الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توراندو ( ألانكسار النظيف ) بدأ بصدام حسين وجر الشرق الاوسط للحظيظ

شيرين سباهي

2012 / 6 / 5
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كثيرة هي الظنون والاكثر منها الحقائق...وان كانت مرةً .

حينَ تبلل ثياب الحقيقية تنزلق منها ألوان غريبة وتفوح منها رائحة الدم ...ونتانة الغفلة . والغباء العربي .

لن اسرد الاحداث لكنها هي من ستسرد نفسها دون تعفف . سأبدا من حيث انتهاء الزمن واعود الى الامس المر.

في تاريخ 6 أغسطس 2002 نشرت صحيفة " توماس آر. ركس " عن بحث قدمه باحث الى مجلس سياسية الدفاع التابع للبنتاجون .....ومثل هذة المجالس استشارية والبحوث
المتخصصة تعمل في بعض الاحيان في صناعة القرار السياسي انطلاقا من الديمقراطية الامريكية .

وكان يرأس المجلس فى ذلك الوقت ريتشارد بيرل و ويضم المجلس فى عضويته 24 عضوا من ألمع العقول والمفكرين وكبار المسئولين السابقين من المدنيين والعسكريين ، والخبراء والباحثين المتخصصين فى شئون السياسة الدولية والشرق الأوسط فى الولايات المتحدة


أي انهم لايهرولون عبثاً كما نحن العرب نجري على ظل البعير ونترك البعير خلفنا..ليصعد عليه الاخرون ونسير نحن حفاة ...اجلكم الله

كانت إدارة جورش بوش الإبن حينها بصدد إعداد سياسة وإستراتيجية دولية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية فى العالم بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 وتداعياتها.
من أعد هذا التقرير هو باحث فرنسي كان يعمل محللاً لوزارة الدفاع الفرنسية إسمه " لوران موراويك" هذا لن ينساه التاريخ .....ولد في عام 1951/وتوفي في عام 2009

فى 10 يوليو عام 2002 قام " لوران موراويك " شخصيا بتقديم وعرض التقرير الذى أعده من 76 صفحة أمام أعضاء مجلس سياسة الدفاع فى البنتاجون،

وقد كان " لوران موراويك" معروف بعداءه للعرب خصوصا بعد احداث سبتمبر والتي كان التنويه لها بخصوص 15 ارهابيا من بين 19 كانوا من السعودية.....

تحدث في تقريره عن توجيه انذار الى السعودية بعدم تمويل الارهاب وتهديدها بالاستيلاء على حقول البترول وكل أرصدتها في الولايات المتحدة ....

وتطرق الى العراق كنقطة بداية للدخول الى الشرق الاوسط ونفث رعاف الاحتلال الشرعي المبطن له عن طريق ادحاض العراق في معارك واخطاء دولية كبرى وفعلا كان
ذلك.

ودعا لكبح جماح المملكة العربية السعودية وقد أسماها في تقريره " الجائزة الإستراتيجية "، وهي كذلك طبعا لأنها الهدف القادم .... وتحدث عن مصر

" الجائزة الكبرى "!!،..

ولم يدركوا الحاضرين في ذاك الوقت ....مامعنى الجائزة الكبرى ...الأ

د. هنرى كيسنجر الذى قال : أنا لا أعتبرهم خصما إستراتيجيا للولايات المتحدة". ولا أوافق على كل ما يقومون به ..... نقطة انتهى .

انتهى محوار لكن هنا بدأ العد التنازلي للشرق الاوسط في أذهان بعض منهم .... سخر الأمير بندر بن سلطان كان قد سخر من التقرير ورفضه

وبعد مضى شهر بالتمام نشرت صحيفة " يديعوت أوحرونوت " الإسرائيلية مقالا فى نصف صفحة فى يوم 6 سبتمبر 2002 ،

أشارت فيه إلى ما جاء فى مقال الواشنطن بوست مع التركيز على مقولة أن " العراق هو المحور التكتيكى ، والسعودية هى المحور الإستراتيجى، وأن مصر هى الجائزة الكبرى "،
وعلى الفور إلتقطت قناة الجزيرة القطرية الطعم سواء عن جهل أو عمد ، وخصصت حلقة كاملة للحديث عن هذه المقولة التى وردت فى مقال الصحيفة الإسرائيلية، وإستضافت معلقين من مصر والخليج إنصبت معظم تعليقاتهم على نظرية المؤامرة والتفسير التآمرى للأحداث ، ..

في حقيقة الامركان يشير إلى دراسة " الإنكسار النظيف " والتى طلب إعدادها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى عام 1996 ،

وكانت المرحلة الأولى من هذه الدراسة تتعلق بالعراق والرئيس صدام حسين ، وماهية جره الى منزلق الخطاء الكبير
وهو حرب الكويت

والمرحلة الثانية بخصوص سورية والرئيس بشار الأسد ،
إلا إذا قبلت سورية طواعية أو قسرا الدخول فى بيت الطاعة الأمريكى ،

وقبلت بكل المشاريع الأمريكية فى المنطقة والتى تخدم فى المقام الأول مصالح إسرائيل والولايات المتحدة داخل إطار الإمبراطورية الأمريكية

التى بدأت تكشف عن نفسها أكثر وأكثر مع وصول جورج دبليو بوش والمحافظين الجدد إلى الحكم فى الولايات المتحدة.

" الإنكسار النظيف " وهنا اضع الف خط................................................ في هذا العام

تولى بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود رئاسة الوزارة فى إسرائيل

وكان نيتانياهو من أشد المعارضين لإتفاق أوسلو ولمبدأ " الأرض مقابل السلام" ،
وأول ما فعله فى منصبه الجديد أن طلب إعداد دراسة منهجية تمكنه من أن يقوض دعائم مبدأ الأرض مقابل السلام لتفريغ إتفاق أوسلو من مضمونه ،

وقد عهد نيتانياهو بإعداد هذه الدراسة إلى ثلاثة من الصهاينة الأصدقاء فى الولايات المتحدة هم : دوجلاس فايث – Douglas Faith وهو الذى تولى فيما بعد منصب رئيس مكتب السياسات فى وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون -
والثانى هو ريتشارد بيرل – Richard Perle مساعد وزير الدفاع الأمريكى فى عهد الرئيس رونالد ريجان والرئيس السابق لمجلس سياسة الدفاع فى البنتاجون ،

وإلثالث هو ديفيد وورمسر – David Wurmser وهو كان أحد كبار المستشارين لنائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى .

هؤلاء يعتبرون من المقربين الى قلب أسرائيل قدموا التقرير له وكان كالتالي :

" الإنكسار النظيف : إستراتيجية جديدة لأمن العالم"

أهم ماورد في التقرير كان أسقاط الرئيس صدام حسين . وحزب نظام البعث

وضرب سوريا من الداخل ....
العراق .....قلب الشرق الاوسط ....لابد من قطع اوتاره بطريقة .....خالتي وخالتك وتفرقت الخالات .

لعب هنا القدر لعبته حين التقت اهداف أسرائيل مع المحافظين الجدد ...وطرزها البيت الابيض ...بالشرعية الدولية
وخيانة العرب للعراق ...

ومنهم البراداعي ....الذي كان مدفوع الثمن وخائنا قبل الطامعون .
باع الشرف في حارة الزناة وأدعى النبوة في حضرة البيت الابيض .

من جهة أخرى هو خوف بنيامين من صعود الاسلامين الى سدة الحكم في دمشق ...فأتجه من حلف اسوار الشام

وبداء دبوره يزن على طهران ....بحجة النووي ...

ما أريد ان انوه له ان صدام حسين كان مستهدفا منذ 1996 وليس من احداث سبتمبر ....
أن دراسة الانكسار النظيف لم تتضمن أرض الفراعنة.

فى أوائل عام 2003 .طالب بوش الابن مصر والسعودية بضرورة الاصلاحات للاتجاه نحو الديمقراطية وأي ديمقراطية يعني ....مالونها

ماشكلها ...من حبيبها .؟؟؟؟؟؟؟

أهو الموت ....أم الدم ...ام الفتنة المصطنعة ....
من سوق عبارة التكتيكي الاستتراتيجي الجائزة الكبرى ....

طفحت في السطع عدة اقاويل وشخصيات يقال أنها داهية العرب ....في تسويق هذة الكلمات والله اعلم

وهو الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز وهذا على ذمة من قال,,,,,
أنا لا انكر وجود مخططات لتقسم الاوسط العربي ...لكن مصر الدولة الحقيقية الوحيدة التي لم تصنعها .... التدخلات مصر هي مصر.

تلك الدولة التي لها الثقل الثقيل بالشرق الاوسط ....من عدة نواحي ولابد تبقا عائمة في ظل تيار جارف دون أن تغرق أو تنجو .

المهم أن تصب في مصالحهم الخاصة خصوصا من ناحية الغرة الفلسطينية غزة ... التي يطالب بها الاسرائليون
لانه غزة يعني ....أسرائيل في نظرهم وامالهم
وهذا محور اخر .
أحداث اليوم ...قاربت على الأتتهاء ....بعد أن انتهكت عذرية الشرق الاوسط بيد أبناؤها
عرفنا ماهية مصر والعراق
الاحداث نحو السعودية كيف ستكون ...هناك مفاجأة عدة سرعان ماستظهر في عام 2015 حين تبدأ القملة الاسرائليية تدبوا في وتترنح على جدار الكعبة ....

لأنه المملكة العربية السعودية الهادف القادم لا محالة شأت أم أبت لابد أن يمر غراب نتنياهو منها ....

السؤال ...الان متى نستفيق من هذا السبات ونعي أننا نعري بعضنا البعض ليبلس الدخلاء سترة الشرعية علينا اقتصاديا وعلميا وثقافيا ودينيا
ونحن نسأل من اتى قبل الاخر الدجاجة أم البيضة .....

تيتي تيتي زي مارحتي كيتي ... رجعنا خاسرون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه