الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل العراق والاحتلال الامريكي ما بعد الانتخابات

يونس الخشاب

2005 / 2 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


النص التالي مقتطف من التقديم الذي القاه المفكر الامريكي نعوم تشومسكي بمناسبة الذكرى ال25 لمركز العلاقات الدولية

دعونا نتخيل ما هي السياسات التي من المحتمل ان تبدو في عراق مستقل ، عراق ذو سيادة ، ودعنا نقول انه سيكون ديمقراطياً بشكل او بآخر ، كيف من المحتمل ان تكون عليه السياسات ؟
حسناً ، ستكون هناك اكثرية شيعية ، بحيث سيكون لهم بعض التاثير المهم على السياسة . ان الشئ الاول الذي سيفعلونه هو اعادة اقامة العلاقات مع ايران . الآن انهم لا يحبون ايران بشكل خاص ولكنهم لا يريدون ان يذهبوا للحرب ، اذن سوف يتجهون صوب ما قد كان يجري حتى ايام صدام حسين ، اي اعادة علاقات ودية بشكل ما مع ايران .

ذلك هو آخر ما تبغيه الولايات المتحدة . فقد بذلت جهوداً حثيثة من اجل عزل ايران . الشئ التالي المحتمل حدوثه هو ان العراق الديمقراطي ، بدرجة اقل او اكثر، تحت السيطرة الشيعية يثير مشاعر الشيعة في العربية السعودية التي صادف انها قريبة وصادف مكان وجود كل النفط فيها . وعليه ربما ستجدون ان ما تحسبه واشنطن الكابوس الاسوأ وهو اقليم شيعي وسيطرته على معظم نفط العالم وانه اقليم مستقل . اضافة الى ذلك ، فانه من المحتمل جداً ان يحاول ، عراق مستقل ، ذو سيادة ، ان يتبوأ مكانته كدولة قائدة في لعالم
العربي ، ربما في المقدمة . وكما تعلمون ان ذلك شيئاً يعود لايام التوراة .
وما معنى ذلك ؟ حسناً، ، قبل كل شئ ذلك يعني اعادة التسلح. عليهم ان يواجهوا العدو الاقليمي . الآن العدو الاقليمي ، متفوق بالقوة ، وهي اسرائيل . لذلك سيتوجب عليهم اعادة التسليح لمواجهة اسرائيل والتي تعني ربما تطويرهم لاسلحة الدمار الشامل ، فقط كسلاح رادع . وهكذا هذه هي الصورة التي ما كانوا يحلمون بها في واشنطن وداوننغ ستريت في لندن ، هنا حيث لديك اكثرية شيعية اساسية تعيد تسليح نفسها ، تعمل على تطوير اسلحة دمار شامل محاولة التخلص من المواقع الامامية للولايات المتحدة التي هي هناك من اجل تامين السيطرة على المخزون النفطي في العالم . هل ستقف الولايات المتحدة مكتوفة الايدي لتسمح بذلك ؟ ذلك شئ لايمكن ادراكه تقريباً .
ان ما قرأته من صحافة الاعمال في الايام الماضية ربما يعكس التفكير الجاري في لندن وواشنطن : " حسنا ً دعهم يكون لهم حكومتهم ، لكننا لن نعير اهمية لما يقولونه ."
في واقع الحال اعلن البنتاغون قبل يومين : سوف نحتفظ ب 120 ألف جندي هناك على الاقل لغاية عام 2007 , حتى لو طلبوا منا الانسحاب غداً .
والدعاية واضحة جداً في تلك المقالات. حتى ان بامكانك كتابة التعليق الآن : لقد اضطررنا الى نفعل ذلك ، لاننا يجب ان ننجز مهمتنا في جلب الديمقراطية للعراق . واذا كان لديهم حكومة منتخبة لا تفهم ذلك ، حسناً ، بامكاننا نحن ان نفعله مع هؤلاء العرب الحمقى . هل تعلمون ؟ ان ذلك امر شائع جداً لانه انظروا ، اذا نحينا كل شئ جانباً ، فقد اطاحت الولايات المتحدة بديمقراطية اثر اخرى ، لان الناس لا يفهمون . انهم يتبعون المسار الخطأ. عليه ولمتابعة مهمةارساء الديمقراطية ، توجب علينا الاطاحة بحكوماتهم .
اعتفد ان هذا التجنيد الالزامي سوف يكون الملاذ الاخير . والسبب هو التجربة الفيتنامية . اعتفد انه في التجربة الفيتنامية كانت هي المرة الاولى في تاريخ الامبريالية الاوربية حيث حاولت قوة امبريالية خوض حرب استعمارية بجيش من مدنييها. اعني ان الانكليز لم يفعلوا ذلك ، والفرنسيون كان لديهم الفيلق الاجنبي في الحروب الاستعمارية ،وهو شئ لا يحسنه المدنيين. الحروب الاستعمارية هي ايضاً وحشية وشريرة واجرامية . فليس بامكانك خوضها عن طريق التقاط اطفال من الشوارع. ما تحتاجه هو قتلة محترفون مثل الفيلق الاجنبي الفرنسي .
في الواقع كان بالامكان مشاهدة ذلك في فيتنام . فقد تفكك الجيش الامريكي ، باعتراف قادته . استغرق ذلك وقتاً طويلاً ، لكن في نهاية الامر تفكك الجيش جوهرياً . فالجنود ادمنواالمخدرات ، عصوا رؤوسائهم ،لاينفذوا الاوامر ، الخ وارتفعت المطالبة بسحبهم . واذا ما نظرنا الى الصحافة العسكرية في نهاية الستينات ، لراينا انها كانت تكتب عن كيفية اخراج الجيش من هناك الى هنا والا فان الجيش سوف ينهار بالضبط كما صرح قائد جيش الاحتياط قبل يومين . ان هذا ( يقصد الجيش الامريكي) يؤول الى قوة مكسورة .
بقلم :نعوم تشومسكي

ترجمة :يونس الخشاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية