الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم جديد للطماطة

لهيب خليل

2012 / 6 / 5
كتابات ساخرة



فهم الحاج عليوي ما معنى كلمة ديمقراطية أخيرا ً بعد شرح مفصل من لدن صديقه السياسي الاكشر رفيق شفيق حين كان الأخير يتحدث لام سوادي بائعة المخضر عن منافع الديمقراطية للعضلات والعظام ومفعولها المهدئ للقولون وظل مندهشا لأسبوع كامل وغير مصدق لما سمع ولكن بعد زيارة رفيق شفيق للحاج عليوي في بيته للسؤال عن صحته ألح الحاج على صديقه ليشرح له مرة أخرى عن المعنى الحقيقي للديمقراطية فرفع الصديق الشهم عقيرته عاليا ً قائلا إن الديمقراطية للأسف ستكتسح كل المظاهر القديمة وإنها أمست فرعا ً من فروع الرياضة لأنك إذا كنت تريد أن يراك الناس ديمقراطي الشكل عليك بدور الرشاقة لان الواحد إذا أيريد يتمتع بروح رياضية عليه أن يكون ديمقراطي في أسنانه وعضلاته وملابسه وكل شيء ٍ فيه ،قال الحاج متسائلا ً بلهفة ( يعني الديمقراطية أترجع الواحد شباب) وهنا جاءت الضربة القاضية من من صديق العمر حجي ستارحين قال (شوف حجي عليوي الديمقراطية أمست حاجة مهمة وملحة يعني مثل الطماطة ماكو جدر يخله منها وآمو أترجع الواحد شباب لا أترجعه حديد)هذه الكلمات أثلجت صدر الحاج عليوي وبالأخص بعد رؤيته للزبونة الجديدة التي صارت تتردد في الأسبوع أكثر من مرة على الأسواق وتسأل هذه بكم وتلك بكم كلما يراها داخلة للأسواق فالحاج عليوي صار يمتلك أسواقا ً طول بعرض وبعد أن اطمئن انه اخذ درسا ً كاملا ًوشاملا ً في فهم الديمقراطية صار يحب القيل والقال بل جعل الأمر هواية ً تماشيا مع موضة العصر وراح يسأل الوافدة الجديدة عن الأصل والفصل .. الديمقراطية هذه الوصفة الساحرية جعلت الحاج عليوي يرفع يداه عاليا ً حمدا ً لله وشكرا ً لانه من مدة ثلاثة أشهر صار من المواظبين على التدريب في إحدى دور الرشاقة التي بدأت تنتشر بكثرة هذه الأيام وهو كل يوم وبعد أن تنام (الكركوبة) زوجته التي تصر بعناد على أن لأتسمع أي شيء عن الديمقراطية التي تشبه الطماطة( حمرة وطيبة) ولا عن أكلاتها ومشاريبها ،كل هذه الأسباب مجتمعة جعلت الحاج أن يقرر في السر قرار جديد آلا وهو أن يضيف زوجة جديدة وخزانة ملابس جديدة فالحق يقال أن الحاج عليوي رجل ذواق ويمشي على الاتكيت فهو ومع كل زوجة يشتري ثلاث بدلات وزجين من الأحذية المصنوعة من جلد الشامو وليس هذا فقط بل انه يهتم جدا ً لشراء خزانة ملابس جديدة لان القديمة ستذهب للزوجة القديمة وبالفعل اعد الحاج عدته ومضى بروح ديمقراطية عالية نحو ذات الشعر الكستنائي التي صارت لا تقصر في تصرفاتها الديمقراطية بعد أن رأت الحاج يعلق قطعة صغيرة مكتوب عليها ( بإذن الله نحن ديمقراطيون للكشر) فراحت تلبس الضيق من الملابس لإظهار عضلاتها الديمقراطية ولم يصدق الحاج عليوي يومها حين مالت الزبونة الموتدمقرطة وهمست في أذن الحاج طالبة منه أن يتكلم ويكون ديمقراطيا ً ولكن بالحلال الأمر الذي شجع الحاج ليهمس الان هو في أذن الزبونة ويقول (ولج أروح فدوه للديمقراطية ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث