الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رابطة المرأة العراقية تطلق شمس الحرية في شوارع بغداد تحت شعار لا للاحتلال

سعاد خيري

2012 / 6 / 7
سيرة ذاتية



تهز كياني ما تتناقله وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عما يعانيه الشعب العراقي . وتختلج كل خلية في جسدي . عرفت في هذه الايام اعمق مشاعر الحزن والالم . كما عرفت ارقى مشاعر الاعتزاز والفخر! فمن مناظر اجتياح القوات الامريكية والقتل والنهب والدمار لاعز واهم المرافق الحضارية لشعبنا , الى تظاهرات الجماهير الغاضبة. واخيرا نقلت شاشات التلفزيون يوم 16/5/2003 تظاهر المئات من نساء العراق مطالبات بانهاء الاحتلال وبحقهن في تقرير مصير بلادهن!!
المرأة العراقية التي حملها النظام الدكتاتوري ما لا تتحمله الجبال من اعباء ومظالم, طوال خمسة وثلاثين عاما, تنطلق شامخة ! ارتعشت كل اوصالي واندفعت اكتب,
اذلت البشرية انطلاقة المرأة العراقية امس في شوارع بغداد . فالبشرية بعد لم تستوعب هول الكوارث التي تحملها الشعب العراقي عامة والمرأة العراقية خاصة , خلال خمسة وثلاثين عاما . ارهاب دموي, حروب , وحصار , كان عبؤها الاول يقع على المرأة ! كل لحظة منها كانت اقسى من الاخرى .. قتل فلذات اكبادها بالارهاب والحروب , بالامراض والجوع, موت طفلها في احشائها نتيجة التلوث باليورانيوم المنضب , وموت رضيعها لجفاف حليبها , قتلها وقطع راسها , لتحديها كل هذه المأسي .. كل ذلك كانت تمر عليه وسائل الاعلام العالمية مر الكرام!! ولكن مشاهد المقابر الجماعية سواء ما كان منها يحمل هوية النظام الدكتاتوري او هوية قوات التحرير المحتلة!! بدكها البيوت والاحياء السكنية باحدث واثقل اسلحة الدمار الشامل!! فضلا عن تدمير المتاحف وحرق المكتبات !! ومنظر النسوة يحتضن بقايا احبائهن, هزت ضمير العالم وادمت قلوبهم.
فاية طاقات جبارة تحمل هذه المرأة , لكي تستطيع تجاوز كل تلك الجروح العميقة التي تثخن كل خلية في جسدها!! واية سليقة ثورية تمتلك هذه المرأة لتحمل راية الكفاح من اجل ان تشرق شمس الامل والحرية على العالم!! لقد ادهشت انطلاقة المرأة العراقية حتى اكثر الثوريين ثقة بقدرة الشعوب على تجاوز محنها بعد فترة قد تطول وتقصر وفقا لعمق تلك المحن!! ولكن ان تنطلق المرأة العراقية الى الكفاح المنظم هذا , بعد شهر واحد على انهيار النظام وتحدي جبروت قوات الاحتلال , فاق كل الاحلام والتوقعات!! واثار جنون وحقد اعداء البشرية بدءا بقوات الاحتلال ومرورا بفلول النظام الدكتاتوري وانتهاء بالعناصر الرجعية.
فالمرأة العراقية هي ام وابنة هذا الشعب الذي يحمل تجارب قرون من الكفاح من اجل حرية وكرامة الانسان !! هي ام وسليلة شعب وضع اول القوانين لتنظيم حياة البشر قبل الاف السنين, عمد حاملي راية الحرية المزيفة على تدمير شواهدها!! وهاهي المرأة العراقية اليوم ترفع راية الحرية وتؤكد عمليا على,
ان ارادة الحياة اقوى من الموت!
وان البشرية قادرة على التحرر وبناء المستقبل الزاهر!
وان لا مستقبل لاعداء البشري مهما قسوا وتجبروا!
وابت رابطة المرأة العراقية بتاريخها الكفاحي المجيد وتجاربها الغزيرة الا ان تسير في الطليعة داعية القوى الوطنية الى الوحدة والنضال من اجل التحرر من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي الموحد الذي يضمن حقوق الانسان وفي مقدمتها حقوق المرأة والطفل!! وتدعو جميع الخيرين في العالم الى النضال والتضامن والوحدة لمواجهة اعداء البشرية وبناء العالم الخالي من الحروب والظلم والاستعباد!!
فالف تحية حب واعجاب للمرأة العراقية الباسلة ! الى ابنة الرافدين المعطائين!
ولتشرق شمس تموز الباهرة دوما لتشيع الامل والثقة , على جميع البشر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام