الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومازالت تحبو

هبه سعد ابوالمجد

2012 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إنها لعائلة كبيرة جدًا تتكون من :

(أم) متجبرة

و (أبناء) كثيرون، منهم المطيع الخاضع، ومنهم المتمرد الغير قانع، الرافض لتصرفات أمه…. منهم الذي يقف أمام
جبروتها يجادل، ومنهم المكتفي بالرفض الداخلي راضيًا بالكبت..
منهم من يُظهر أنه راضٍ كي يأخذ منها مصلحته، ومنهم من يُظهر أنه رافض كي يكسب رضا باقي الأبناء..

كانت هذه الأم لها (ضرة) في الجانب الآخر من العالم، فعملت على تفريق أبنائها وتشتيتهم بين أمهم وبينها، تأتي لهم بالملابس الغير معتادين على لبسها باسم (الموضة)ن وتعلمهم الصعيان والتمرد على أمهم لتجذبهم غليها .. وبالفعل تشتت الأبناء، وانهارت (الضرة)؛ فأصبحت (الأم) هي المسيطرة على كل الأبناء، سواءً برضاهم أم رغمًا
عنهم….

وبيوم من الأيام قررت (الأم) أن تتبنى (طفلة) جديدة، وبالفعل تبنت (طفلة) أخذت اسمها من التاريخ ودللتها وجعلتها السيدة على باقي أبنائها، وإن خرج أحدهم عن نهج هذه (المدللة) ضربته (الأم) وكسرت شوكته باسم (الطفلة المدللة)، ومبدأ (حقوق الإنسان) ….

الغريب في هذه (الأم) أنها متناقضة؛ ففي بيتها لا تتعامل مع هذه (الطفلة) مثلما تتعامل معها أمام باقي (الأبناء) الذين هم من أمهات أخرى؛ ففي حين تضرب من يخرج عن نهج (المدللة) بيد من حديد، فإن نفس ذات (الطفلة) لا تكون مدللة في بيت (امها) المتجبرة، بل تضرب بكل آراء (طفلتها) المدللة عرض الحائط وتفعل هي ما تريد فعله …
غريبة هذه (الأم) التي تكيل الأمور بمكيالين .. أليس كذلك؟!

ومنذ فترة ليست بالبعيدة قررت (الأم) أن ترسل (طفلتها) المدللة إلى (أم) أخرى بأقصى الشرق… حيث أن أبناء (أم الشرق) هذه يعيشون في ضنك، فأرسلت لهم (الأم) هذه (الطفلة) المدللة لتساعدهم على استرداد حقوقهم وكسر شوكة (الديكتاتور) …

وبالفعل لم تخيب (الطفلة) ظن (أمها) ونجحت في مهمتها على أكمل وجه، وسقط (الديكتاتور) زوج (أم الشرق) التي كانت تعاني منه ثلاثون عامًا، والآن تقدم لخطبة (أم الشرق) ثلاثة عشرة رجلاً، والكل يقدم فروض الطاعة، ولكن هذه المرة خيبت (الطفلة) ظن (امها) ولم تستطع إقناع (أم الشرق) باختيار زوجها، بل طلبت (أم الشرق) أن يختار (أبنائها) هذا الزوج ..

ولكن مازالت (الطفلة) تحبو بين (أم الشرق) وأبنائها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس