الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يكن موتك مواتيا لنا

ناهد بدوي

2012 / 6 / 9
سيرة ذاتية




غسان تويني، ليس غريبا أن نرثيك في عمق التراجيديا- المقتلة السورية الحالية، فأنت من شُبهت بأبطال التراجيديا الاغريقية"، وقد كنا جزء من مآسيك الكثيرة الخاصة والعامة.
كما ليس غريبا أن نرثيك في عمق الفرحة – الثورة السورية الحالية، وأنت أحد خطاطي ذاكرتنا الديمقراطية، وعملاق صحافتنا العربية. كنت أستاذنا في حرية الصحافة والرأي، وجزء من ذاكرتنا الثقافية ورمز للانفتاح وتجدد الأفكار. تلك الذاكرة الديمقراطية التي يحاول أن يمحوها المستبد، تماما كما يحاول أن يقتل المستقبل بقتل أطفالنا. فالذاكرة والمستقبل ألد أعداء الاستبداد، لأنهما يعملان باستمرار، بحكم طبيعتهما، على تحطيم عملية تأبيد اللحظة- السلطة الراهنة. لذلك اعذرنا لم يكن موتك مواتيا لنا، فموتك فقدان لذاكرة تهتف معنا في ساحات الحرية.
من أول كتاب من مؤلفاتك كنا نصرخ معك "اتركوا شعبي يعيش" و"قبل أن يدهمنا اليأس" حاولنا معك "نزهة العقل" وقمنا معك ب"قراءة ثانية في القومية العربية" ولم نتورط في ال"حوار مع الاستبداد" فعندنا ليست "الجمهورية في إجازة" بل في حالة موت سريري منذ عار الوراثة.
وفي النهاية أحزن معك لأننا حلمنا بأن تكون "البرج ساحة الحرية وبوابة المشرق" فهذا احتمال تم اغتياله، ولم تكن تقوى عليه بيروت الرقيقة أمام سنابك الظلمة. نرثيك أيها المثقف الانسان الحر وندعوك إلى الاحتفاء معنا ب "سورية ساحة الحرية وبوابة المشرق". نعم ندعوك، لأننا لن ندعك تموت. فموتك غير موات لنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح تاريخي فقط ؟
جريس الهامس ( 2012 / 6 / 9 - 09:22 )
عزيزتي ناهد شكراً لتعزيتك الرقيقة بوفاة رائد الصحافة اللبنانية وحرية الكلمة ضد الإستبداد ..
لكن قولك : -- الجمهورية عندنا في إجازة أو موت سريري منذ عار الوراثة- مناف للواقع والحقيقة -- فالجمهورية أعدمت منذ البلاغ العسكري الأول صبيحة الثامن من اّذار 1963 واغتصاب العسكر للسلطة وتوّج بجريمة بيع الجولان 1967 ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في أيلول الأسود بالتواكؤ مع المقبور الأب في أيلول الأسود 1970 ثم اغتصاب السلطة في 16 ت2 1970 حتى اليوم وفرض الطوارئ والأحكام العرفية منذ 8 اّذار 63 حتى اليوم ونا التوريث عام 2000 إلا تحصيل حاصل لحكم العسكروالفرد ,ولم تكن قبله جمهورية وتم كل ذلك بإرادة أمريكية إسرائيلية سوفياتية ... قلت مالاتستطيعين قوله في الداخل معذورة لأنك في الداخل تحت رحمتهم على ما أعتقد ..غير متأكد لكن أكرر ليس التوريث ,حده ألغى الجمهورية لأنها لم تكن موجودة أصلاً . مع تحياتي الخالصة للدكتور أسامة في المنفى ..وسيعود لبلده سورية رغم أنف الطغاة قريباً جداً . تحياتي


2 - الأستاذة ناهد بدوية المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 9 - 09:37 )
أولاً الحمد والشكر على سلامتك ، قلقنا حقاً على غيابك . أهلاً بعودتك
في جعبتك الكثير من الأخبار ننتظرها منك
ترافق غياب العظيم الأستاذ غسان تويني مع الأحداث الجارية في بلادنا ، كم كان نظره بعيداً وهو ينظر ويحلل ويقترح
مع غيابه ستكون كلماته التي تستشرف المستقبل وتنظر له نظرة الخبير خير معين لنا

أتمنى أن تدومي بخير ولنا فيكم الأمل أن تواصلوا ما بدأه الكبار
مع التحية والتقدير


3 - يا شآم
حسن نظام ( 2012 / 6 / 9 - 18:52 )
شجرة سنديانة كبيرة تسقط من عليائها... نعم خبر محزن! ولكن لبنان ولادةٌ
شكرا لكٍ أيتها الشامية الحقيقية

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو