الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب بين الصين وأمريكا في حلبة القوة الناعمة اقتصاديا

بوجمع خرج

2012 / 6 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تصحيح وضع الفارس الشطرنجي Adouber le cavalier
إن الاستثمارات بالجملة في الولايات المتحدة من طرف الصين وإعادة تقييم العملة الصينية "اليوان" مقابل الدولار كما كانت توده الولايات المتحدة كانت مفاجئة في حجم ما تضمنته من تفتح ومن تنافس مبطن بشراكة تعكس ثقة كبيرة في النفس من الطرفين !!!؟
فهل في هذا خضوع صيني أم هل ثمة مناورة شطرنجية تستهدف الامبريالية الأمريكية؟
وعموما إن الصين أصبحت ضرورة للإقتصاد الأمريكي في الحوار الإستراتيجي الإقتصادي وهو ما تبين في اللقاء الأكثر أهمية في العالم بداية شهر ماي 2012 الذي سينتهي باستراحة المحاربين إلى أجل غير مسمى...
ولعل ما يحير في هذا الأمر هو أنه إذا كان الإستثمار الصيني هو مبتغى الولايات المتحدة فكيف تصمت عنه إعلاميا في الحين أن الصين أقامت كل وسائلها الإعلامية لتنشر نجاحا مهما؟
نظرة بانوراميو للأحداث الجيو اقتصادية:
اكيد ان مشروع التبادل الحر بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية الذي جاء عقب اللقاء الصيني الأمريكي كان مستهدفا من التوغل الصيني في الغابة الإقتصادية الأمريكية. وشطرنجيا يمكن وصفها بشاه بالكشف
كما أن حكاية الدلاي لاما وقضية محاولة اغتياله كتضحية في لغة القرابين التي قد توظفها الهوليغارشية امريكيا فيها كثير من حتى بما قد أسميه دلاي-غيت
لنعتبر الإقتراحات الجيو استثمارية:
السماح لثلاثة أبناك صينية بالدخول للولايات المتحدة من طرف الالإحتياطي الفيدرالي الامريكي FED وهم: البنك الصيني والبنك الفلاحي الصيني والبنك الصناعي والتجاري الصيني القوي
كما أن الصين تخفض نسبة الاحتياطي في نسبة الودائع المصرفية إلى خمسين نقطة أساس لضخ مزيد من السيولة في السوق
ولعل الأفضل من ذلك، هو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيسمح لسلسلة من الكيانات المالية في الصين - كالبنك الصناعى التجارى الصينى، ومركزهويجين للاستثمار وصندوق الصين السيادي - بالعمل ك "شركات مصرفية قابضة."
صحيح أن المسألة لا زالت في سياق رمزي ولكن ما أبعد التعنث الجورج بوشي بما يجعلنا نتوقع صفقات قادمة قد تقبع وراء الكواليس ذلك أن الصين قد تنظر إلى الميكسيك جيوسياسيا بما يخلط بين التعاون والمنافسة ولو حتى أن السيد جيفري برادلي المتخصص في آسيا والصين قال على أنه بين الصين والولايات المتحدة علاقات حول طاولة المفاوضات وليس في ميادين الحرب
طبعا لا يمكن لنا إلا أن نتحفظ أمام الثقة الكبرى التي أشهرتها الصين الشعبية في الحين هناك سكوت غير عاد وتحفظ كبير لدى الأمريكيين وهو ما يدعو للوقوف عند عمق التعابير التي صرح بها السيد أوباما الذي ارتكز على الإصرار على المعايير الدولية واحترام القانون التي يجب أن تؤطر هذا التصاعد القوي للصين و نية العمل على استقراره من خلال تعزيز التحالفات والشراكات الإقليمية
طبعا إن هذا ينقلنا إلى الشرق حيث إيران وإسرائيل وسوريا وحزب الله... من جهة تايوان وكوريا الشمالية من جهة أخرى... علما أن السيد أوباما اعترف بمخاطر الأزمة الأمنية بين الولايات المتحدة والصين مؤكدا على أنه على كل واحد أن يعتبر بجد خطوات الآخر لأجل الدفاع عن نفسه.
فهل هو التنين الذي سيلتوي على يد تمثال الحرية هل هو مشعل يد الحرية الذي سيرفعه التينين بساحة تيامين؟ دون شك أن اللعبة الشطرنجية مفتوحة جدا قد تنتهي بلعبة البيادق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد