الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبادر قادة الجيش الى تنحيته

خليل خوري

2012 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية




في خطابه المتلفز امام مجلس الشعب السوري اتحفنا الرئيس السوري بشار الاسد بفيض من المعلومات حول المؤامرة التى تم نسج خيوطها من جانب الدوائر الامبريالية والصهيونية في دهاليز معتمة من اجل اجهاض الدور الممانع لسوريا وضد هذه الدوائر تحديدا وفي نفس الوقت الاطاحة بالنظام القائم في سوريا كما اتحفنا بمعلومات حول الاجراءات والتدابير التي سيتخذها من اجل اجتثاث الارهاب المستشري في سوريا حيث قال امام النواب الذين تصنعوا الاصغاء الشديد للخطاب والتصفيق بين الفينة والاخرى اعرابا عن تاييدهم لكل كلمة وردت فيه : لا مهادنة ولا تسامح مع الارهاب . ان سورية لا تواجه مشكلة سياسية بل مشروع فتنة اساسه الارهاب وحربا حقيقية من الخارج ولهذا اعتبر الامن في ا لبلاد خظ احمر قد يكون الثمن غاليا ومهما كان الثمن لا بد ان نكون مستعدين لدفعه حفاظا على قوة النسيج نحن ندافع عن قضية ووطن فقد فرضت علينا معركة والعدو اصبح في الداخل ، هناك شباب في سن المراهقة اعطوا حوالي الفي ليرة سوري مقابل قتل كل شخص." اكتفي بهذا القدر من الخطاب لاقول ان بشار حين خاض في كل هذه المسائل لم يات بأي جديد بل هي معلومات " بايته " فاقل المراقبين السياسيين متابعة واهتماما في مجريات الاحداث على الساحة السورية ومنذ اندلاع الحراك الجماهيري في شهر اذار من العام الماضي وتحديدا من محافظة درعا ضد نظام بشارالاسد بات يدرك ان الحراك منذ اندلاع شرارته الاولى كان حراك شعبيا شاركت فيه قطاعات واسعة من الشعب التي عانت ولاكثر من اربعين عاما من فساد النظام واحتكار عائلة الاسد للسلطة ومن تغييب دور الشعب في صنع القرار السياسي ولكنه في ظل عزوف الاحزاب الوطنية واليسارية عن المشاركة فيه وقيادتة لم يلبث ان تراجع زخمه من حراك سلمي يرفع شعارات تطالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبمحاربة الفساد وتقديم رموز الفساد والخصخصة الى القضاء العادل الى حراك يقوده جماعة الاخوان المسلمين ولا يشارك فيع الا اصحاب اللحى والمحجبات والمنقبات كما بات معروفا لاي مراقب ان الحراك قد انحرف عن مسارة وتخلى عن شعاراته ذات المحتوى الديمقراطي والثوري ان لم يكن قد اجهض تماما ثم تحول الى ثورة اسلامية منذ ان قرر خادم الحرمين الشريفين ومعه حاكم مشيخة قطر ان يركبوا موجة الثورة ويتبنوا مطالبها وان يجعلوا من انفسهم حماة للشعب السوري ومدافعين عنه ضد بطش ودكتاتورية وفساد النظام وفي الوقت نفسه التحكم في مسارها بالاتجاه الذي يصب في خدمة مخططهم الوهابي الاجرامي الهادف الى اضعاف دور سوريا المحوري في المنطقه واخراجها من حلبة الصراع مع العدو الصهيوني وفرض تسوية مذلة معه واشبه بالتسوية المذلة التي فرضها حكام السعودية على مصر في كامب دافيد وعلى الاردن في وادي عربة وعلى منظمة التحرير الفلسطينية في اوسلو بعد التلويح تارة بحجب المساعدات عن هذه الدول وعن منظمة التحرير ومرة اخري بحجبها تماما عنهم وكما تعاملت السعودية على هذا النحو مع منظة التحرير ولعدة اشعر حتى ارغمت المنظمة تحت وطاة افلاسها المالي في نهاية المطاف على الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود والتوقيع معها على اتفاقية اوسلو والى استساخ هذا المخطط اللئيم على سوريا عبر فرض حصار جائر على الشعب السوري وايضا عبر استنزاف وتدمير
القدرات الدفاعية والهجومية للجيش السوري بموازاة تدمير المرافق الخدمية والانتاجية . ومن الحقائق التي لم تعد خافية على أي مراقب ان خادم الحرمين الشريفين وحاكم مشيخة قطر قد ضخوا مئات الملايين من الدولارات من اجل انجاح مشروعهم الوهابي في سوريا وبان اداتهم السياسية لتنفيذ هذا المشروع يتمثل في المجلس الوطنى للمعارضة الاسطنبوليى الذي يهيمن عليه جماعة الاخوان المسلمين واداتهم المسلحة تتمثل بما يسمى بالجيش السوري الحر . اذا كل ما جاء في خطاب الرئيس حول التامر الخارجي على سوريا وعن العدو الذي يعيث خرابا ودمارا في سوريا هو اجترا ر لمعلومات سبق للرئيس السوري ومثله الاعلام السوري سبق وان سلّط الاضواء عليها في خطابات سابقة ولم تعد موضع شك بعد ان اعترف الجنرال الاميركي بانيتس بان زعران ومجرمي تنظيم تنظيم القاعدة قد تسللوا الى سوريا واقاموا قواعدة متحركة وايضا بعد ان عرضت وسائل الاعلام الغربية وخاصة المناوئةىمنها للنظام السوري افلام ووثائق تلقي اضواء على المذابح واعمال القتل الجماعي والتخريب والتدمير التي اقترفتها كتيبة الفاروق في مدينة حمص والتي استهدفت في مسلسل جرائمها البشعة والتي قتل المدنيين الابرياء من ابناء الطائفتين المسيحية والعلوية والاستيلاء على دورهم وممتلكاتهم وتهجيرهم من مدينة حمص باعتبارهم كفرة وموالين للنظام وايضا بعد تورط ما يسمى الجيش السوري الحر في قتل الطيارين السوريين والالاف من الجنود والضباط وكبار العلماء السوريين وفي تدمير المرافق العامة مثل تدمير القطارات والخط الناقل للنفط وكان اخرها تدمير العشرات من طائرات الهليكوبتر الرابضة في احد المطارات العسكرية الواقعة في محافظة درعا والقريبة جدا من هضبة الجولان هذ المسلسل من الجرائم واعمال التخريب التي ينفذها ما يسمى بالجيش السوري الحر بدعم وتمويل من ملك السعودية وقطر باتت مسالة معروفة للقاصي والداني ولم يعد المواطن السوري ولا أي مواطن عربي لا يريد ان تقع سورية في براثن المملكة السعودية بحاجة ان يذكّره بها الرئيس السوري بشار كما لا يحتاج ان يذكّره بشار بانه لن يتهاون مع الارهابيين بل سيضربهم بيد من حديد حفاظا على سلامة المواطن السوري وامن واستقرار سوريا لان بشار سبق وان توعد بضرب المجموعات الارهابية الا ادارته للصراع ضد هذه الجموعات وضد الجهات القطرية والسعودية والتركية الداعمة والمساندة لها قد اثبتت انه قائد فاشل وانه غير مؤهل من الناحتين العسكرية والسياسية لانجاز هذه المهمة بالمستوى المطلوب لتطهير سوريا من هذه العصابات واعادة الامن والاستقرار اليها . مؤامرة بهذا الحجم وتشارك فيها اطراف عربية ودولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية وتوظف السعودية ومشيخة قطر في سبيل انجاحها مئات الملايين من الدولارات من عوائد النفط والغاز وكي تستخدم في تجنيد جيش من الزعران والمرتزقة والمجرمين والمتعصبين الاسلاميين لا يستطيع ان يتصدى لها رئيس يفتقد الى الحنكة السياسية والخبرة العسكرية فلو تمتع بشار الاسد بالحد الادنى منها لما تمكنت الجماعات الاخوانية المسلحة من توسع رقعة انتشارها على الاراضي السورية ولما ارتفع متوسط عدد القتلى في صفوف الجيش السوري في شهر ايار الماضى الى 30 قتيلا يوميا ولما وصل اجمالي عدد القتلى في صفوفه منذ بدات العصابات عملياتها العسكرية الى 5 الاف قتيل أي ما يساوي عدد القتلى التي تكبدها الجيش السوري اثناء عملياته القتالية ضد الجيش الاسرائيلي في حرب تشرين سنة 1973 ولهذا لا مناص امام قيادة الجيش السورى من اتخاذا خطوة ثورية تتمثل بتنحية الرئيس السوري عن منصبه ومن ثم تشكيل مجلس قيادة ثورة لكي يقوم بدوره في اخذ زمام المبادرة ولحسم المعركة مع الارهابيين وفقا لخطط وترتيبات القيادة العسكرية وليس وفقا لخطط بشار ومستشارته بثينة شعبان وهو قادر على ذلك استنادا الى تفوقه العسكري في المعدات والافراد على المجموعات الارهابية والا استمر الجيش الاخواني في انهاك الجيش السوري وتحطيم معنوياته وتضييق رقعة الارض التي يسيطر عليها الى الحد الذي يسهل على الجيش الاميركي والقطري والسعودي المشارك في مناورات "الاسد ألمتأهب "" من القضاء علية وتدميره انطلاقا من الحدود المجاورة لسوريا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثوره السوريه
محمود ( 2012 / 6 / 4 - 21:00 )
انها ثوره شعب وليست اعمال ارهابيه وعصابات وهابيه


2 - فزاعة الاخوان
عبد الله اغونان ( 2012 / 6 / 4 - 21:33 )
الاخوان في كل مكان
في المغرب والجزائر مع وقف النتفيد وفي تونس وفي ليبيا وفي مصر وسوريا وفي فلسطين والباقي على الطريق
الاترون ان الامر يتعلق بارادة شعبية خاصة عندما يفوزون دمقراطيا؟
وان هذا التفسير لم يعد يقنع حتى الاعداء في الخارج


3 - بشار..رئيس فاشل
ماجدة منصور ( 2012 / 6 / 5 - 03:11 )
جيد...على الأقل أجدك قد اعترفت في مقالك هذا بأن بشار رئيس فاشل!!! سبحان مغير الأحوال و الأقوال و المقالات النارية


4 - لا لا لا لم يفشل
احمد محمد علي ( 2012 / 6 / 5 - 04:12 )
انه ذكي جدا لو انه يضمن مسانده الرفيق استالين لسحق تلك الموامره في يوم واحد


5 - خليل الأسد خوري: كالعادة....بل أسوأ
نبيل السوري ( 2012 / 6 / 5 - 14:41 )
ظننا أن خليل خوري سيء بما فيه الكفاية، فأثبت اليوم أنه أسوأ بكثير
ظنناه خليل بشار الأسد
لكنه أصر أن يثبت أنه أسوأ
واليوم يثبت ذلك
وأنه خليل....ماهر الوحش
حضرته يعتقد أن بشار الأهبل ليس مجرماً بما فيه الكفاية
وينظّر لقدوم سفاح غير مسبوق
الإجرام الذي ينادي به هذا الفاشل يمكن أن يستدعي إقامة دعوى تشجيع على القتل في بلد طبيعي

ثم، أنت وأمثالك من دعاة الإجرام، أليس للجيش عمل آخر غير قمع المواطنين، كتحرير الأراضي في الشمال والجنوب مثلاً، وهي من باعها المقبور الأب، وهي ليست بحسابات الورثة الأهبل والمجرم، أندري يا فالح لماذا؟ لأنهم ليسوا سوريين، ولا تهمهم سوريا إلا كمزرعة اللي نفضهم، لكن خسئوا وأنت وأمثالك معهم، وقد نفض الشعب الغبار من حياته التي سرقها أسيادك وقريباً سينالون قصاصهم العادل، هم وشبيحتهم (الشبيحة الإعلاميين أيضاً وحضرتك منهم) وكل قطعان الوحوش التي عاثت فساداً في هذا البلد الرائع
إلى المزبلة، كلكم قشة لفة
ومهما كان البديل فلن يكون أسوأ منكم، لأنكم أثبتم أنكم أسوأ من في الدنيا وأحط أنواع الوحوش


6 - الزمن السيء
نزار الحافي ( 2012 / 6 / 6 - 00:05 )
خلينا نتكلم بالمشربحي هناك طوائف بسوريا تمثل 30 في المائه من السكان سلبت الحكم والاقتصاد والمال والسياسه والوطن وباعت اقليم الاسكندرون والجولان وتدعي انها المقاومه والممانعه ظلما و جورا بينما 70 في المائه تماما مغيبه يعيشون على الكفاف وفي الظل لا قيمة لهم ولا يعتد بهم
وعندما ثاروا للمطالبه بابسط حقوقم قوبلوا بالجيش السوري اللذي لم يعرف حربا خلال الاربعين سنة الماظيه فقتلوا وشردوا وهدمت بيوتهم واعتقلوا وانت احد المستفيدين والطائفيين اللذين سلبوا الوطن وارتهنوه تتهم دولا عربيه بأنها ورى ثورة شعب سوريا الابي اذا فما الفرق بين ما تقوله وخطاب بشار انا اجدك متفقا واياه تماما وقد تتجاوزه في بعض الطروح
سيدي الشعب السوري يملك سوريا وطنا وجيشا وبنى تحتيه وفوقيه واذا استدعت الحريه ل70 في المائه لتدمير الجيش والبنى التحتيه فاليكن فهي كلها اتت على حساب ظيق عيشه وصبره لعقود طويله وللعلم معلمك هومن يدمر
وبعدين شو دخل المسيحيه بالوهابيه يا صاحبي لالا تكون بوقا


7 - خليل القومي العربي
الستاليني فؤاد النمري ( 2012 / 6 / 6 - 04:00 )
أنا أعرفك قومياً من أتباع الحكيم
لكن القومي لا يشجع قاتل شعبه ويطالبه بقتل عشرين أو أربعين ألفاً آخرين كما تفصح مقالتك الطائفية. من يفعل هذا هو ضد كل شعور قومي
لئن كان الأخوان المسلمون هم الذين يقاتلون مثل هذا الوحش الوالغ في دماء الشعب فهم يستحقون تأييدنا وكل تقديرنا
تفكر يا خليل قبل أن تكتب

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط