الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا جاسم الصكر

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2012 / 6 / 5
سيرة ذاتية


غيب الردى ظهر يوم 4-6-2012 الشخصية الوطنية والمناضل الصلب جاسم حسين الصكر" أبو يقظان" بعد مرض لم يمهله طويلا، وبموته فقدت الحركة الوطنية ناشطا متميزا أعطى الكثير لشعبه ووطنه.
ولد الفقيد في ناحية القاسم عام 1941 في عائلة تولت سدانة الإمام القاسم منذ أجيال، وتمتلك أقطاعات واسعة في وسط المدينة وأطرافها، أكمل دراسته الابتدائية فيها ولعدم وجود متوسطة في القاسم واصل دراسته في المدحتية،وبعدها في الحلة، وبعد ثورة الرابع عشر نشط الفقيد في العمل السياسي وانتمى لصفوف الحزب الشيوعي العراقي فكان من الشباب الذي امتهن العمل السياسي وخاض نضالا طويلا، واسهم إلى جانب عبد الله كاظم عبيد وجواد كاظم باقي في بناء جيل شبابي متسلح بالفكر الشيوعي ، ولنشاطهم المتميز نسبوا لقيادة اتحاد الطلبة والشبيبة والتحرك على الريف المجاور فأسهموا في تنمية الوعي الطبقي بين الجماهير، مما أهلهم لقيادة الخلايا الحزبية النشطة وبناء النواتاة في كثير من المناطق المجاورة للمدينة.
وقد أسهم الفقيد إلى جانب رفاقه في المظاهرات والمسيرات الشعبية المساندة لجمهورية تموز، وبعد انحراف الثورة عن مسارها ومغازلة زعيمها للقوى الرجعية، اعتقل عدة مرات ونال قسطه من التعذيب في أقبية الأمن ودوائرها، وظل على صموده ونقائه متميزا في عمله التنظيمي وأصبح في قيادة التنظيم خلال العام 1961 حتى انقلاب شباط الأسود عام 1963، فقد قاد صبيحة الانقلاب مظاهرة كبرى حشد لها الآلاف من مؤيدي الحزب وثورة تموز وشارك فيها الريف والمدينة لمصادفتها يوم الجمعة التي تكون تجمعا كبيرا للقرى المحيطة بالقاسم وهو ما يسمى سوك الجمعة، وبعد نجاح الانقلاب ألقي القبض عليه ونال قسطا كبيرا من التعذيب ثم أودع سجن الحلة، وبعد إطلاق سراحه عاود نشاطه الحزبي وأصبح مسؤولا لمدينة القاسم واعتقل في العهد ألعارفي عدة مرات وقد تمكن من إكمال دراسته في كلية الحقوق وأصبح محاميا ثم عمل في التامين وأصبح مديرا له وكان آخر اعتقال له عام 1970 بعد إلقاء القبض على الشهيد كاظم الجاسم.
وكان من الشخصيات الوطنية اليسارية المعروفة عرف بعلاقاته المتميزة مع مختلف الأطراف وترك العمل الحزبي وانصرف للعمل الديمقراطي وبعد سقوط النظام رشح من قبل القوى اليسارية والديمقراطية والاجتماعية ليكون محافظا لبابل إلا إن الإرادة الأمريكية وحلفائها وقفت بالضد منه ونسب غيره للمحافظة وكان على علاقة متينة بالشيوعيين.
وعندما شكل التيار الديمقراطي انتخب رئيسا له في محافظة بابل وعضوا في لجنة التنسيق العليا إلا إن المرض فاجئه فاضطر للسفر إلى خارج العراق للعلاج وعاد مؤخرا لينتقل إلى الرفيق الأعلى مخلفا إرثا نضاليا يذكر له بتقدير واعتزاز للفقيد الذكر الطيب ولآله ورفاقه وأصدقائه الصبر والسلوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
حامد كعيد الجبوري ( 2012 / 6 / 5 - 19:26 )
شكرا للصديق محمد علي محي الدين وهو يؤبن الرفاق والاصدقاء سلمت ابا زاهد


2 - الرحمة لجاسم الصكر
نبيل عبد الامير الربيعي ( 2012 / 6 / 5 - 19:26 )
الذكر الطيب للراحل ابو يقظان,


3 - ان وعد الله حق
زيــد السحيب ( 2012 / 6 / 5 - 21:11 )
انا لله وانا اليه راجعون ...تقبل مروري


4 - علم من اعلام التنوير
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 6 / 6 - 02:20 )
رحل علم من اعلام التنوير و الحرية و العدل و المساواة و الطيبة و النضال ضد الفقر و الجوع
أرقد يا صديقي بسلام
لاهل الرحل تعازينا الحارة
والى محمد علي تعازينا و شكرا لك على تأبين الراحل


5 - يرحلون وتبقى مآثرهم
يوسف ألو ( 2012 / 6 / 6 - 03:18 )
سلمت ودمت لنا اخا وصديقا ورفيقا يا محمد هؤلاء هم المناضلين الحقيقيين والمتميزين بصلابتهم وبالتاكيد ستبقى ذكراهم عزيزة على قلوبنا وسيكون رحيلهم عزما لنا كي نكمل المسيرة التي ضحوا من اجلها ... الرحمة لرفيقنا جاسم الصكر والصبر والسلوان لرفاقه واهله وذويه


6 - وداعا رفيق الدرب
محمد الشمري ( 2012 / 6 / 6 - 05:28 )
ايها المناضل من اجل العراق والشعب نم قرير العين سيكمل رفاقك المسيره في دربك اللاحب وولنتنساك مدينتك التي كنت فيها اعلى من نار على علم .............اخوك ابو عادلِ.....شكراابا زاهد وشكرا حامد كعيد


7 - رحمة الله على روحك الطاهرة ابا يقظان
وائل مكي علوش ( 2012 / 6 / 6 - 05:39 )
رحمة الله على روحك الطاهرة عمي العزيز جاسم حسين الصكر أبا يقظان ، فعلاً كان رمزاً من رموز محافظة بابل وعلماً من أعلامها وكان رجلاً فاضلاً ومصلحاً ، نسأل الله له الرحمه والمغفرة ، كان خبر وفاته (رحمه الله) فاجعه على قلوبنا وقلوب محبيه ، ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا ، وانا لله وانا اليه راجعون ، نشكر الاستاذ الكاتب على مقالته


8 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 6 / 6 - 11:18 )
الاخ والصديق حامد كعيد انت المعزى لك البقاء والرفعة في الدفاع عن الشعب العراقي من خلال مقالاتك التي تصيب الهدف.
الاخ نبيل الربيعي لك الشكر لمرورك الكريم
الاخ زيد السحيب شكرا لجميل المواساة
الاخ الاستاذ جاسم الازيرجاوي شكرا لتعازيك الحارة والراحل الكريم قدم الكثير لشعبه ووطنه عبر عمره الطويل
الاخ الكريم يوسف الو شكرا لتعزيتكم الكريمة التي سيكون لها الاثر في تخفيف اللوعة لفقد الغالي جاسم الصكر
الاخ محمد الشمري نعم المناضلون يموتون واقفين وجاسم الصكر مثالا فقد واجه المرض بشجاعة المناضل وصلابة الرفيق فطوبى له وسيبقى مثالا للاخرين
الاخ وائل مكي علوش كلماتك النبيلة عبرت حير تعبير عن صفات الفقيد وسجاياه لك شكري وتقديري


9 - الذكر الطيب
علي فهد ( 2012 / 6 / 6 - 12:08 )
للفقيد الذكر الطيب وللوفي محمد علي محي الدين الشكر والعرفان


10 - الى الفقيد الغالي ورفاقه الاجلاء
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 6 / 6 - 17:03 )
كما كتبت عن الشهيد الرفيق ابو انس اقول اليوم
نم قرير العين نم
يا ايها الجبل الاشم
نم فالنوم حتم
و مصيرنا ايضا ننم
ما جئت ارثيك
وهل ترثى الكرامة والقيم
ما جئت ارثيك
وهل ترثى الشهامة والشيم
ما جئت ارثيك
وهل يرثى عاليا غاليا علم
ما جئت ارثيك
وهل لمثلي في رثاؤك فم


11 - تحية طيبة
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2012 / 6 / 6 - 21:23 )
كان جاسم الصكر رائد من رواد الحركة الوطنية العراقية في بابل , إلا أن المرض لم يمهلهُ , كان آخر لقاء لنا معهُ يوم احتفالنا في قاعة آذار يوم تأسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي , كان يحث الشباب على النضال والكفاح والاحتفال وسط شوارع المدينة لا في قاعات مغلقة , كان يشاركنا في المسيرات التي تطالب بالخدمات للمواطنيين والحركة الاحتجاجية التي عمت العراق, مع العلم انه مريض وكبير السن , كان محب لشعبه ولمن شاركهُ فترة النضال السلبي و من مواقفه الوطنية يرسل المساعدات للعوائل الشيوعية ممن اعدم معيلها , ويقدم المساعدات القانونية ومتابعة معاملاتهم القضائية للحصول على حقوقهم , لا اعرف كم من المواقف لهذا الرجل اذكر وقد عايشتهُ فترة وجيزة ,لا اقول الا الذكر الطيب لأبو زيد وأبو يقضان .


12 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2012 / 6 / 8 - 14:23 )
الاخوان علي فهد وعبد الرضا جاسم ونبيل الربيعي
مشاعركم الكريمة اتجاه الفقيد ومواقفه الوطنية المعروفة دليل الوفاء الذي جبل عليه شرفاء اعراقيين لكم جميل المواساة والشكر الموصول والتمني لكم بالغافية وطول العمر لتقدموا ما هو نافع لشعبنا المبتلي بالعهر السياسي في زمن ضاعت فيه القيم وانعدمت الموازين ويجتاج كما تقول جدتي الى تبديل السياسيين كما نبدل حفاظات الاطفال لانها اذا بقيت تعفنت اكثر وظهرت رائحتها

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!