الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التباس في اللحى

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2012 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أرغب في الكلام فلا يسعفني اللسان..
أطلق صرخة مكتومة خوفا من أن يسمعني “رفيقي السوري الشيوعي الثائر” … هذا “الرفيق” الذي التبست عليه اللحى إلى درجة بات يصعب عليه التفريق بين لحية العرعور ولحية تشي غيفارا .. شهيدنا الأوحد في الأدغال.

أرغب أن أسأل “رفيقي السوري الشيوعي الثائر” والبالغ من العمر خمسون عاما، والمقيم في كندا منذ خمس وثلاثين من السنين، أي مذ كان في الخامسة عشرة من عمره. أرغب يسؤاله لماذا يفشل في إقناع زوجته وأبنائه بالفكر الشيوعي بينما يستطيع إقناع الشيوعيين العرب التائهين فكريا بأنه أمضى خمسا وعشرين عاما في المعتقلات السورية؟ مع أن الرفاق الشيوعيين العرب يعرفون جيدا أنه لم يزر سورية منذ هجرته مع والديه سوى مرة واحدة ولمدة أسبوعين لاختيار عروس سورية له، عذراء، أي غير مفتوحة سابقا.

"رفيقي الشيوعي السوري الثائر" ... لم يتنازل للمشاركة في ذكرى اغتصاب فلسطين .. طلعا .. فهي لم تذكر في كتاب رأس المال ... ولم يلب دعوة الاضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اليهودي، وأيضا، ربما لأن ذلك لم يذكر في مؤلفات لينين الكاملة. كما أنني لم اره يحتج ولو باطلاق زمور سيارته عند قصف غزة أو أثناء العدوان اليهودي على لبنان وجنوبه.

لكن "رفيقي الشيوعي السوري الثائر" ... والذي يفتخر بأن حزبه يعبر عن مصالح الشعب إلى درجة تغيير اسم هذا الحزب، بعد وفاة الاتحاد السوفيتي، من الحزب الشيوعي إلى حزب الشعب .. لا يجد حرجا في أن يفلح الأرض بكل ما أوتي من عزم "هبوا ضحايا الاضطهاد" لينظم ويدعو ويروج إلى محاضرة لأحد السلفيين عن الاسلام دين المساواة والاخوة واللاعنف ... ويصف في دعوته المحاضر بأنه داعية سلام ولا عنف.

"رفيقي الماركسي جدا"، والمسيحي جدا جدا، ينشط يدا بيد مع سلفي لا ينظر إليه في قرارة نفسه إلا كعبد مستقبلي.

يا "رفيقي الشيوعي السوري الثائر" .. أرغب بسؤالك سؤالا وحيدا أوحد ... سؤالا واحدا فقط ... ولن أعاتبك على كتابتك تقريرا أمنيا عني إلى جهاز الامن .. ولا إلى عميد كليتي تتهمني بها باعطاء طلابي معلومات خاطئة عن النظام السوري وأنني استغل سذاجتهم وعدم معرفتهم بسورية للقيام بأنشطة تدعم النظام السوري الدكتاتوري الفاشي المجرم حسب وصفك له في رسالتك.

كما أنني لا أهتم إذا ما مارست ماركسيتك المقلوبة ولبست ثياب أهل الذمة لتحريض رفاقك الجدد من السلفيين المتأسلمين المتعطشين للدم ورقاب الأطفال. وقد وصلت رسالتك، لكني وبكل ما أوتيت من كبرياء زرعه لبنان في روحي بصقت عليك.

سأسألك ... وأقسم باللات والعزى أنني سأتقبل إجابتك بكل روح "رفاقية ديمقراطية". وسؤالي لك: من العكروت ابن العكروت الذي يصدق أنكم تقومون بثورة وأنكم ثوار؟
يا "رفيقي الشيوعي السوري الثائر" .. لا أعرف من اين وكيف حصلت على لقب شيوعي، ولا أدري كيف يحتمل رائحتك النتنة موظف الأمن الكندي المكلف بالتواصل معك بصفتك منسقا عاما لقوى التحالف من أجل الديمقراطية في سورية.

إنك أيها الخائن لوطنه وأمته وشعبه وفكره تبني قصرا على الثلج .. لكن قصرك سيذوب عندما تشرق شمس سوريانا من جديد ...
تحيا سوريانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ