الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اغتال العراقي مرة اخرى .؟

مالوم ابو رغيف

2005 / 2 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


خلافا لكل التوقعات الحاقدة ،سارت جموع الناس الى صناديق الاقتراع ،نساء ورجال لتثبت ان الشعوب جبلت على التحرر وان تهدديات الارهابين ،مهما كانت بشاعتها وفجاعتها ودوميتها ،لا يمكن ان تكون حاجزا لصوت الناس وكابحا لارادتهم وقامعا لدورهم ،فلا يوجد دورا اهم من دور الناس .
لقد تغلبت الورقة الانتخابية بيد الانسان على المسدس والمدفع والرشاش، تغلبت ارادة الناس الخيرة على الحزام الناسف ،انتصرت دعوات الانسان البسيط على دعوات شيوخ الشر ودعاة القتل باسم الله اوباسم الوطنية والقومية.
لا يهم ماذا اختارت الناس ،ولا يهم ان هم اخطئوا اواصابوا ،المهم رفعت الوصاية عنهم ،واخذوا زمام الامور بايديهم وقالوا ما يريدون قوله ،فهل لنا ان نطمح ان نسمع صوتهم الحقيقي ام يا ترى سوف ياتينا صوتا محبوسا خافتا يخنقه طمع البعض في التسلط والسيطرة على مقاليد الامور بذريعة الحرص على مصلحة الوطن ووحدته واعلاء كلمة القومية او الدين.؟
لا نعرف لحد الان،فان كانت الورقة الانتخابية تغلبت على شفرة السكين فهل ستتغلب ارادة الناس على ارادة التزوير.؟
هل سيذبح الحلم الحقيقي في الانعتاق على محراب الجشع ومصادرة اراء الناس واختياراتهم.؟ هل ستكون حسابات البنوك والطمع في الثراء قبر لكل احلام الناس ومستقبل اطفالهم.؟
وهل يستحق من يحاول ذلك ان يعتلي منبرا سياسيا او يستحوذ على منصبا ادرايا او يتكلم باسم مصلحة الجميع .؟
لا نعرف ...فالتجربة لا زالت في مهدها ،لكن ايادي الناس هي التي تراعي هذا المهد وهي التي ستدافع عنه وهي التي تسهر على ان يكون الجنيين معافى قويا .
اي محاولة للتزوير هي طعنة غادرة في قلب ناخب عراقي ،اي ورقة زائدة هي عبوة ناسفة زرعت ليس على جانب الطريق بل الجسد العراقي نفسه ،اي تلاعب اخرق هو الغاء لدور الناس وتلاعب في مصائرهم ...
فمن ياترى ساهم في قتل الحلم في نفوس مئات الاف العراقيين من قرى بحزاني وبعشيقة والشيخان وسنجار وغيرها.؟من يا ترى جفف الدماء المتحمسة في المشاركة برسم المستقبل للانسان العراقي قبل تجفيف الحبر في قلمه .؟
من يا ترى شارك في سلب ارادة البشر وتحت اي ذريعة وباي اسلوب خبيث.؟ هل يا ترى يكفي ان نبحث عن حسن النية وليس خبثها وضحالتها .؟ وكيف لنا ان نثق بهؤلاء الذين حبسوا الاف الاصوات في صدور عراقية.؟
اي تبرير لا يمكن ان يكون مقبولا ،ولا يمكن ان يكون بدون قصد او نية سيئة ،ففي عصر الديمقراطية ليس لحسن النية او سوءها من مكان،ولا للتبريرات او التعليلات والحرص من محل ،القانون فوق كل هذا وذاك ،فان بدأنا الطريق بالتبريرات ،ستخذلنا اقدامنا في منتصفة وسوف لن نكمل المشاور الى نهايته ،الى الهدف الذي كافحنا من اجله ،ان يكون الانسان فوق كل اعتبار ،ان يكون حقه ،وصوته ،وارادته ممثلة بقانون ،فوق جميع الاعتبارات والمقدسات والتبريرات التعليلات ...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا