الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اصداري مؤلف زكي خيري *وحدة النظرية والمنهج* بعنوان *مراجعات ماركسية*
سعاد خيري
2012 / 6 / 9سيرة ذاتية
اصداري مؤلف زكي خيري *وحدة النظرية والمنهج*
بعنوان *مراجعات ماركسية*
استعدادا للذكرى الثانية لميلاد زكي خيري بعد الرحيل , اصدرت كتابه وحدة النظرية والمنهج بعنوان مراجعات ماركسية, باقتراح واسناد العلامة هادي العلوي , بعد ان وجد بانني جمعت فيه معظم كتابات زكي خيري الفكرية في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الحركة الشيوعية العالمية, الى جانب بحثه الرئيس * وحدة النظرية والمنهج*. وقدم له بمناقشته للمؤلف *وحدة النظرية والمنهج* الذي اصدرته منظمة الحزب الشيوعي العراقي في شمال السويد في عام 1994, قائلا,
*وسط هذا الركام الهائل الذي كدسته الاخفاقات والتأمرات , فران على قلوب الناس واثقل صدورهم , تنبري قلة من اهل الوعي والنبل لتتكلم بلسان الصدق الذي يسعى الفكر الامبريالي لقطعه, من اجل ان ينفرد بالارض وابنائها.
زكي خيري واثق من مستقبل الاشتراكية ثقة الكتب المقدسة بوراثة الارض. وهو يعتبر النظام الامبريالي القائم, والمهيمن على العالم الارضي , لحظة عابرة في مسيرة تاريخ لا متناهية!! او كما يسميها المثل الشعبي العراقي *عرس واوية*!! ومن منظور عدائه الثابت للراسمالية و*نغليها* الكبيرين , الاستعمار والصهيونية, فهو يرسم جنبا الى جنب , مع القلة الصامدة , الخط الصحيح لحركة شيوعية تتخلص من اوضار البيريسترويكا وتستعيد مواقعها في ساحة النضال الوطني ضد نفس العدو, الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة , والتمسك باساسيات الشيوعيين في الدمج الديالكتيكي بين النضال الوطني والطبقي.
وما يكتبه هذا القائد الجليل في هذه المحنة الضاربة , يتمتع باهمية ستثنائية , بالتظافر مع غيره من الرموز النضالية التي اخذت بالنهوض , بعد ان صحا المعسكر الثوري من ضربة البيريسترويكا. وانه لموقع هام في ساحتنا العراقية الراكدة ان ينبعث من جيل الشيخوخة, المزاح الى الوراء, من يتكلم بلسان الارض التي لا تشيخ. فلا يترك عذرا لثوري من الجيل اللاحق ليبقى يكرز بالعطالة الغورباجوفية , وبلغة الشيوعيين احيانا*
لقد كان تأثر زكي خيري بانهيار الاتحاد السوفيتي والكارثة التي منيت بها الحركة الشيوعية العالمية عميقا!! ولكنه لم يهتز او يفقد الثقة او العزيمة على مواصلة النضال , او الوضوح في الرؤية. بل على العكس . انكب يبحث عن الاسباب, مستندا الى الماركسية . واستطاع ان يشخص الاسباب الرئيسية , وعن سبل الخروج من المحنة. فكتب العديد من البحوث والمداخلات, جمعت قسما منها في هذا الكتاب.
لقد شخص السبب الرئيس للازمة العامة للحركة الشيوعية بما فيها الاحزاب التي كانت حاكمة في البلدان الاشتراكية, الا وهو *عجزها عن مواكبة التطور الاقتصادي الاجتماعي العاصف الذي فرضته الثورة العلمية التكنولوجية على الحركة الشيوعية وما اضافته من مهام جديدة على الصعيد الوطني والعالمي*. اما العامل الذاتي, فقد تميزت كل هذه الاحزاب * بالجمود العقائدي والتحريفية والترهل وسيطرة البيروقراطية على قيادة الحزب والدولة, مما يعني خروجها عن الماركسية نظريا وممارسة * فضلا عن الخمول والاتكالية في الاحزاب الاخرى. كما شخص زكي خيري الحلقة المركزية للخروج من الازمة * في الدفاع عن الماركسية وفلسفتها المادية الديالكتيكية والعمل على تطويرها وفقا لتطور الظروف* فقد جاء في مؤلفه هذا,
• *يجب ان يكون المنطلق لتجديد الماركسية اللينينية على اساسها الفلسفي والا يكون التجديد مسخا, او القاء الطفل مع ماء الغسيل* فلكي نكون ماركسيين يجب ان ننطلق من مفهوم ماركس العلمي للعالم ولاسيما فلسفته , وان لا نفصل منهجه عن نظريته, بل ان نتمسك بمبدأ الوحدة العضوية بين الديالكتيك والمنطق ونظرية المعرفة!! وعلى هذا الاساس الراسخ يمكننا ان نعيد تقييم التجربة الاخيرة, ليس تجربة بلد واحد, بل تجربة جميع بلدان الشرق والغرب. فالاشتراكية بجميع مشاريعها تمر بازمة شاملة وتجابه هجمة عامة من قبل الراسمالية*
• واكد * ان الخطر الذي يهدد الحركة الشيوعية , هو خطر تصفيتها نظريا وايديولوجيا وبالتالي سياسيا وتنظيميا. اما الجمود العقائدي ورفض التجديد فيضطلع بدور المساير للخطر التصفوي . والحال ان مصير الماركسية اللينينية كايديولوجية ونظرية وحركة , غدا متوقفا على تجديدها لا بمعنى نفيها نفيا عدميا *نهلستينيا* ولا بمعنى الالتزام بالمنهج دون النظرية والايديولوجيا, بل بمعنى دراسة تجربتها دراسة تمحيصية انتقادية . واستخلاص الاستنتاجات الضرورية , وتشخيص ما يعد باليا من نظرياتها واستنتاجات مؤسسيها , مما قد خلفه الواقع المتطور وراءه. .. ان سبعين سنة ليست كبيرة بالنسبة لتاريخ المجتمع الانساني, فالتشكيلة الشيوعية البدائية استمرت عشرات الالاف من السنين , وتشكيلة الرق عدة الاف والاقطاعية الف , ولا تزال بقاياها منتشرة في كل القارات . والراسمالية بدأت منذ خمسمائة سنة ولم تتكامل بعد في معظم بلدان العالم. بيد ان عجلة التطور تدور اليوم بسرعة خارقة من ناحية القوى المنتجة بفضل الثورة العلمية التكنولوجية , وهي تحقق الاساس المادي * وفرة الانتاج* لا للاشتراكية وحسب بل وللشيوعية!! لكل حسب حاجته!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا