الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التربوي الأستاذ عبدالصاحب شكر وحكايتي معه ....

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2012 / 5 / 30
الادب والفن


التربوي الأستاذ عبدالصاحب شكر وحكايتي معه ....

كنت في مرحلة الدراسة الأبتدائية في مدرسة ( المكاسب ) في مدينة الحرية ، وكنت في الصف الخامس أبتدائي ، ففي أحد الأيام من خلال مشاجرتي مع أحد الطلاب أثناء الفرصة ، داخل الصف حيث رميت جنطتي عليه ، لكنه أنحرف قليلا" وأذا بجنطتي تصيب سبورة الصف وتخترق الخشب وتحفر منتصف السبورة ، بشكل واضح بحيث لا يستطيع المعلم الكتابة عليها ، حيث تهشم الخشب في النصف من السبورة كونه كان( فورميكا )، وليس خشبا" عاديا" ، وبعدها قدمني المراقب الى أدارة المدرسة ، وطلب المدير مقابلتي ، وعند حضورى ، جلب عصى غليضه ، ولاحظت علامة التأثر على وجه مديري وهو المدعو عبدالصاحب شكر وهو والد المذيع رجدي عبدالصاحب المذيع المعروف في العراق ، لكني لم أعرفه جيدا" ، الأ بعد هذه الحادثة التي ضلت في ذاكرتي سنوات الطفولة ، وقال لي سأجعل منك اليوم جثة هامدة ، وأيام زمان كانت حتى الفلقة جاريه دون مسألة من أحد حتى دوائر التربية أنذاك لاتهتم للموضوع ، وقد شمرت يدي مفتوحة أمام الضربات القاسية التي كان يضربني بها لكني لم أهتم بذلك ، فعلا" أن وجهي تغير ، نتيجة الضرب لكني لم أهتم ، وأخذ بضربي أراد مني أن أتوسل اليه أو أقول شيء له .. لكني لم أعطي أهتماما" للموضوع ، وبعدها قال بعصبية أنت من أي قوم .. يا... يا .. وأخذ بالسب .. قلت له من القومية الكردية .. لم أفهم ماهو قصده ، لكني لأحظت عليه هذا المدير القاسي جدا" يتوقف بشكل فجائي ، ولاحظت عليه تغيرت ملامح وجهه ، ودمعت عينيه ، وقال أعذرني يا بني .. لم أعرف أنت ليس من هذه الديرة ، وأنا كذلك من نفس قوميتك ، يا بني أعذرني وقبّل رأسي وقال أذهب الى الصف ، وعرفت أنه كان جدا" متأثرا" من هذه الحادثة ، وعند رجوعي الى البيت ، رأتني والدتي وقالت ماذا جرى لك ، ويديك محمرتان ، وقد شرحت لها الموضوع بتفاصيلها ، وقلت لها فقط أن المدير أنصفني ، حيث لم يعلم لماذا ضربت الطالب بجنطتي ، لأنه قال لي ( في الصف أن الأكراد لهم ذيل في الخلف ) وهنالك نعوت كثيرة ، وغيرها من الصفات ، التي خلقها الشوفينيين والأستعمار من أجل خلق حالة الفرقة وخلق حالة البلبلة بين الشعب العراقي بكافة قومياته ومذاهبه .... وهذه كانت حكايتي مع مديري في مدرسة المكاسب .... وقالت والدتي لقد تحرك دم مديرك وشعوره القومي ، وخاصة أن الظروف السيئة التي مرت على الكورد في بغداد كانت صعبة جدا" وأتذكر أن والدي كان يخاف التكلم معنا باللغة الكردية ، فقط كان يتكلم مع والدتي داخل البيت وبشكل سري ، وكان يقول لنا كل من يسألكم لاتقولوا لهم نحن من القومية الكردية ، لكني أنا كنت أتجاهر بذلك عكس والدي .. وكنت أتفاخر بذلك رغم التعليقات والأساءة التي كنت أتلقاها من الأصدقاء في المدرسة وحتى النظرة السيئة لي ، كنت أفكر هل أن رب العالمين خلقنا كالأقوام الأخرين ... فماذا يفرق جنسنا عن بقية الأجناس ، ضلت هذه التساؤلات باقية منذ طفولتي ... الى أن جاء اليوم الذي تغيرت الأحوال ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?