الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كأني اضيع..

حيدر تحسين

2012 / 6 / 5
الادب والفن


"لو جئتِ في البلد الغريب اليّ ما كمل اللقاء
المتلقى بك والعراق على يديّ هو اللقاء"
بدر شاكر السياب

كان تنقصنا الجسور.

ابحثي يا حبيبتي في المجلة الأزياء
عن ثوب جميل لو تلاقينا مساءا
لو انسكب الجمال فوق حزني
في البلد الغريب
سوف يفضحني اللقاء
ليت ينفجر البكاء!
تعانقت مثل الملوحة والرخام، عناق روحينا
عناق الأولياء،
صدرك مرفأ، لولاك لغز البحر خاصرتي
اليك اهرب، فذوبِ في حنيني
مثل عاطفة يفجرها الشتاء
اناديك.. تعالي! قبل غرغرة الدموع
راوديني كالهطول
امطري فوقي، فما عدت أؤمن بالسماء
هل انتي حقا في ذراعي!؟..
كدت اخشى ان تمادا في خيالينا الخيال
لذا أعيد تأثيث الحكاية من جديد
لكي ترضِ كما ترضى القصيدة
في الماضي كان الصدا يرسم المساء
كنا عاشقين تفصلنا خريطة
طيران كنا نختبئ خلف الغيوم
كي لا تراقبنا الجبال، حيث هناك انتي
كنت انا وهناك موتي والحديث عن الجن
واخبار القيامة
هناك انتي حيث يشتاق السرير الى منامه
انتي!
بقيتي اختبئت هناك، لا شيء حولي الا مكان
ولا مكان يضمني غير وجهك
هناك تنفضح القصيدة، تنكشف كأسرار ساحر
القلب يركض، والأفكار تجري والرياح
يسافر القطار، وساعة وصوله وقت الظهيرة
وانتي هناك اضعت نفسي مرات عديدة
حيث تشابه الأيام اعادتني الى نفس المحطة
تتمايلين كما تتمايل فوق اوراقي القصيدة،

هناك!
وقفت في العشرين من غضبي
اغير في خريطتنا القديمة
اعدت ترتيب المقاييس لأبيات جديدة
اعدت تأسيس الضمير
فلا تقرايني حبيبتي مثل ما تقرأ جريدة
ظننت هناك،
ان بيني وبين فوضوية العشرين
هدنة كاتب
ظننت ان ذلك الغضب، مثل التمرد
سوف يزول، إن تشفى الجروح
فهناك يساق العاشقان الى الخطيئة
ويشعران بالندم، لو علم القمر
مسافرين دوما
بين شقوق المصادفات وجدران السطوح
عليهم ان يرموا ذنوبنا للماض،
وعلينا ان نعاني من ذكرياتهم
نصحح اخطاء من كانوا قبلنا، ولا نعلم
أي ذنب نشأنا عليه الأن
يلطخون حاضرنا بذكرى دماهم
وغبائنا يعاني من ماضيهم
* * * * *

اليوم جائتني محبتك على الأرض الغريبة
ياللقائنا، لقاء محزون واشلاء حبيبة
احضنيني حبيبتي..
لا تفرجي عني
اسجنيني،
لا تطلقي عن السراح،
ادمنت حبك الغجري
فلينعقد هذا المساء مع الصباح
ضعيني في حضن خيمتك الساحرة
عيناك ترقصان، في الفضاء
كالنجوم
والف جلاد ينتظر ظهري ليرويني محبتك
كإرتقاء كان عصرا من عصور الأنبياء.
* * * *

كأني اضيع..
غيرت من شكل الغرور بما يلائم وجهك
فصرتِ قدر
لملمت من اطراف المدا خصلات شعرك،
فأضناني السهر
كأنك من رحم اللاهوت إلهة الجمال وغرق
تصوفت فيك الحواس، محراب قلبك كالإرتعاش
لا شي يشبه فاكهة الجسد
حتى النزق،

كأني اضيع..
ان في قاع مدينتنا هناك
اصداء حبلى بالذنوب
الشمس تشرق في بلادي كالظلام
عواطفها ليست خبيثة
وغيابها لا يعني بأن جاء الغروب
الا يكفي خيالينا وحلمنا المبحوح
حلقا كسرب من حمام؟
كالشجيرات القصيرة، سال ظلينا
كأننا نخلتان تطالان السفوح
يومها اختصرنا مواعيد الصلاة وليلة القدر
وضوء قلبينا مبلل برطوبة قبلة
كنتُ، مهجور الطموح
وكنتِ حمى جمسي، السرمدية
خريطة لا تغيرها اصابعي
وبقع زمان في ذراعي، كالحب منذ الجاهلية
وحشية صنوبرة،
لا تفكر بالعشب بل بالهواء اليابس
كيف انتظر القطار، ولم تأتي الظهيرة؟
سوف القاكِ قريب، ها هو الفجر تبدا
خزانة الأفراح تحرجني، وهشاشة حلم يائس
ابتسم لك بالأستعارة،
وقلبي!
تغريه امسيات اللابدين في فتوى الجليد
ولكي لا انسى اقدامي، اجلس من جديد
فالبسي الالوان اجمعها واستقبليني،
ضعي على شفتيك ابتسامة،
ولأنك اخر سرقة من فرحي القديم ولأن
سارق الحب عندما يهرب الى معبده
لا يصطحب معه غير قصاصة عنوان اخر،
وتذكرة
انتظريني قد أاتيك مرة اخرى، موعدنا الظهيرة،
لأني قد اضيع...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة