الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب وإسرائيل وسباق المعلوماتية

هبه سعد أبوالمجد

2012 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يوحي المشهد الحالي للواقع الإقليمي بأن الصراع العربي الإسرائيلي علي وشك الدخول في مرحلة جديدة لا تقل ضراوة عن سابقتها ، تتواري فيها القوي العسكرية وتحل محلها القوي اللينة ، ويقصد بها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

ولتأكيد العلاقة القوية بين القوية في ذهنية العقل الاستراتيجي الصهيوني فقد قال (بيريز) رئيس وزراء إسرائيل السابق :
المعلومة أقوي من المدفع
وقال (وايزمان) رئيس إسرائيل السابق :
إن العلم هو سلاحنا ، ومصدر قوتنا ودرعنا
وقال أحدهم :
تبادل الثقافة والمعرفة لا يقل أهمية عن أي ترتيبات عسكرية

وعليه يمكن قبول التحدي الإسرائيلي بعد تأمين منظومة من الكيان الآلي والكيان البرمجي ، وخاصة أن إسرائيل احتلت مرتبة عالية عالميا في مجالات العلم والتكنولوجيا يمكن إيجازها فيما يلي :
المرتبة الأولي : في نسبة حجم الإنفاق علي البحوث والتطوير إلي إجمالي الناتج المحلي ، وقد اختلفت الدراسات في تحديد هذه النسبة ما بين 3.7% إلي 4.4%
المرتبة الثانية : بعد ألمانيا في عدد المهندسين بالنسبة لعدد السكان
المرتبة الثانية : في مستوي أدوية السيليكون المنتشرة عالميا
المرتبة الرابعة : في التأثير علي توجيهات تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
المرتبة الأولي : في نسبة صادرات السلاح إلي إجمال الصادرات
المرتبة الخامسة : ما بين عمالقة الدول المصدرة للسلاح
المرتبة الثامنة : فيما يخص نظم الدفع الصاروخي لحمل الأقمار الصناعية إلي مداراتها في الفضاء الخارجي
المرتبة الثانية : بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد الشركات الصغيرة المدرجة في قائمة شركات التكنولوجيا المتقدمة التي يتم تداول أسهمها في بورصة نيويورك
المرتبة السادسة : في عدد براءات الاختراع المسجلة بالنسبة لعدد السكان ، وهي تفوق في ذلك دولا متقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا
المرتبة الثانية : في مؤشر الجاهزية الشبكية
المرتبة الأولي : في تطوير نظم حماية أمن البيانات وتحصين مواقع الانترنت ضد الاختراق

والآن يأتي السؤال :
(أين نحن من كل هذا ؟؟؟!!)
سأترك لكم الإجابة ؛ حيث أن إجاباتي ستكون قاسية جداااااااا

والآن فلأكمل كم الاستفزاز تحت مسمي (بعض مؤشرات الفجوة الرقمية بين العرب وإسرائيل) :

وتتمثل هذه المؤشرات في :
- نسبة استخدام الانترنت لعدد السكان في إسرائيل 16% حاليا ، في حين تقل هذه النسبة عن 3% في المتوسط العربي

عدد المالكين للكمبيوتر يبلغ في إسرائيل ما يقرب من 47 في كل مائة فرد ، في حين يبلغ هذا العدد 4 لكل مائة في عالمنا العربي

فيما يخص النشر العلمي يبلغ 11.7 بحثا منشورا لكل عشرة آلاف في إسرائيل ، بينما يبلغ هذا المعدل (ثلث) بحث لكل عشرة آلاف في العالم العربي

يبلغ عدد الكتب المترجمة إلي العبرية سنويا 155 كتابا لكل مليون إسرائيلي ، في حين يبلغ عددها بالنسبة للعالم العربي 3 كتب تقريبا لكل مليون عربي

يبلغ حجم الشركات التي تعمل في مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ما يزيد علي 2000 وهو أعلي من عددها في الدول العربية مجتمعة

ومن الجدير بالذكر هاهنا أن هذه المؤشراات قديمة أي أن لها تطور وزيادة أضيف بعض منها مما عرض في المؤتمر الثالث للبحث العلمي في الأردن في 17 نوفمبر 2007 وكانت كالتالي :

_ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل يفوق نظيره في الدول العربية مجتمعة وتزاد السعة بينهما عبر الزمن ( ساسين،2004).
_يبلغ عدد الكتب المترجمة عبريا (100) كتاب لكل مليون إسرائيلي في حين يبلغ عددها بالنسبة للعالم العربي (3) كتب تقريبا لكل مليون عربي .
_فيما يخص النشر العلمي يبلغ 11,7 بحثا منشورا لكل عشرة آلاف في إسرائيل ، بينما يبلغ هذا المعدل ثلث بحث لكل عشرة آلاف في العالم العربي.
عدد المالكين للكمبيوتر في إسرائيل (47) لكل مائة فرد ، في حين يبلغ هذا العدد (4) لكل مائة في العالم العربي.في العام (2000) وربما تحسنت المؤشرات العربية قليلا إلا أن الفارق يظل شاسعا.
_ تحتل إسرائيل المركز(12) من حيث الجاهزية الشبكية ، في حين تحتل أعلى الدول العربية وهي تونس المركز (34) تتلوها المغرب في المركز رقم (52)، فالأردن في المركز(57) فمصر في المركز((65) في الفترة الزمنية 2002-2003 .

ومما جاء في جلسة الافتتاح عن فجوة الإنتاج العلمي في العالم العربي :
أ_ ينفق العالم العربي على البحوث والتطوير (0.2) في المائه من اجمالي ناتجه المحلي، أي ما يعادل سبع المتوسط العالمي(0.14)في المائة.
ب_نسبة البلدان العربية من النشر لا تتعدى (0.7) في المائة أي أقل من سدس نسبة العرب إلى إجمالي عدد السكان عالميا.
ج_ معدل الإنفاق الحكومي سنويا على كل طالب جامعي (2400) دولار في مقابل (14200) دولار في دولة مثل اسبانيا.
د_ إنتاج العرب من الكتب لم يتجاوز (1.1) في المائة من الإنتاج العالمي على الرغم أن العرب يشكلون نحو (4,5) في المائة من سكان العالم.
هـ_ معدل الإنفاق العربي على البحوث والتطوير لكل نسمة (4) دولارات مقابل (953) دولار في الولايات المتحدة و (50) دولار في الصين.
و_ عدد براءات الاختراع العربية المسجلة في الولايات المتحدة خلال العقد الثاني (1990-2000) لا تتجاوز (300) في مقابل كوريا الجنوبية (6328) وإسرائيل (7652) .
ز_عدد الأبحاث المنشورة لكل نسمة يتكرر وجودها في مراجع الأبحاث الأخرى التي تحيل إليها. Index Citation وهو مؤشر بلغ على الدلالة على نوعية الأبحاث (0.2) لمصر (0.07) للسعودية و (0.53) للكويت ،و (0.01) للجزائر في مقابل (43) للولايات المتحدة و(80) لسويسرا و(38) لإسرائيل و( 0.03) للصين.

وإلي هنا أصل لنهاية هذا المقال الذي أختمه بسؤال هام للقراء :
أين أنتم ياعرب من هذه الحرب الالكترونية وسباق المعلوماتية ؟؟؟؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما العمل الآن للإصلاح هذه الوضعية العربية ؟
محمد الشعري ( 2012 / 6 / 4 - 16:34 )
لدي أربع ملاحظات وجيزة على هذا المقال المهم: ا
الملاحظة الاولى: وجوب التحديث الدائم للبيانات الإحصائية في هذه المواضيع و القضايا. يستوجب هذا التحديث قيام عدة مراكز متخصصة بما ينبغي من أعمال البحث و التحليل. و كلما إزداد عددها و تنوعت مناهجها إستفاد منها المجتمع. ا
الملاحظة الثانية: الأسلوب الانسب لتسريع نشر الإنترنات في المجتمع العربي هو سن قانون يفرض على كل المؤسسات التي عدد أفرادها يزيد عن العشرة أفراد أن يكون لها موقعها الألكتروني الخاص بها. و لمواقع الحكومة الألكترونية وظيفة القدوة في هذا المجال من أجل تحقيق مجتمع المعرفة.ا
الملاحظة الثالثة: إستبدال جميع الأدوات المدرسية ( الكتب، الدفاتر ، الأقلام،...) إستبدالا فوريا و شاملا بالحواسيب و البرمجيات و الإنترنات. و لا موجب للشرح أن ثمن الحاسوب المدرسي أقل بكثير من ثمن تلك الأدوات عند حساب الجدوى منه على مدى بضعة أعوام. ا
الملاحظة الربعة: إستبدال العملة الورقية و المعدنية بالعملة الالكترونية و التشجيع بكل الوسائل و الأساليب على التجارة الألكترونية و تحسين قوانينها و تطوير الجوانب الأمنية فيها.ا


2 - تعليق بسيط
هبه سعد أبوالمجد ( 2012 / 6 / 5 - 11:13 )
بدايةً أشكر حضرتك على تعليقك الهادف.
ولكن لي تعقيب بسيط على الملاحظتين الثالثة والرابعة

بالنسبة للملاحظة الثالثة: فالفكرة ليست قصور مادي وحسب وله حل، بل إن الأمر يتعدى ذلك بكثير، إنه لقصور فكري في عقول المجتمع الشرقي، إذن فلابد من الإقناع أولاً بالفكرة بحيث إظهارها بأنها ضرورة حتمية لمواجهة تحديات العصر.

أما بالنسبة للملاحظة الرابعة: فأظن بأنه ليس علينا استبدال العملة الورقية كليًا بل زيادة الاهتمام بالتجارة الإلكترونية من الناحية الأمنية خصوصًا كما وضحتَ حضرتك.

والشكر الجزيل حضرتك على المشاركة أستاذ محمد

اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل