الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!

هيثم محسن الجاسم

2012 / 6 / 5
كتابات ساخرة


هذه الفكرة الجهنمية تتدحرج في كرة راسي بعد كل انتخابات عامة ليتخرج من صناديق التوابيت موتى جدد بلا ضمائر رائحتهم العطنة تعبق كالأثير في سماء العراق لأربع سنوات وحتى تنتهي يستعد الشعب لتدشين موتى ضمائر جدد يخرجون من بطانته كونه شعب لاينتج سوى الخيانات والعملاء والجلادين والمرضى بعقدة المنصب والكراسي !
نعود لفكرة سحب الثقة من الشعب وأطلقها احتجاجا على الخلف لسلف خالد لاتجمعه أي صفة به كون السومري والبابلي والأشوري صفاته ودلالاته واضحة لايتيه السائح بمعرفته ولذلك استحق الخلود على مستوى الحضارة الإنسانية . لكن الخلف لاتستطيع أن تجمع صفة واحدة وراثية وبكل وسائل الكشف DNA أن تحدد صلة هذا الخلف بذاك السلف .
وطبعا هذا الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة من الباحثين في تطور الأنواع لاكتشاف بقية جنس الخالدين من أبناء الرافدين وإلا المشكلة تبقى تاكل الحرث والنسل لانعدام الصلة التي يترتب عليها الغيرة والضمير والوطنية وبقية ماتعلمنا من مصطلحات اعلامية .
وجاءت تلك الشكوك إلي كون الخطأ يتكرر ويتبرر كل انتخابات ويدفع ثمنه العراق بصيته وسمعته التي أورثها لكل من عاش ومات على ارضه سعيدا وكريما .
حيث يرتقي القرار نفر تلوث بثقافات المحتل وعولمته وبات لايفرق بين وطنيته وعالميته بالرغم من حاجتنا لوطنيتنا وقوميتنا في هذا الزمن العاهر الذي يجعل أهل البلاد الاصليين اذلة والمارقين اسيادا .
وبعد هذا وذاك الكلام بقية أن نبحث في خبايا بلادنا عن الاصطلاء من أبناء العراق لكي نمنحهم الثقة ونسلمهم بلدهم ونعيش أعزة في كنفهم .
وأما أن يبقى العراق مطية يركبها من هب ودب من طلاب المناصب والكراسي والفاسدين فاقرأ على العراق أرضا وسماءا وشرفا السلام ،
ولن يتحقق لنا مانريد ونطلب الا بصحوة وتفكر بما جرى ويجري لكي نقف على العلة او العقدة لنحلها ولا اعتقد أن هناك حلا بدون أهل البلاد الأصليين من العراقيين . وترك الأمور بيد شعب اثبت مع الوقت أنه ليس صاحب القرار في شؤون البلاد وفي كل مرة ياتي بنفر على خلفية عشائرية ومحسوبية وطائفية او تعصب قومي او حزبي او عميلا اجنبيا . وهذا السفر لاينتهي ويجر البلاد الى اودية ومغارات مظلمة لايرى من خلالها اي شمس بالافق ويبقى ابد الدهر بين الحفر يعيش التخلف والظلالة في حين العالم يسير بخطوات ثابتة نحو افاق جديدة للحياة .
ويأتي عدم حرص هذا الشعب على منح الثقة لمن يستحق نفسه لايستحق الثقة وأثبتت الأحداث عدم ثقة العالم به كونه مصدر خطر وارهاب للمنطقة والعالم وخير دليل الدكتاتورية المقية التي انتجها بشخص صدام الذي شكل تهديدا عالميا . وهو اليوم يعود لآليته لإنتاج دكتاتوريات يافعة تحاول أن تعيد العراق إلى المربع الأول ليشكل تهديدا للعالم .
إذن هذا ليس الشعب العراقي ذي التاريخ والحضارة وصاحب الألقاب والصفات الخالدة ويجب سحب الثقة منه لكي لايكرر المأساة على العالم بإنتاجه لنفر معقدين وفاسدين والبحث عن أبناء الوطن الأصليين لكي يستردوا ارثهم ومنحهم الثقة ليعود العراق العظيم حاضرة العالم بجدارة وفخار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب


.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز




.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم