الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثعلب و الجربوع

عماد عبد الملك بولس

2012 / 6 / 5
الادب والفن


قال الثعلب للجربوعِ :
"درك من قوادِ !"
قال الجربوع :
"فى وقت الجوعِ
تُطلَبُ أيسر سبلِ الزادِ" !
"لا تنسب فضلا لقليل زروعِ
يا ذا العقل الوقَّادِ"
ابتهل الثعلب بخشوعِ
وابتسم بخبث الحسَّاد !
- "سأعيش أسيرك بصنيعِ
علمــــنى ..
كيف أدين بالاستبعادِ ،
فبرغم كيانى كوضيعِ
ودهائى وذكائى الحادِ
لا أعرف إظهار خضوعِ
بل أجرى من خطر بادِ ،
والهرب نجاةٌ للنوعِ
ودليل لقليل عناد ،
لكنك وبدون دروع
تتقدمُّ ، وبقلب جماد
لتواجه أنياب مريعِ
كى تقفَ أمام الأسياد ..
فقطـــرة ..
قطرة من علم وسيعِ !"
- "لبيك وروَّيك أمرتادى
سأعينك من أمن منزوع
وأبيح من النور الهادى
ما يطرد ظلاً لشموع ،
سأقوى قلبك بفؤادى
وأريك طريق الينبوع
كى تبدأ عهد الأمجاد ،
الأمر جميعه :فن (هجوع) ..
فركوبٌ للريح الهادى
إن أظهر سيرا كمطيع ..
وتهبه قيادك كجواد
إن ثار ، وتشكر بخضوع
و "النعم" مع "النعم" الغادى
و "اللا" هى "لاء" برجوع
وغناؤك كغناء الشادى
وكلامك حول الموضوع
والرأى هو الرأى العادى
فالفكر صديً للمسموع ..
واهجر عقلك ببعاد
واتبع ذا الصوت المرفوع
فهو دليل للصادى
وسبيل العيش المتبوع
من عمق قديم الآماد" ...
- "يا أعلى من كل منيع
وقويا من دون عتاد
كلماتك لمعت بسطوع
فى جوف الليل المتمادى ،
لكن سؤالى بضلوعى
كالسد أمام الأعياد !" ..
- "فاسأل يا ولدى وصنيعى
لن أمنع عنك إمدادى"
- "ماذا لو نظروا لفروعى ..
أعنى لو طلبوا أولادى ؟
أنسير إليهم كقطيع ؟
أأضحِّى فلذة أكبادى ؟"
- "فاحذر يا خلفى وسميعى ..
لتكاد تؤول لإلحاد !
وتضيع عن الدرس المطبوع
وتسلم عقلك لفساد ..
فابدأ من نسيان دموع
كى تدرك غرضى ومرادى:
[ "إن تطرح عقلك كمبيع
فبسيط بيع الأجساد" ]
وجراؤك ثمرات هزيع
ليسوا أرضا للميعاد !" ...
واستمع الثعلب كصريع
وانسحب يفر من الوادى ...
إذ أبصر بدنو وقوع
كارثةٍ فى لون سواد
وانطفأ إغراء ربوع
ونواطير نامت بمهِاد
.......................
(1990)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف