الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملح ودمع

يحيى الحميداوي

2012 / 6 / 2
الادب والفن


اللعنة على المتملقين ...المتلونين الزنادقة الباحثين عن الفريسة بين الفواصل ....الراكضين للأجساد اللينة الناعمة ...يتقربون زلفى وينحتون ألقابهم في ذاكرة فارغة .....يراقصون أكتاف ميتة ويغرون العبارات الدبقة ....خطى راجفة في أزقة ضيقة مسخ هو التمنى حين يخلع الوقار ويستسقي نهر جف مائه وغادرته الحياة ...أنليل أيها الماسك بعصى القوة والقاتل للأفعى الجائعة التي تشتهي التهام السنين .....هناك حين الظلام والغفوة وخيط العنكبوت تختصر أصابعي أشارات الموت الزاحف في ليل المدينة المثخن بالجراح وهي تعصر أردية الخيبة لتغترف السواد كانت بالضفة الأخرى مسبحة للصلاة وصوت لم يسكته القبر وطن يمتد خارطة من دماء وأطفال يلعبون لعبة (السبع سيفونات )وأم قلقة تنظر من رازونة الغرفة لأقدام العابرين من رصاصة الموت محنية سنينهم وهم يحملون الملح والوجع بين تفاصيل الجرح الراقد منذ زمان التفاحة الأولى والإله المحنط في غرف الجوع ....تتوق العجاف إلى لحظة ضوء سنين من الخوف والترقب وهي تقضي الليالي على حافة الطريق الذي يلتقي بالسماء لتحلم بعودة النجم الذي أقسمت العرافة التي تفترش الأرض أنها رأته راجعا في مرآتها المتصدعة .......مازالت تعطي والعرافة تقرأ ولكن نجمها كان ضائعا بين النجوم المزدحمة في مجرة لم تعلن إلا الموت لربماكان رجما للشياطين أو هبة للإله ....حين تغفو تتراقص الأحلام وهي تحتضن ما اشتهت تمد ذراعيها لترتوي من ريح النجم الذي جاءت به الأحلام علها تزيح الوجع وتنفض الملح الذي يملأ العيون التي ما طبقت أجفانها ...تحترق وتحترق وتصرخ الجراح فيهرب الحلم وتختفي الصورة التي اشتهت إن تترقب تفاصيلها ........لتبقى تترقب وتتلذذ الترقب فلقد أدمنت ماهي عليه ..تعرفهم حين يربتون على الكتف سيلتهمون الأخرى في لحظة الخضوع للأيدي التي تنثال بالحنين المزيف, أنليل أيها الغارق باللذة أتعرف إن السنين تشيخ وان الاحتراق يمتد ليقتل زهر الروح وينحت تماثيل الخيبة ....خطاه في ذاكرتي صراخه سيفوناته السبع التي تحتل كل الحكايات في زقاق المدينة ....مازال غائبا ومازلت تشتهيه خمرة وثمالة ,صلاة تعلو لتقتل الرجس والخديعة ومازال في انحنائاة صوتها نداء إليه ....لم يكتفي الآخرين بالأفول أنهم يشتهون إن يقتلوا الحلم حين يقضمون التفاحة بأسنان متوحشة ......نداء تردد صداه متى تعود ؟فأنفاس لاهثة وجراحي ملح ودمع ........أنليل مللت العرافة ومرآتها والموت وأحلام غائمة لاتمطر إلا وعود من ورق ....أنليل أيها القابض على أماني العذارى والراقص للصبايا بلغت الترجي والخنوع ففي غفوتي ذئاب يلعقون جرحي المشتهي وقميص الغارق في بئر المسافات لم تأت بها قافلة الأماني .....ولم يرتد بصري ويملؤني الضوء ...........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان