلاحظه ألان من انتشار واسع وغير مسبوق لما تعرف بالمزرعة السعيدة التي أخذت من الشاب العربي أكثر مما تعطيه وأصبح مشوشا بها ويعطي لها أكثر وقته لأسباب غير مقنعه ومخجله أحيانا
عندما تبادر لتشاهد ما يفعله الشاب تراه يعمل على البناء وتقسيم قوت العيش وحلب البقرات وزراعة الخضروات وكأنه يعمل فلاحا بمزرعته الكثير من الشباب أراهم غافلين عما يدور حولهم ومنشغلين بأمور من المخجل أن تكون محط اهتمامهم محاور كثيرة من الممكن أن نتطرق إليها في هذا التحقيق الذي بادر لفهم السبب وراء توجه الشباب إلى قضايا غير مهمة فقط تدعوهم إلى إهدار الوقت وتحطيم قدراتهم على الإبداع الأخصائيين النفسيين كان لهم رأي في هذا الموضوع.
الطب النفسي
:لا شك بان ظاهرة هروب الشباب من الواقع الحقيقي إلى واقع الإنترنت والألعاب الإلكترونية المختلفة هو لعدم وجود هدف في حياة الكثير من الشباب, وقلة الأماكن التي توظف وتستثمر طاقاتهم وإبداعاتهم بشكل ايجابي، فيلجأ الكثير من الشباب إلى المواقع والألعاب الإلكترونية التي هي البديل الوحيد لديهم.
عدم وجود أهداف حقيقية
وأن عدم وجود أهداف في حياة الشباب التي هي أهم فئة موجودة في المجتمع سيؤثر بشكل سلبي على المجتمع ككل بظهور ظاهرات جديدة مثل ظاهرة. الانحراف بشكل عام سواء كان مخدرات ،سرقة ، فساد، جنسي ) )
وان زيادة اهتمام الشباب بالألعاب الإلكترونية التي أصبحت شغلهم الشاغل إلى نجاح الغرب في تحويل اهتمامات الشباب من القضايا المهمة والتوجه إلى الألعاب الإلكترونية ومتابعة المباريات الرياضية التي أصبحت أكثر إثارة لدى الشباب.
.
أراء الشباب
الكثير من هؤلاء الشباب وجدوا ضالتهم في الهروب من الواقع المرير الذي يعيشونه بتمضية جل أوقاتهم في استخدام ألعاب الإنترنت مثل المزرعة السعيدة و البيلياردو والترفيان، الشاب جعفر: قال أن المزرعة السعيدة هي لعبة للصغار والأطفال وليست للكبار وهي للتسلية وتضيع والوقت بدون أي فائدة وأضاف:” المزرعة السعيدة تعمل على تدمير الشباب وخصوصاً قوة التفكير والإبداع لديهم “، مضيفاً أن كثير من حالات الخصام والعداء وقعت بين الأصدقاء بسبب هذه الألعاب.
أما الشاب علي فيلجأ إلى مثل هذه الألعاب للتسلية والترفيه عن نفسه خصوصاً بعد يوم طويل من العمل الشاق والمتعب الذي يقضيه وقال:” انا العب المزرعة السعيدة لأنها تدخلني في أجواء الفرح والسعادة وتبعدني عن أجواء العمل “، ويتمني علي الحصول على مزرعة مشابهة لها لكي يتمكن من خلالها على تحقيق ذاته.
هروب من فراغ قاتل
أحد الشباب الخريجين يقول: السبب وراء لجوئي لهذه اللعب التسلية والترفيه لشغل وقت فراغي والهروب من الواقع الذي أعيشه بعد تخرجي ولم أجد عملا الى الآن،و بفضل لعبة المزرعة السعيدة فقد أشغلتني كثيرا لاحتوائها على قدر كبير من الواقعية والتعايش في الشكل وكذلك في بناء الجزيرة وفي التعاملات والدبلوماسية.
أما جميل احمد فهو يمارس لعبة الجنرال وأشار إلى أهمية التسلية والترويح عن النفس بكافة الوسائل والسبل مؤكدا في نفس الوقت على أهمية الاستفادة من وقت التسلية والبحث عن ما ينمي قدرات الشباب وإبداعهم وأضاف: لعبة الجنرال تنمي لدي القدرة على الذكاء بشكل منظم.والتخطيط، وإدارة حياتي اليومية.
فهل سيكون في الأفق القريب التفاته من قبل المعنيين بأمور الشباب لتوجيههم والاستفادة من قدراتهم وشهاداتهم التي فنوا عمرهم لكي يحصلوا عليها وتكون هناك عملية تنموية حقيقية وجادة تهتم بتطوير قدرات الشباب وترفع من كفاءتهم واستثمار طاقتهم بالشكل المناسب أم ستكون المزرعة السعيدة هي الملجأ الوحيد الذي يلجئون إليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين


.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر




.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة