الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتهجم -البعض- على حزب الشيوعيين العراقيين..!

احمد البغدادي

2012 / 5 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يبدو منطقيا الافتراض، بأن النجاحات التي يحققها الشيوعيين يوماً، لم تعجب "البعض"، بل لم يعودوا يطيقون سماعها اصلاً، لذلك وكما تعودا دوماً، فهم بارعين في رفع النبال قبل السيوف، او ربما معاً، ليوجهوها حقداً وتشويها لحزب الشيوعيين العراقيين ورفاقه المخلصين، من خلال حملة هجومية مليئة بالافتراءات والكذب، هدفها الانتقاص والهجوم بلا مبرر ولا اخلاق على الحزب، وهذا يعكس نمطاً موروثاً من انماط مواجهة دعاة الحرية والسعادة الانسانية.
مع ذلك علينا ان نتساءل عن الاسباب الكامنة وراء تلك الحملة التي تستهدف حزب الشيوعيين العراقيين، والتي يدعي بعض فرسانها "انه حزباً صغيراً لا اهمية له"، وانا اكاد اجزم ان التفسير السيكولوجي الوحيد له، انهم مرتعبون كل الرعب لما وصل له الشيوعيين من نجاحات، التي رغم "صغرها وعدم اهميتها" الا انها تعيد للذاكرة حقب حمراء من التاريخ، فما كان منهم في ما مضى الا ان يعرضوا تعاونهم مع "الشيطان السامي البريطاني" لمواجهه الخلايا الحمر التي غزت الجسد المتفسخ من الاقطاع والرجعية، كما اليوم تغزو هي ذاتها تلك الخلايا جسداً المملوء بالمحاصصة والطائفية، لتطالب ببناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية.. والعدالة الاجتماعية.
هذا التشابه التأريخي المتجدد في مسارات العداء للشيوعيين، يجعنا على دراية كاملة بما يخطط له الفوق المتنفذون، فهي تبدأ عند بعض التشويهات هنا وهناك، ثم حماية التقاليد والاعراف، لتنتهي بالموت الجماعي لكل من تسول له نفسه الاعتراض وأبداء الرأي، والشيوعيين بخبراتهم "المتواضعة جدا" في النضال ضد الدكتاتوريات، يعلمون مسبقاً بالمسارات التي يتجه اليها البعض، تلك التي يمتزج بها المال السياسي الفاسد بالتشوية المغرض والتهجمات المتكررة من هذا او ذاك، وقمع الحريات، والاعتقال السياسي، والتصفيات الجسدية، واغلاق مقرات الاحزاب الوطنية والديمقراطية...الخ بعد ان تطول القائمة وتطول، وايضا تطول تلك التي وجد فيها "الفوق المتنفذون" انفسهم غارقين فيها امام الشعب، عاجزين عن تحقيق ادنى مستوى من الوعود المقدمة مع "البطانيات والصوبات" قبيل الانتخابات، مشغولين حتى اخمص اقدامهم بفضائح الفساد والرشوة وسرقة المال العام والمصارف والاستخدام السيء للسلطة، وقائم الازمات التي لا تنتهي، والمليارت التي تتبعثر في "الفراغ" بمشاريع وهمية، وايضا...الخ، لذلك ما كان مهم الا ممارسة لعبة "التشويهات" وربما "الفتاوي التكفير مستقبلا"، التي يجيدوها لمحاربة الشيوعية.
وعلى ايه حال، تبقى "الشيوعية اقوى من الموت" واسمى من كلماتهم وتشويهاتهم واحقادهم، ويبقى حزب الشيوعيين العراقيين مناراً ساطعاً ونبراساً رائداً من الديمقراطية وللديمقراطية، وحزباً نظيفاً نقياً، يقر بنزاهته القاصي والداني، حزباً "ورغم انوفهم" يلتصق بتطلعات الناس من شغيلة يد وفكر وعموم شرائح المجتمع وأحلامهم الدائمة، بالوطن الحر والشعب السعيد..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الارتقاء لغوياً
عبد علي عوض ( 2012 / 5 / 31 - 02:29 )
انك لاتزال شاب في مقتبل العمر . لذلك لديك المجال الواسع أن تطوّر مستواك في مجال قواعد اللغة العربية . لا أدري لماذا أنت متمسّك - بالمفعول به وتهمل الفاعل - . إنَّ الركاكة النحوية في المقالة تفقدها جزء من أهميتها ، عليك أن تستعين بمَن يساعدك في صياغتها اللغوية . الشيوعيون واليساريون عموماً ، الى جانب متابعاتهم الفكرية ، يطوّرون أنفسهم على كل صُعد الثقافة بضمنها اللغة


2 - العزيز احمد البغدادي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 5 / 31 - 08:23 )
تحيه طيبه وتقدير
اولا ما قاله الاستاذعبد علي عوض صحيح ونصيحه قد لا يجود بها الا الاساتذه الكرام ويتقبلها النجباء من الطلاب وانت منهم
مشاعر جميله وحيويه تريح القاريء
وانت تعلم ولو انك في مقتبلها انها صراح حاد اتمنى ان تتسلح جيدا له وتتحصن ايها الشاب الشجاع الكريم


3 - دعهم
ايار العراق ( 2012 / 5 / 31 - 09:02 )
تحية رفاقية للسيد احمد
اضم صوتي للمعلقين قبلي بضرورة ضبط القواعد ولكن لاباس فكلنا معرضون للخطا
البعض هذا ليس كتلة واحدة كي تستطيع انت او غيرك استفهام مواقفهم وتبيان دوافعهم ومبرراتهم
فهناك اعداء ايدلوجيين واخرين معارضين دائميين ومنسحبين مشككين ومتقاعسين وحاقدين وذوي نوايا طيبة ولكن وجهات نظرهم مختلفة وهناك ناقمين على القيادة وحسب وناقمين على كل تاريخ الحوب او لبعض مفاصله ووووووو وربما تطول القائمة
العمل والانتظام فيه وطول الاناة والحفاظ على التنظيم رغم الصعوبات هذا من جهة ومن جهة اخرى تجديد دماء الحزب من القاعدة الى القيادة واشراك العنصر النسوي وتعزيز صفوف الحزب بالطلبة والعمال والفلاحين والكسبة والمثقفين وغيرها من الامور اللتي تعرفها جيدا هي الضمانة الوحيدة لاستمرار الحزب في نهجه التقدمي وصولا الى الغاية الاكبر والمتمثلة في خلاص ابناء شعبنا من براثن الظلام والظلاميين والسعي للوصول الى الوطن الحر والشعب السعيد
اما البعض فدعهم وشانهم فهم اقل قدرة على الضرر بنا وكل كلامهم لايوقف شبر واحدا من مسيرتنا بعض البعض هناك امل في شفائه ولكن اكثرهم ميئوس من اصرح ذواتهم المريضة
تقبل مودتي


4 - النجاحات والارتعابات والخليل بن احمد
قاسم عبدالله ( 2012 / 5 / 31 - 11:09 )
انهم مرتعبون كل الرعب لما وصل له الشيوعيين من نجاحات، التي رغم -صغرها وعدم اهميتها-

كلي بروح ابوك شتريد تكول بهل الجمله البلاغيه مرتعبون من صغرها وعدم اهميتها لو شلون؟
بعدين شنو هل النجاحات رحمه على والديك الكرسين وخسروها
الشعب وكله تغيب وصار لطامه ومدمن خرافات ومورفين
والسكرتير بمجلب بمنصبه تكول اعمى وجلب بشباك العباس وجماله يلهج بتداول السلطه اربعه وعشرين ساعه
يمعودين دفكوا ياخه من هل الوطن مو لعبتوا بيه طوبه ودمرتوه انتوا والبعثيه واحزاب التخلف الاسلاميه
دبزي عاد


5 - تعليق
حيدر زكي ( 2012 / 5 / 31 - 12:32 )
العزيز احمد
تحية رفاقية حارة
ان هذه المقالة يمثل شوكة في عيون كل الحاقدين فتلاحظ ان هناك من اغضه المقال وارعبه ........ان حزبنا حقق نجاحات كثيرة وخاصة على الصعيد الاجتماعي ومن لا يرى هذه النجاحات لديه مشكلة بالنظر و لا يرى اي شيْ من الحقيقة .
عزيزي احمد لا اعتقد ان النحو يؤثر على مظمون المقالة فهي واضحة ومفهومة ومن وجهة نظري ليس من الضروري ان يكون الكلام ملتزم الظوابط الكاملة للغلة المهم ايصال الفكرة حتى لو كان الكلام شعبي ...وتسلم يا احمد على هذا الكلم الجميل ...........كل ما زداد اعداء الحزب ازدادة قوة حزبنا
تحياتي


6 - الاعداء والرعب والحن القديم
قاسم عبدالله ( 2012 / 5 / 31 - 13:25 )
خويه حيدر على كيفك ليطك عندك عرج احنا جاي نسولف ونتسائل ونريد جواب مثلا شنو نجاحات الصعيد الاجتماعي والعالم بالملايين وحفاي تروح زيارات للقبور والحجاب انتشر والنسوان زاد ظلمهم على ظلم
جاوب بعد رويحتي لتكلي رعب ومقال ليش هو الرجال كاتب مقال لو موضوع انشائي
وجوز من شغلة الاعداء والحاقدين وقوة الحزب هاي الشغلات البعثيه الالستالينيه بزعنا منها احنا عراقيين ومن الشعب ونريد نحجي ونسولف ونسأل يعني لامرعوبين ولا بطيخ مبسمر
جماله هم خابصينه بالدكتاتوريه والطائفيه


7 - رد شيوعي لابعثي قذر
عراقنا ( 2012 / 5 / 31 - 16:39 )
الاخ قاسم ابو بعد رويحتي
أن المقال وان خلا من المضامين التي لاتستطيع تفسيرها تقفز عليها عن قصد
أن الحزب الشيوعي العراقي هو حزب ثقافي وليس في مضامينه البحث عن السلطة بقدر كونها وسيلة لنشر الثقافة والوعي وتحقيق العدالة الأجتماعية التي هي كلاههما أحدهما مكمل للآخر على عكس منهج الرأسمالية التي ترتكز على سياسة التجهيل والغطرسة والأستغلال تحت شعارات رنانة هذه هي ثقافتنا وضريبة ذلك أننا كنا من أوائل المتصدين للشهادة وشهدت لذلك الأزمان منذ اعدام قياداتنا مؤسسي الحزب في العهد الملكي الفاشي وأمام أعين السفير البريطاني وحتى نظام البعث الدموي الذي قارنتنا نظرتك القاصرة بهم لتساوي بين الضحية الشعب (ونحن منهم بالتأكيد) والجلاد وبخصوص الاستاذ ابو داود سكرتير الحزب فقد نال ثقة زملائه بالحزب أبتداء- من القواعد بأنتخاباتنا وحتى رحيل مندوبينا وممثيلنا للمؤتمر الوطني التاسع لأجراء الأنتخابات والتي أستمرت قرابة ثمانية أيام والحصيلة تغيير بقيادات اللجنة المركزية وهذا لم يحصل مع من تنتمي أليه أيديولوجيا- كبعثي ليس له مكان في بلدنا وعذرا- لهدوئي معك ومن يعادي حزب الفقراء من الشعب فمكانه قمامة التأريخ والأه


8 - رد على كل محب!!!!!!!!!!!!!!!!!! 1
حيدر زكي ( 2012 / 6 / 1 - 00:13 )
قاسم ابو بعد روحتي
انا استغرب من حقدك وكرهك للحزب الشيوعي العراقي رغم انني لم امسك بالرد لكن تكلمت على الحاقدين على الحزب الشيوعي (بس لي بعبة صخل يمعمع ) الحزب الشيوعي عمره يقارب الثمانون عام والكثير من الحاقدين حاولو تقيل من شئنه لكن لم يستطيعوا وكما تعلم الشمس لا يمكن اخفائها بغربال ..........لم يعد استغرابي على ردك مجهول فالمقال والردود الجيدة تستهدفك ............ولو انك كنت كما تقول تحاول نقاش موضوع او تقدم نقد ما لكان ردك اكثر تهذيب .........ارجو ان لا تحزن يا قاسم على عروقي فهي لا تطق مقبل كلامك لان الجبال لا يمكن تهديمها بفئوس لكنني حزين جداً على عروقك التي يسري فها عدائنا ماذا ستصبح والى اين يصل حقدك .................فلا يمكن ان تلغينا بمجرد كلمة هنا او هنا .كما بودي ان اخبرك ستجد الكثير من كلام المدح بالحزب الشيوعي العراقي سوىء بالمواقع اوبالصحف وقتها اين تذهب ...........وسيكون هذا اخر كلام لك ولا يهمني ماذا تقول او ماذا تكتب ...............تحياتي ارجو ان تستخدم حواسك
بالكامل حتى تحكم على الاخرين


9 - فائدة العراق من هذا الحزب؟
طلال السوري ( 2012 / 6 / 1 - 02:41 )
تأسس الحزب الشيوعي سنة ١٩٣٤ ورفع شعار وطن حر وشعب سعيد وقام بتبني العنف الثوري والكفاح المسلح كوسيلة لتحقيق اهدافه وتحالف مع البعث عام ١٩٥٧...اشترك في تشكيل مليشيا مسلحة -المقاومة الشعبية- وكذلك ايد وصفق لمحكمة عسكرية سلطوية -محكمة الشعب- للتنكيل بالخصوم السياسيين، قام البعث بتقليد المؤسستين السلطويتين فأسس -الحرس القومي- ومحكمة الثورة- ونكل بخصومه السياسيين. اشترك الحزب الشيوعي في احداث الموصل وكركوك، ورغم مجازر شباط ١٩٦٣ عاد للتحالف مع البعث في سلطة لاوطنية ولاشرعية وزكى البعث وصدام شخصيا كحزب قائد ومكنه من التحكم في رقاب العراقيين ثم حمل السلاح في معركة غير متكافئة مع السلطة ...حتى وصل الامر الى وطن ممزق وشعب تعيس..فما هي فائدة العراق من هذا الحزب؟


10 - فقط
احمد البغدادي ( 2012 / 6 / 1 - 07:55 )
الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة..!


11 - حجارة!!!!!
جاسم العراقي ( 2012 / 6 / 9 - 14:50 )
كم من حجارة صغيرة هشمت زجاج كبيرة

احمد البغدادي عزيزي انت مثل الي يمدح المالكي وهو يدينة وميدري اتمنى تراجع مقالك لغوياً وسياسياَ

اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر