الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بين شفيق الفلولجى و مرسى الأخوانجى

ليثال اليفن

2012 / 6 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ليس هناك فرق كبير بين شفيق ومرسى فكلاهما أعداء الثورة .
شفيق هو رمز للنظام القديم وهو نظام مبارك العسكرى بكل عيوبه.
ومرسى هو منتج الاخوان الاحتياط بعد استبعاد الشاطر .
لاشفيق مع الثورة .... ولا مرسى ايضا ..
و لولا سياسة الاخوان ماكان لشفيق ان يكون من الاصل فى حلبة السباق ..
الثورة قامت لأسقاط النظام وشفيق كان اخر رئيس وزارة فى عهد مبارك ..
اما الاخوان فلا نعرف عنهم شيئا سوى انهم جماعه شبه محظورة تعاملت مع النظام فى المسموح وكانت العلاقة بينهما بين مد وجزر انتهت بالأخوان الى تأييد توريث الحكم لجمال مبارك ... وأيضا لانعلم شيئا عن تمويل الجماعة وعن المليارات التى يديرها خيرت الشاطر ونسمع عن قضية سلسبيل وبنك التقوى وكلها امور مشبوهه تدخل فى اقتصاد غسيل الاموال .
اما سياسيا فالجماعة ممكن ان تتحالف مع الشيطان من اجل تحقيق مصالحها السياسية وقد وضح هذا جليا فى تعاملهم مع ثورة 25 يناير التى يحصدون غلالها الان رغم انهم لم يشاركوا فيها الا بعد ان لاح لهم افق النصر .. وليتهم ماشاركوا لانهم انقضوا عليها وتحالفوا مع عمر سليمان وبعده مع المجلس العسكرى وانتجوا لنا الاعلان الدستورى بكل مفاسده التى نعانى منها حتى الان. المجلس العسكرى الذى ادار البلاد بطريقة مكنت من عودة النظام للحكم للترشح لمنصب الرياسة الذى يمكن ان يضمنه بعد ان ازاح كل الثوار ولم يبق سوى الاخوان ( مرسى ) والفلول ( شفيق ) وكأن الثورة لم تقم اصلا ..
الثوار الان يطالبون بالعودة من نقطة الصفر والانطلاق الصحيح لأقامة دولة .. يطالبون بمجلس رئاسى .. ثم الدستور .. ثم الرئيس ..
الاخوان لايروقهم ذلك بعد ان انحطت شعبيتهم ...
والمجلس العسكرى لن يسمح بمجلس رئاسى وخصوصا وان مرشح العسكرى اصبح قريبا من الحكم ...
اذن هذا احتمال صعب الحدوث بل مستحيل لأن المجلس العسكرى يحكم وهو من يحدد المسارات وكل الامور بيده والاخوان لديهم البرلمان والاثنان متفقان فى رفض محاولات الثوار بانشاء مجلس رئاسى ينزع سلطات القوى العظمى ( التيارات الاسلامية والفلول والعسكرى )
وهل يمكن ان يتم تطبيق قانون العزل وازاحة شفيق .. وتعود الانتخابات من جديد بدون شفيق ؟..
هذا متوقف على حكم المحكمة الدستورية العليا الذى نتوقعه فى الرابع عشر من الشهر الجارى .وفى حالة اقرار عزل شفيق ستعود الانتخابات من جديد بدون شفيق اى بين 12 مرشحا وتكون مصر قد انفقت مبلغ مليار و600 مليون جنيه كما صرح الجنزورى على الانتخابات بلا طائل .
من المسئول عن انتخابات اجهدت البلاد ماديا وسياسيا واجتماعيا ؟ .. هل سنحاسب طنطاوى على سوء الادارة ام نحاسب التيارات الاسلامية على تحالفهم مع طنطاوى منذ الاعلان الدستورى .. من سيعوض مصر عن هذه الاموال والجهود الضائعة ..هل سيعوضنا العسكرى من مصادره المالية التى لاتخصع لرقابة الدولة ..ام سيعوضنا الاخوان من مليارات خيرت الشاطر !!!

وأذا استمر الوضع الحالى وتمت الانتخابات فى مرحلتها الاخيرة بين شفيق ومرسى فلمن نصوت ؟
للفلولجى شفيق ام الاخوانجى مرسى أم نقاطع الانتخابات ؟؟
مقاطعة الانتخابات لن تمنع فوز احدهم .. ولايشترط نسبة حضور فى مرحلة الإعادة فانه يفوز بالرئاسة من يحصل على أعلى الاصوات دون اشتراط نسبة معينه للحضور ( طبقا للماده "40" من قانون الانتخابات الرئاسية رقم" 174" لسنة 2005 ) فلو حضر ثلاثة ناخبين فقط من 50 مليون ناخب، وأعطى أثنين منهما صوتهما لمرشح معين فى الإعاده فانه يعلن فوزه برئاسة الجمهورية.
واذا كان الهدف من المقاطعة هو تقليل عدد الأصوات التى يحصل عليها الفائز برئاسة الجمهورية قدر الإمكان، ليخرج عليه من لا يريدونه في مظاهرات تضم عدد مساو اويزيد على الأصوات التى حصل عليها الرئيس،ويقولون له "نحن اكثر عددا ممن إنتخبوك ومن ثم تكون قد فقدت شرعيتك وعليك ان ترحل". فهذا ايضا قد يبدو شبه مستحيل ولكنه ممكن ان يحدث فما زال المد الثورى حيا ينبض ....
والمعلوم ان شفبق ومرسى قد حصلا على ما يربو على 11 مليون صوت ( بمعدل 5.5 مليون صوت لكل منهما وان كان مرسى يزيد قليلا عن شفيق) من مجموع مايقرب من 24 مليون صوتا صحيحا اى ان هناك 13 مليون صوتا ليسوا مع المرشحين للرئاسة وهم الاغلبية وجاء حمدين صباحى قريبا منهما بعدد اصوات يقترب من 5 مليون ..
اذن المقاطعه قد تجدى لو ان 13 مليون فعلا قاطعوا مقابل 11 مليون مؤيد ... ولكن المقاطعة شبه مستحيلة ..
شبه مستحيلة ..... لان البعض قد حسم امره وخصوصا عندما قررت حملة ابو الفتوح دعم مرسى .
شبه مستحيلة ..... لأن الفصيلان المتصارعان اصلا قد كفروا غالبية الشعب بالثورة وقد يضطر الناخب من الاختيار مضطرا بين النار والرمضاء .. ناهيك عن امتلاك المرشحين لأكبر نفوذ سياسى ودعم مالى محلى ودولى ..
أذن ماذا تفعل لو اضطررت للاختيار بين المريين ( بضم الميم ) شفيق او مرسى ..
شفيق لن يحكم بالمقدس ولن يستغل الدين فى تحقيق مآربه .. وفى الوضع الثورى الجديد الذى يعيشه الشعب المصرى قد يكون شفيق حتى مع مخاوف اعادة انتاج النظام السابق هو الاختيار الأقل ضررا فى مقابل الديكتاتورية الدينية التى لاتبق ولاتذر . وستكون السلطات موزعه بين فصيلان مختلفان على الاقل ايدلوجيا .
شفيق من المتوقع ان يحمى الفلول .. ويحمى نفوذ المجلس العسكرى .. وقد ينقلب على الاخوان فيجردهم من سلطاتهم بمساعدة الجيش والفلول ..
وقد يحاول ان يستميل اصحاب الثورة باصلاحات صورية ..
ولكن على الاقل سيكون هناك تياران مختلفان فى السلطة متمثلا فى الفلول والعسكر مقابل المد الثورى والأسلام السياسى وهذا قد يجنب مصر الاستئثار بالحكم من جانب فصيل واحد لايهمه الى السلطة
مرسى هو الاختيار الاسوأ لأن مشروع الخلافة الاسلامية التى يسعى اليه الاخوان يجعل من مصر محطة انطلاق وليست الهدف .. بالاضافه الى ان فوز مرسى يعنى أن الاخوان قد ضمنوا كل السلطات بلا منازع وأن الوضع اصبح أسوا مما كان عليه قبل الثورة .. فالحزب الوطنى كان يمتلك كل السلطات .......والان تم ابدال الحزب الوطنى بما هو أسوأ "الاخوان" .
الإخوان يعملون على إقامة دولة دينية تمارس التمييز ضد الأقلية المسيحية والاقليات الاخرى .. وسينقلبون على الديمقراطية وقد ينعدم تداول السلطة الى الابد فى مصر ويصبح الحكم للمرشد بتفويض من السماء .. وسيصبح المعارضون للنظام كفارا يقام عليهم الحد ..
الاخوان سيضيقون على حرية الفكر وحرية العقيدة ولعل البدايات مع السلفيين مع حرق الكنائس " واختى كامليا " والحكم على عادل امام " هى مجرد بدايات تنذر بتجريف الحريات تماما ..
الاخوان سيؤسسون لتعليم دينى عنصرى طائفى سييؤل بمصر مآل السودان وافغانستان وحماس ..

وقد يكون الموضوع كله سيناريو تم بين الاخوان والعسكرى على تقاسم السلطة .. الرئيس عسكرى فلولجى والبرلمان أخوانجى .. وأن كل هذا العراك السياسى مجرد توابل لضبط الطبخة السياسية ..
فبينما كان الثوار فى الميدان رافعيين مطالب الثورة ومصريين على تحقيقها كان المجلس العسكرى والاخوان يقسمون الغنائم .. وراح الاعلام الدينى والرسمى يروج لطلب الاستقرار وترك الميدان .. واقتطعوا جملة الثائر الحر من حديث لمتولى الشعراوى ينصح فيها الثائر بالركون للدعة والسكون لترك الميدان . وبعد استحواذهم على البرلمان خلعوا شرعية الميدان واعلنوا بكل فجاجة ان الشرعية للبرلمان ..

وبينما كان الثوار فى الميدان يطالبون بالقصاص لدم الشهداء وتحقيق مطالب الثورة .. كان حزب الاخوان يروج لقبول الدية فى مقتل الشهداء بدلا من القصاص ويجوب البلاد شرقا وغربا بالاموال ومواد التمويين ومستغلا كل وسائل الدعاية بما فيها المساجد للترويج لتمرير الاعلان الدستورى ثمم لمرشحيه فى البرلمان والان لمرشح الرياسة.. وبدلا من المحافظه على كرامة مصر راحت ثلة من البرلمان المصرى بقيادة الكتاتنى مع بعض الوصوليين للركوع لملك السعوديه فى قضية الجيزاوى..

انهم جماعة لايهمهم مصر ولا مطالب مصر وعلى رأى عضو مجلس الشعب الاخوانجى محمد عماد الدين " الأخوان اسيادكم " وتصريح سابق لمرشد الاخوان السابق مهدى عاكف " طظ فى مصر " وتصريح صبح صالح "الاخوانجى لابد ان يتزوج الاخوانجى من أخوانجية" ..وكذلك تصريح حسين يعقوب فى غزوة الصناديق "اللى مش عاجبه يرحل من مصر" .. هذة التصريحات العنصرية الفجة وهم بعيدون عن كرسى الرياسة فما بالك لو تمكنوا من الكرسى مع البرلمان مع الاعلام الدينى مع المساجد وخطب الجمعه مع مليارات الشاطر ..ربنا يستر !!!!
هؤلاء هم الأخوان ... وهؤلاء هم الفلول فما هو الحل ؟

الوضع محبط وفى منتهى السوء .. ولكن علينا أن نختار .. وسواء كان شفيق ام مرسى هو الرئيس القادم لمصر فعلينا ان لانركن الى وعودهم ولانسمع لأعلامهم المضلل ...
وعلينا ان نكون أقرب من الثورة ومن الميدان لضمان تحقيق أهداف الثورة ..
علينا ان نتحد أكثر كقوة ثورية برزت فى بروز حمدين صباحى كقائد للثورة بلا منازع ..
علينا ان نتحد أكثر على أهداف الثورة فى حزب كبير ......حزب يضم البرادعى وصباحى وخالد على وعمرو موسى والعوا وكل المصريين المؤمنين بأهداف الثورة من كل الاتجاهات .. الاخوان والسلفيون والمسيحيون والشيعه والسنه والملاحدة والليبراليون والبهائيون .. الكل من أجل الثورة ومن أجل شهداء الثورة ومن اجل مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نقطتان..
محمد بن عبد الله ( 2012 / 6 / 8 - 16:30 )
أولا كلمة (الثوار) غير مفيدة اطلاقا فهي تعني بحسب معناها اللغوي كل من رفضوا النظام السابق لكن هؤلاء لا يمثلون فكرا واحدا ...فالاخوان والسلفيين من الثوار شئنا أم أبينا...وأشباه الاخوان من العواء وأبو الفتوح يعتبرون أنفسهم أيضا من الثوار...والأناركيين كذلك...وناصريي حمدين، وكل ضروب اليساريين..إللخ فيجب أن تختفي حالا هذه الكلمة العقيمة من قاموس كل مثقف لأنها تساهم في إبهام الأمور

عبارة (أهداف الثورة) لا تقل ابتذالا وشططا...فالكل ثورجي كان أو غيره يتفق على المناداة بالخبر والحرية والعدالة من أول أظلم الإخوان حتى أشرس الاناركيين..شيخ الأزهر وبابا الأقباط وقهوجي ميدان التحرير والملياردير أحمد عز والمخلوع متفقون على هذه العبارة العقيمة

لا أمل حقيقي لشعب لمصر في الحياة شبه الكريمة إلا تحت حكم دكتاتوري يستعين بالقوة (شرطة وعسكر) تماما كالنظام السابق الذي تكالب الأغبياء عليه كل لغرض في قلبه وثبت أنه كان أفضل ما يمكن لحكم شعب غوغائي شديد الجهل

أقول يا زفت يا مبارك كنت ولا زلت أفضل من كل من حاربوك رغم انحطاطك وجرائم نظامك
عن نفسي شخصيا لا أنسى مذابحه في العمرانية_غزوة الخنازير_كنيسة القديسين

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة