الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللاجئون - والنازحون والقوانين الدولية وحقوق الإنسان - بمناسبة اليوم العالمي 20/6

طارق رؤوف محمود

2012 / 6 / 8
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


تقيم عدة دول في العالم احتفالات باليوم العالمي للاجئين، بناء على قرار الجمعية العامة المرقم 55- 76 المؤرخ في4 – كانون الأول- ديسمبر- 2000 الذي أقرت فيه إن عام 2000 يصادف الذكرى السنوية الخمسين لاتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، لذا اعتبرت يوم 20- حزيران- يونيو من كل عام هو ( اليوم العالمي للاجئين )
*اللاجئون هم أشخاص هربوا من بلدانهم والانتقال بعيدا عن مناطق الخطر بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد لأسباب عرقيه أو دينيه أو انتمائه إلى فئة اجتماعيه أو آرائه السياسية – ويشمل الأشخاص الذين يفرون نتيجة أخلال النظام كالنزاعات المسلحة والاضطرابات. *،في كل يوم يواجه ملايين البشر مخاطر عديدة من خلال الصراعات المسلحة والنزاعات والكوارث الطبيعية في العالم يضطر الإنسان الهروب منها واللجوء إلى مناطق أو دول أكثر أمانا ،
*هنا يأتي دور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إذ هي الوكالة الرائدة فيما يتعلق بحماية اللاجئين والمشردين ، بالإضافة إلى تعاونها مع المنظمة الدولية للهجرة فيما يتعلق بالمخيمات وإدارتها ومشاركتها مع جمعيات الصليب الأحمر والهلال بتوفير المأوى والملتزمات الأخرى .
*وبسبب احتلال العراق من قبل أمريكا وحلفائها ، وانتشار العصابات ، والنزاعات المسلحة ، وتفشي الطائفية والإرهاب ، والقتل على الهوية .. هرب الكثير من أبناء وطننا ولجئوا إلى دول أمنه ، وآخرون نزحوا إلى مناطق أكثر أمانا داخل العراق ، بعد إن استبيح العراق على يد غزاة لا يعرفون ابسط قواعد حقوق الإنسان .
* وهكذا تعاظمت عمليات اللجوء والنزوح عن سابقاتها لتشكل ظاهرة خطيرة تعاني منها جميع العائلات والشرائح الاجتماعية حيث تفرقوا وانتشروا في بقاع الأرض وتشتت النسيج الاجتماعي ، وخسر العراق أبنائه من العلماء والمثقفين وأصحاب شهادات الاختصاص وغيرهم .
* هؤلاء اللاجئون اغلبهم مدنيون يخضعون لحماية القوانين الدولية وبالأخص القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان .التي كفلت رعايتهم وضمان حقوقهم.
*عليه يجب إن يتمتع اللاجئون بالحماية التي تكفلها لهم القوانين الدولية – وكذلك ولاية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين – إلى جانب الحماية العامة التي يوفرها القانون الدولي الإنساني للمدنيين . . أما النازحون فأشخاص لم يغادروا أراضي بلدانهم – ويتمتع هؤلاء داخل بلدانهم بحماية تكفلها لهم أنظمة قانونية متنوعة – أهمها القانون الوطني – وقانون حقوق الإنسان – وكذلك القانون الدولي الإنساني إذا كان هناك نزاع مسلح فأنهم مدنيون مؤهلين للحماية .
*هناك تكامل بين القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان فكلاهما يسعى إلى حماية أرواح البشر وصحتهم وكرامتهم وان كان ذلك في زاويا مختلفة – فالقانون الإنساني ينطبق في أوضاع النزاع المسلح على حين تحمي حقوق الإنسان أو بعضها الفرد في جميع الأوقات في الحرب والسلم على السواء .
*أن القواعد العامة للقانون الإنساني لحماية المدنيين تمنع عمليات النزوح في حالة احترام تلك القواعد التي نصت عليها الكثير من المواد ومنها المواد (27)و(26)و(29)و(30) الباب الثالث حيث تضمنت احترام الأشخاص وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وحماية الأطفال والنساء بصفة خاصة من الاعتداء على شرفهم وحماية المدنيين ضد جميع أعمال العنف والتهديد – ( أكيد لم تحترم هذه القواعد بالعراق خلال الاحتلال وبعده ) فهربت إعداد كبيرة خارج العراق لضمان حياتهم والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدول الحامية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعية الوطنية أو الهلال التابعة للبلدان التي يوجدون فيها .
*يعلم الجميع أن اللاجئ والمنفي والمشرد والمهاجر يعيش في هواجس وإحباط .. همه الأول ( تعويض الوطن بالحرية) و(تعويض الخوف بالاستقرار ) ويظل في قلق مستمر تحوم حوله أجواء الذكريات الأولى – ومرتع الصبا والنشأة تحز في قلبه .. ينتظر بأمل إن يعود لوطنه بصورة طوعية ودون أكراه بعد سنين من الغربة .
* مع كل هذه المعانات يفاجئون بقرارات صدرت عن دولا أوربية بصفتها حامية ومضيفه للاجئين تتضمن إعادتهم قصرا إلى بلدهم
*وأخيرا إذا كان اللجوء حق أنساني كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية فان هذا الحق يجب أن تحترمه الدولة المضيفة إذ عليها كفالة طالب اللجوء وعدم إعادته قسرا إلى بلده طالما يتعرض للخطر ويجب الالتزام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان التي وقعتها .
*وبهذه المناسبة نذكر المسئولين العراقيين إن ينتبهوا إلى أبناء جلدتهم المنتشرين في العالم معظمهم من أصحاب الكفاءات ، يعانون اشد ظروف الغربة والمرض بعد مرور هذه السنين الطوال.. يجب تهيئة كل ملتزمات إعادتهم معززين مكرمين وضمان كافة حقوقهم ليسهموا ببناء الوطن.
*وفي الختام نقول إن العالم الذي ينعم بالسلام ، هو العالم الذي يشعر فيه الناس بالأمن والأمان في بيوتهم ومجتمعاتهم [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج