الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعبة (مرسي) ما بين جماعته والعسكر!!

حماده زيدان

2012 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


أتعجب كثيراً عندما أستمع لأصوات عالية، تدعم المرشح الإخوانجي (محمد مرسي) ويقولون:
- (نحن ندعم الثورة).
فليتحدثوا وبهدوء، عن علاقة هذا المرسي والثورة أولاً، وعلاقة جماعته التي هي المحرك الأكبر له بالثورة.
محمد مرسي.. ذلك الرئيس المحتمل والذي أصبح رئيسا،ً بالأمر المباشر من فضيلة المرشد ومكتب إرشاده بقيادة المدعو (خيرت الشاطر)، ولم يكن رئيساً كمرحلة أولى بل كان الرئيس (الثاني) على وزن (الرجل الثاني) فإن خرج الشاطر، لأي سبب من الأسباب دخل مكانه (المرسي)، والأثنان دخلوا السباق بعد وعود كثيرة كاذبة من تلك الجماعة بعدم ترشيح مرشحاً للرئاسة وقد خلفوا عهودهم كما هو متوقع بعدما أقاموا مسرحية (عبدالمنعم أبو الفتوح) والآن وبعد أن انكشفت لعبة (أبو الفتوح) مؤخراً كان لابد لنا أن نفكر في اللعبة الجديدة وفي السطور التالية سأكشف الخطة الجديدة كما أتوقعها من واقع أفعال تلك الجماعة.
العسكر والإخوان طرفا اللعبة، وما بينهم من أشياء تحدث، لا تؤثر تأثيراً كبيراً على اللعبة بينهم. العسكر والإخوان جلسوا على مائدة المفاوضات، وأخذ العسكر من الجماعة وعوداً كثيرة بعدم السطو على السلطة، مقابل المجلس ومن بعده الحكومة، وأخذت الجماعة وعوداً من المجلس بعدم عودتهم للسجون من جديد، وتمكينهم تدريجياً مقاليد الحكم مع خروج آمن للعسكر وتكريم لو لزم الأمر.
ومن هنا بدأت خطتهم الكبرى، والتي بدأت بأبو الفتوح، الذي نزل إلى سباق الرئاسة بعيداً عن سلطات الجماعة، وخرقاً لما أمر به مكتب الإرشاد فأقامت عليه الجماعة حرباً شنعاء، وشاركهم هو تلك الحرب وأصبح أبو الفتوح رغم انتمائه للجماعة جزءاً من أجزاء الثورة، واللتف حوله بعض الشباب من مؤيدي الدكتور البرادعي، وكان معه من مرشحي الثورة الكثيرين، وكان الحل الوحيد أمام مرشحي الثورة هو (التوحد) فيما بينهم والذي كان يرفضه وبشدة أبو الفتوح، وكان أكثر المعارضين لمبدأ التوحد بين المرشحين وتوحيد الصف.. إذاً..
(أبو الفتوح نزل إلى الملعب.. فقط لإزاحة وتفتيت أصوات المرشحين الثوريين)
هكذا تقول اللعبة، مرشح إخوانجي، يرتدي زي الليبرالية، ليخطف أصوات بعض الليبراليين الذين كانوا يبحثون عن مرشح بعد اختفاء (البرادعي) وكما اللتف حوله الليبراليين اللتف أيضاً السلفيين (مؤقتاً) حتى يقال عنه (المرشح التوافقي) ومع العلم أن السلفيين الذين دعموه لم ينتخبه منهم أحد، وكل أصواتهم ذهبت لمرشح الجماعة وسقط أبو الفتوح وسقط معه مرشحي الثورة والذين يلامو في عدم توحيد صفوفهم.
المهم ليس في أبوالفتوح فهو جزء من اللعبة واللعبة الأكبر في (خيرت الشاطر) والمرشد والمشير جلس الثلاثة مع بعضهم وكان في الأفق يظهر وحش مسمى بـ (أبو إسماعيل) يخافون من جماهريته المتزايدة ويرتعبون منها، لذلك قررت الجماعة الدفع بالشاطر كـ (سلفي) يأخذ من أصوات أبو إسماعيل، وقرر العسكري الدفع بالجنرال لتكون الثلاث قوى الكبرى والتي إن خرجت من السباق بعدها ستكون طبيعية جداً وسيسكت أبوإسماعيل وستسكت الجماعة ونصبح أمام مجموعة من المرشحين الإستبن سنذكرهم في السطور التالية.
أمامنا الآن (مرسي) إستبن (الشاطر) وأبوالفتوح المفتت للأصوات وحمدين ومن معه من اليساريين و(شفيق) و(موسي) الإستبنان للجنرال وبعض الأسامي التي لم يراها أحد وأصبحت أمامنا لعبة الأصوات كالتالي:
من يمثلوا الثورة تفتتوا في (حمدين + أبوالفتوح + أبو العز + خالد علي + البسطويسي + المرسي)
ومرشحي الجماعة (المرسي + أبو الفتوح)
ومرشحي العسكر (شفيق + عمرو موسي)
فإذا ما عرفنا أن (عمرو موسي) تم اللعب به من قادة الحزب الوطني وبأن العطا انتهى لشفيق.. وإذا ما عرفنا أن (حمدين وأبوالفتوح) خسروا أصوات بعضهم.. وإذا ما عرفنا أن الجماعة بمرشحها سحبت أصوات الكثير من البسطاء في الأقاليم بنفس أساليب حشدهم..
يتضح لنا في النهاية أن نزول (أبوالفتوح) كان فقط لتفتيت أصوات (حمدين) وبأن نزول (مرسي) كان لتفتيت أصوات (حمدين + أبو الفتوح) الذي سرق أصوات بعض الليبراليين ولنعلم أن نزول (المرسي وأبو الفتوح) في النهاية كان لتفتيت أصوات الثورة ومن ناحية أخرى كانت الخيانة الكبرى من أنصار الوطني لـ (موسى) وأصبح (شفيق) في النهاية مع (المرسي) الذي فتت أصوات الثورة بمباركة (أبوالفتوح) الذي عاد أخيراً إلى أحضان جماعته مشكوراً على خطته التي نجحت ومباركة من المجلس العسكري الذي بارك لهم نزول مرشح إخوانجي لتفتيت الأصوات.
وفي النهاية أود أن أقول للجميع:
)مرسي) و(شفيق) مرشحان العسكري أحدهم مهمته أن يصبح رئيس والآخر مهمته أن (يفتت) أصوات الثورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية