الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 6 / 1
حقوق الانسان


اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟
لقد اهتم العالم بالطفل بشكل خاص لانه يمثل المستقبل وعلى عاتقه يقع تطور المجتمع وازدهاره
فتربية الطفل تربية سليمة جسديا ونفسيا وفكريا تؤدي الى بناء شخصيته بالشكل الصحيح, لذلك
اهتمت الامم المتحدة بجميع عهودها ومواثيقها ومعهاداتها بالطفل , فالاعلان العالمي لحقوق
الانسان اكد في المادة 25 الفقرة 2 على الرعاية الخاصة بالامومة والطفولة, ولذلك ايضا اشارة
المادتين 23 و 24 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية , والمادة 10 من العهد
الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, اضافة الى اعلان حقوق الطفل الذي
اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 - 11 - 1959 , وقبل ذلك ذكرت العناية الخاصة
للطفل في اعلان جنيف 1924 , كل ذلك أدى الى اتفاقية حقوق الطفل التي بدأ تنفيذها في 2-9 -
1990 التي نصت في مقدمتها ( ان الطفل بسبب عدم نضجه البدني والعقلي, يحتاج الى اجراءات
وقاية ورعاية خاصة, بما في ذلك حماية قانونية مناسبة, قبل الولادة وبعدها ), وذكرت في( المادة
الاولى – الطفل يعني كل انسان لم يتجاوز الثامنة عشرة, ولم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب
القانون المطبق عليه), وتتكون الاتفاقية من 54 مادة تهتم برعاية الطفل صحيا واجتماعيا وثقافيا
وقانونيا. وقد اعتمدت القوانين المحلية للدول الغربية على هذه المعاهدات والمواثيق فاهتمت بالطفل
ووفرت له العناية بجميع اشكالها من قبل الولادة الى ان يدخل الجامعة, واهتمت بشكل خاص بذوي
الاحتياجات الخاصة ووفرت لهم جميع ما تتطلبه احتياجاتهم, وكذلك اهتمت بالايتام ووفرت لهم دور
الرعاية الخاصة. ووضعت نظام دعم مادي للطفل يجبر الاهل على الاهتمام بدراسة الطفل حيث
ربطت الدعم المالي بذهاب الطفل للمدرسة, ويبقى هذا الدعم الى ان ينهي الطالب المرحلة الثانوية
حتى ولو تعثر بعض الشيئ في الدراسة.
ولكن عندما نعكس هذه المواثيق والاتفاقيات على عالمنا العربي , علما بأن جميع الدول العربية
موقعة عليها, نجد ان وضع الطفل بائس فلا توجد رعاية صحية ولا اجتماعية ولا قانونية و لا
ثقافية بالشكل الصحيح. حيث نرى نسبة وفيات الاطفال عالية وكذلك نسبة التسرب المدرسي,
وتفاقم مشكلة اطفال الشوارع, وعدم الاهتمام بالايتام مع انهم كثر ولا توجد دور لرعاية الايتام
بالعدد الكافي , وكذلك هو حال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث لا توجد معاهد خاصة لرعايتهم
ناهيك عما يتعرض له الاطفال من تحرش جنسي وتشغيل في اعمال خطرة.
اعتقد ان الاوان وبالتوافق مع ثورات الربيع العربي وما تحقق من نظم ديمقراطية في بعض
الدول ان تتوحد جهود جميع منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان وحقوق الطفل
وبمساعدة الامم المتحدة والمتظمات الدولية وخاصة الاوروبية المعنية بحقوق الانسان والطفل
للضغط على الجهات الرسمية المعنية برعاية الطفولة لحثها على الاهتمام بشكل جدي بحقوق
الطفل وتوفير جميع انواع الرعاية اللازمة له.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بانتظار تأشيرة للشرق الأوسط.. لاجئون سودانيون عالقون في إثيو


.. الأمم المتحدة تندد بـ -ترهيب ومضايقة- السلطات للمحامين في تو




.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي