الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاياتُ أبن السبيل

ابراهيم البهرزي

2012 / 6 / 3
الادب والفن



(1)




( أَصلحُ مَن يتبقّى )





في الطرق ِ التي خَطرتُ بها
مُختالاً او مكسوراً
يمرُّ المهرج ُ ذاهبا ً آيباً....
ذهبت ُ وعدتُ مثلَ سوايَ الكثيرين
ولم نترك َ علامةً على الطريق ِ
غيرَ أنّا نجيءُ ونذهبُ
ويبقى المهرجونَ ...
علاماتُ الدروبِ ومنعطفاتها
قوّة ُ الزمانِ وصَيحتهُ المُلفته
رهينة ٌ بالتسليةِ وحدها
وهوَ ما تدركهُ بخبث ٍ
طوائفُ المهرجين ..


(2)



( نَديمٌ آخر ...)





أمسِ غروبا ً
على ضفة ِ النهر ِ
مَرَّ ثعبانٌ كسولٌ على الرمل ِ....
ولانَّ ندامايَ كانوا مستغرقينَ بذاك َ المزاح الذي تعرف ُ ,
ولان َّ الغروبَ كانَ أمّارا ً بالمغامرةِ
فقد رَشقْتهُ بودٍّ بما تبقى من ثمالةِ الكاسِ..
وربّما ابصرته ُ مُنتفضاً بعدها
ثمَّ متأملاً
او ضاحكا ً
وهوَ ينسلُّ بعيدا ً
وربّما لامَني ندامايَ على دَمعةٍ هجينة ٍ
افسدتْ ذلك َ المزاح ..



(3)


( تَحيّةٌ صريحة ...)




منذ ُ غَدَتْ عمياءَ تماماً
مُذْ مقتل اخي الاصغر َ
قبلَ ثلاثين َ عاما ً
ظَلّتْ امي حينَ اقبّلها
تتلمسُ وجهي
وتراني ...
وترى انّي ما زلتُ جَميلا ً
موفورَ الخدين ِ وبَضّا ً مثلَ الدكتور!
أَفْعلُ ما تفعله ُ آنسة ٌ كي ابقي رقّةَ وجهي
مُقنعة ً لاصابعها
لتردّدَ :
ما زلتَ جميلا ً
موفورَ الخدّينِ وبَضّا ً كالدكتور ..
أمس
وغيرَ المعتاد ِ بطقسِ سلامي
اسلمت ُ يدي ليديها ...


يَدك َ المرتجفه
يدكَ المرتجفه ..
اعرفُ انكَ لم تمسكَ حبلَ التقوى بيديكَ
ولنْ تمسكهُ
لكنكَ ها تكشفُ لي هاجسَ قلبي..

هل هان َ عليكَ عَمايَ اخيراً ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التواضع
Almousawi A. S ( 2012 / 6 / 3 - 10:32 )
لقد تركت الكثير من العلامات في الطريق ماضيا وحاضرا ولاشك ان المستقبل سيقول عنك قولا جميلا فالجامعة التكنولوجيا في بغداد تتذكر جيدا المناضل منعم ثاني وانت تتذكر وتذكر الابطال وتفضح الجبناء والمتلونين وبهرز اعطت وتعطي اطيب من البرتقال شبابا ثوريا من معدن ومذاق خاص جدا وهاهي الافعى تنال منك وحدك تجربة من المزاح ما لم تعرفة سابقا ولانك بار ليس لامك فقط ستبقى حاملا طيبة من فارقناهم وسيظل وجهك موفور الخدين وبضا مثل وجة الملائكة الذي لا اعرفة وحبل تقواك من نوع اخر في طور التكوين
لك كل ما هو طيب


2 - الراقص على جروحنا
ابو عيسى ( 2012 / 6 / 3 - 20:37 )
قد تبقي خديك لآمك وقد تسقي من تشاء وقد تظل تمشي مكسورا في طرقات الامس وشوارع عشقك الموجود في ذاكرة المنسيين ........ ولكن كيف اصدق رجفة في يديك وهل هي كذلك عندما تكتب شعرا يحرك ابو ابوي عذرا ايها الشاعر لانفعالي وشكرا ليدك المرتجفة لآنها اتمنحنا لمسة روح صوفية ممزوجة بخمرة روحي
طابت ايامك سيدي الفاضل


3 - رقة شعرك
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 6 / 4 - 08:56 )
لا بد ان نفيض رقة، وكيف لا نفيض رقة، ونحن نتجمل بشعرك الجميل يا شاعرنا المبدع ابراهيم البهرزي


4 - رائع
عباس ناجي صالح ( 2012 / 6 / 4 - 10:25 )
رائع ... ابو ريهام


5 - كنتم بلسما
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 6 / 4 - 10:40 )
الاحبة والاصدقاء:

الموسوي

ابوعيسى

عبلة

كانت كلماتكم بلسما
اسعدني وشرّفني مرور حروفكم النقية على دارتي هنا في الحوار المتمدن
احبكم جميعا


6 - انت انت و لا شيء اكثر
منير العبيدي ( 2012 / 6 / 9 - 07:28 )
قادتني يمامة الوداع الى المسؤولية الاخلاقية و هذه لحكايات ابن السبيل .. كم هي جميلة و أي قلب تحمل.. يمامة الوداع ساقرأها مرة اخرى و ربما ثالثة بالنسبة لي شيء جديد اقل دراماتيكية و اكثر انسيابية مما الفته منك ، او هكذا حسبت اما المسؤولية الاخلاقية فأجد ان كل كلمة مفردة فيها صائبة و صحيحة.. انا مثلا كنت في كردستان في عام 1970 حتى 71 و انت تعرف كم عانينا و حين اسال بعض الرفاق : لماذا لا تشملوني بعطفكم يقولون اذهب الى كردستان للمطالبة بحقوقك.. كان هذا في البداية و اجد الامر اليوم مخجلا فيما اعتبر من ضمن الانصار او سمهم ما شئت انتهازيون لا يعرفون اين تقع كركوك.. لقد كففت عن الكتابة لان الامر لم يعد يعنيني .. ان ما هو موجود الآن ليس هو ما كان موجودا امس هكذا هو الامر بالنسبة لي .. انا كنت في حزب مختلف تماما..


7 - العزيز منير العبيدي
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 6 / 9 - 10:17 )
تحياتي ابا رائد
شكرا لمرورك رايك يهمني جدا ..لانني ماعرفتك يوما تجامل اضافة الى ثقتي برؤيتك النقدية في كل المجالات..انت المعلم لي ايها الصديق
اما في ما يخص الجماعة فانني اشعر بوجع شديد لتسلق التافهين على مسلتنا القديمة ...مسلتنا التي كانت
ولكن يبدو انهم مثل كل شيء في العراق فقد قيمهُ
محبتي لك

اخر الافلام

.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??


.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك




.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??