الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا ارباح للراسمال سوى فائض القيمة

حسقيل قوجمان

2012 / 6 / 9
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لا ارباح للراسمال سوى فائض القيمة
موضوع خلاف اخر يجري في النقاشات الجارية في الحوار المتمدن حول فائض القيمة. فالماركسية تعتبر فائض القيمة المصدر الوحيد لارباح الراسمالية بينما يعترض اخرون على ذلك بايراد ارباح لا علاقة لها بالانتاج الراسمالي او شراء سلعة قوة عمل العمال واستخدامهم لانتاج فائض القيمة. وهذا موضوع واسع ومعقد لا يمكن تغطيته في مقال ينشر في الحوار المتمدن. كل ما يمكن عمله في هذا الصدد ايراد امثلة تبرهن احد الرايين.
في عملية الانتاج البسيطة حيث يشتري الراسمالي السلع التمهيدية التي يحتاجها لانتاج السلع التي يريد انتاجها ويشتري كذلك سعلة قوة العمل من اجل تحقيق عملية الانتاج التي لا يستطيع هو شخصيا ان يحققها يبدو كأن الراسمالي يحصل على كامل فائض القيمة الذي ينتجه له العمال في هذه العملية. ولكن الراسمالي يجب ان يوصل السلع التي انتجها عماله الى المستهلك الذي يحتاج الى هذه السلعة لكي يستطيع تحويلها الى نقود. وعملية ايصالها الى المستهلك عملية تتطلب نشاطات تختلف عن عملية شراء واستخدام قوة عمل العامل. ومثل هذه العمليات تشغل الراسمالي الصناعي في نشاطات تختلف عن نشاطاته في تحقيق الانتاج في مصنعه. عليه ان يجري الدعاية لسلعته وان يوصلها الى متاجر بيعها وتوزيعها والراسمالي عاجز عن تحقيق هذه العمليات كلها اضافة الى مواصلة الانتاج في مصنعه. لذلك عليه ان يتنازل عن جزء من فائض القيمة الذي اكتسبه من عمل عماله لاشخاص اخرين يقومون بهذه النشاطات بدلا منه كالتاجر بالجملة والتاجر بالمفرق وشركات الاعلانات وشركات النقل وشركات التأمين وكل ما يلزم لايصال السلع المنتجة من المصنع الى مستهلك السلعة النهائي. وهذا يعني ان الراسمالي الصناعي لا يستطيع الاستحواذ على كامل فائض القيمة الذي ينتجه له عماله بل عليه ان يشرك اخرين في جزء منه.
اذا تصورنا وجود صندوق كبير يستوعب كامل فائض القيمة الذي ينتجه جميع العمال في العالم فهذا الصندوق يحتوي على كامل ارباح الطبقة الراسمالية العالمية ومن هذا الصندوق يسحب كل فرع من فروع الراسمالية الارباح التي يستحقها لقاء الخدمات التي يقدمها كالتاجر والبنك وشركات الدعاية وملاك الاراضي والعمارات وشركات النقل وشركات التامين. بهذه الطريقة يمكن تفسير الارباح التي يحصل عليها راسماليون لا علاقة لهم مباشرة بالانتاج والعمال وشراء قوة العمل وانتاج فائض القيمة.
يورد المتحاورون اشكالا من الربح لا علاقة لها بالانتاج اطلاقا ولا بالعمليات المكملة للانتاج في عملية ايصال السلع الى مستهلكيها. مثال ذلك الارباح الطائلة التي يحصل عليها الراسماليون من المعاملات التي تجري في البورصات المختلفة بدون ان يحتاج المضاربون فيها لاي شراء او بيع سلع او اشياء حقيقية ولا القيام بعمليات انتاج ايا كان نوعها. في عمليات البورصات المختلفة يحقق الراسمالي ارباحا حين يخسر راسمالي اخر نفس الارباح التي حققها الراسمالي الاول. فان لاعب القمار او المقامر على مائدة الروليت قد يربح او يخسر كما يجري في البورصات حيث يحقق بعض الاشخاص ارباحا ويعاني اخرون من خسائر. ان المشكلة في هذه الظاهرة تكمن في التعريف العلمي لكلمة الربح. التعريف العلمي للربح الراسمالي هو اضافة ثروة الى ثروات الراسماليين الاخرين عن طريق الاستغلال بدون ان يخسر الراسماليون او المستغلون الاخرون. الربح هو زيادة تضاف الى ثروات الطبقة المستغلة بمجموعها. وليس ربح بعضهم على حساب خسارة القسم الاخر. لذلك فان الارباح التي تتحقق لبعض الراسماليين في البورصات على حساب خسارة اخرين ليست ارباحا حقيقية بل هي ارباح وهمية لا وجود لها وفقا للتعريف العلمي للارباح رغم ان هذه الارباح تسجل في دفاتر الراسمالي الرابح كارباح وتسجل نفس المبالغ في دفاتر الراسمالي الخاسر كخسائر. هذه الارباح هي عبارة عن انتقال مبالغ من النقود من جيب شخص الى جيب شخص اخر او من حساب شخص الى حساب شخص اخر لذلك لا تشكل ارباحا راسمالية حقيقية.
نوع اخر من الارباح يحصل عليها الانسان هو حين يشتري سلعة بثمن ما وبعد مدة يبيعها بثمن اخر. اكبر مثال على مثل هذه الارباح تحصل في شراء الابنية والعمارات. فالانسان يشتري بيتا مثلا ويسكنه عشرات السنين، اي يستهلكه، مما يخفض قيمته الحقيقية بالاندثار، ولكنه يبيعه بعد هذه السنوات باثمان تفوق ثمن شرائه. وبهذه الطريقة يحقق ارباحا بدون ان يضيف الى البيت ما يرفع قيمته.
وتتحقق مثل هذه الارباح عند التعامل بالسلع العادية وخصوصا في ازمنة الحروب حيث يشتري الانسان بضاعة اليوم بسعر معين ويبيعها في اليوم التالي بسعر اغلى رغم انه لم يضف عليها اي شيء. وقد ظهر تعبير عن هذه الظاهرة بتسمية الراسماليين المغتنين بهذه الطريقة "اغنياء حرب".
لكي نستطيع ان نفهم هذه الظاهرة علينا ان نفهم دور النقود في عملية التبادل البضاعي. خلال تاريخ طويل من عمليات التبادل السلعي توصل الانسان الى ان معدن الذهب او الفضة هو اصلح سلعة يمكن ان تحقق جميع اشكال التبادل السلعي بصورة صحيحة وسهلة وواضحة. اصبح الذهب سلعة رسمية للتبادل السلعي لان كافة السلع في العالم يمكن التعبير عن قيمها بقطع من الذهب. فكان معدن الذهب وسيلة التبادل في كل معاملة تبادل سلعي.
ان قيمة السلعة تحددها ساعات العمل الضروري اجتماعيا لانتاجها، اي ان قيمة السلعة هي صفة من صفاتها. ولكن ليس في السلعة ذاتها ما يدل على ساعات العمل المبذولة في انتاجها. فاصبحت النقود، الذهب في هذه الحالة، مبادلا عاما يعبر عن قيمة كل السلع. الذهب هو الاخر سلعة تحدد قيمته ساعات العمل المبذولة في انتاجه وهذه هي الصفة التي تجعله صالحا كمبادل عام لجميع السلع. والذهب يحقق هذه المهمة، مهمة التعبير عن قيمة جميع السلع، عن طريق قيمته ذاته.
بائع السلعة لا يرى قيمة سلعته في السلعة ذاتها ، ساعات العمل المبذولة في انتاجها، بل يراها في عدد الجنيهات الذهبية التي تمثل قيمة سلعته. دور الجنيه الذهبي في هذه الحال يشبه دور المرآة التي تعكس قيمة السلعة. ولكي تقوم القطعة النقدية الذهبية بهذه المهمة يجب ان تكون قيمتها معادلة لقيمة السلعة التي تعكس قيمتها. وبهذه الطريقة يتحقق قانون التبادل السلعي، مبادلة المعادل بالمعادل.
ما هي كمية الجنيهات الذهبية التي يحتاجها مجتمع معين في لحظة معينة لكي تحقق جميع عمليات التبادل الجارية فيه؟ يتعلق ذلك اولا بعدد عمليات التبادل التي تجري في ذلك المجتمع. فكمية النقود الذهبية تتغير طرديا مع زيادة عدد عمليات التبادل التي تجري فيه، اي كلما ازداد عدد عمليات التبادل في هذا المجتمع ازداد عدد الجنيهات الذهبية التي يحتاجها من اجل تحقيق جميع عمليات التبادل فيه.
ويتعلق ذلك ثانيا بالسرعة التي يجري فيها انتقال الجنيهات في عمليات التبادل. فكلما ازداد عدد العمليات التي يقوم بها الجنيه الواحد في فترة زمنية معينة قل عدد الجنيهات التي يحتاجها المجتمع لاكمال جميع عمليات التبادل فيه. كمية النقود اللازمة لتحقيق جميع عمليات التبادل في مجتمع معين تتناسب تناسبا عكسيا مع سرعة انتقال النقود في هذه العمليات.
على هذا الاساس يتحدد عدد الجنيهات الذهبية اللازمة في المجتمع في اللحظة المعينة، وهذا هو قانون كمية النقود التي يحتاجها المجتمع كما وضعه كارل ماركس او اقتبسه. وطالما كان الجنيه الذهبي وسيلة التبادل المباشرة كان عدد الجنيهات يتحقق تلقائيا. فان زاد عن العدد المطلوب يسحب العدد الفائض اما في البنوك او للادخار. واذا قل العدد عن العدد المطلوب تسحب كمية جديدة من الجنيهات الذهبية من البنوك. ولذلك كان سك معدن الذهب الى جنيهات وصهر الجنيهات الذهبية الى معدن يجري من قبل الحكومات مجانا. ولكن الاساس الاقتصادي هو ان يوجد في التبادل عدد الجنيهات الملائم لتحقيق عمليات التبادل في اللحظة المعينة. ولم يكن وجود لما يسمى تضخما نقديا.
لم يستمر الجنيه الذهبي وسيلة مباشرة للتبادل بل استعيظ عنه باوراق نقدية. كان الجنيه الورقي يعادل جنيها ذهبيا ويمكن لكل من يريد تحويله الى جنيه ذهبي ان يفعل ذلك في البنوك. وبهذه الطريقة كان يتحقق عدد الجنيهات الورقية الضروري في التبادل تلقائيا. ولم يحدث اي تضخم نقدي رغم ان عملة التبادل اصبحت باوراق نقدية لا تكلف اكثر من نفقات طبعها. حتى الثلاثينات من القرن العشرين كان الجنيه الورقي قابل للتحويل الى جنيه ذهبي وبالعكس.
ولكن الظروف الاقتصادية كالازمة او الحرب جعلت الحكومات تلغي امكانية تحويل الجنيه الورقي الى جنيه ذهبي. واخذت الحكومات تلقي نقودا ورقية لا تكلف سوى نقفات طباعتها لكي تشتري البضائع والخدمات. وهذا غير الاوضاع تغييرا كبيرا.
حسب ماركس تكون قيمة الاوراق النقدية في التداول معادلة لقيمة الجنيهات الذهبية اللازمة للتداول. وزيادة عدد الاوراق النقدية في التداول عند عدم امكان تحويلها الى جنيهات يعني انخفاض قيمة الجنيه الورقي او ما نسميه انخفاض القوة الشرائية للجنيه. لو فرضنا ان عدد الجنيهات الذهبية اللازم للتداول في مجتمع معين في لحظة معينة هو مليون جنيه ذهبي وكان عدد الاوراق النقدية الورقية في التداول مليونان فهذا يعني ان مليونا جنيه ورقي تمثل قيمة مليون جنيه ذهبي وان القيمة التي يمثلها الجنيه الورقي هي نصف جنيه ذهبي، وهذا يعني ان القوة الشرائية للجنيه الورقي انخفضت الى النصف.
وتاريخ التضخم النقدي في العالم الراسمالي تاريخ معروف حيث كان الانسان في المانيا في اواخر الحرب العالمية الاولى مثلا يحتاج الى حمل كيس من الماركات الالمانية لكي يشتري علبة ثقاب. ومعروف ان الفرنك الفرنسي خفض فاصبح الفرنك الجديد يساوي الف فرنك قديم وحدث انخفاض القوة الشرائية للنقود وما زال ينخفض في كافة العملات العالمية.
هذا هو التفسير الحقيقي لارتفاع اسعارالمواد بصورة كبيرة بين يوم واخر. من تجربة حياتنا في العراق خلال الحرب العالمية الثانية حين كان الجيش الانجليزي يحتل العراق كنا نرى افراد الجيش الانجليزي يحملون دفاتر كدفاتر الصكوك باوراق من فئة العشرة او الخمسة دنانير يقطعونها من دفاترهم لشراء ما يريدون شراءه. اي انهم كانوا يشترون البضائع والخدمات باوراق نقدية جديدة عديمة القيمة ويزيدون بذلك عدد الاوراق النقدية في المجتمع مما يفاقم التضخم النقدي وانخفاض القوة الشرائية للدينار. وهو ما نراه اليوم حين تلقي الولايات المتحدة مليارات الدولارات العديمة القيمة لشراء البترول وغيره وانخفاض القوة الشرائية للدولار ولكافة العملات بصورة دائمية. الحقيقة في ايامنا هي ان قيمة كافة العملات العالمية تنخفض على الدوام وما نسمعه في الاخبار كل يوم عن انخفاض العملة الفلانية بالنسبة للدولار او للجنيه او للين لا تعني سوى اختلاف سرعة هبوط قيمة وحدة عملة عن سرعة انخفاض قيمة العملات الاخرى.
اليوم تعودنا على الشراء والبيع بواسطة بطاقات القرض بدون ان نستعمل اي شكل من اشكال النقود. ولا يجري في عمليات البيع والشراء في هذه العمليات اي استعمال للنقود الحقيقية. فحسابات جميع المعاملات التي تجري ببطاقات القرض تجري تسويتها في المقاصة لتتحول من حساب بنك الى حساب بنك اخر. انها مجرد تقييدات في الحسابات التي تتأثر بهذه العمليات. هذه العمليات تقلل من كميات النقود الورقية التي يحتاجها المجتمع لتحقيق عمليات التبادل التي تجري بتبادل النقود الورقية مباشرة. وتأثير ذلك هو شبيه بالقاء اوراق نقدية في التبادل. انه يؤدي الى انخفاض القوة الشرائية للورقة النقدية.
الربح الحقيقي للراسمالية هو الربح الذي يزيد الثروة الراسمالية العالمية وهذا الربح لا وجود له الا في فائض القيمة. وان كل اشكال الربح الاخرى لا تشكل سوى انتقال كمية من الثروة من جيب الى حيب اخر او من حساب الى حساب اخر او تدهور القيمة الشرائية للورقة النقدية نتيجة القاء المزيد من الاوراق النقدية في التبادل او زيادة نسبة المعاملات التي تجري باستخدام بطاقات القرض وهذه كلها ليست ارباحا حقيقية بالمفهوم العلمي للربح الراسمالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عقل محير
ايار العراقي ( 2012 / 6 / 10 - 00:39 )
ان تكون في التسعين من عمرك وتكتب بهذهالطريقة العلمية ليس هناك سوى جواب واحد على هذا الامر
انك حسقيل قوجمان تقبل اعجابي بعقلك


2 - الرأسمالي
فؤاد النمري ( 2012 / 6 / 10 - 04:44 )
رفيقنا الكبير يا أيار ليس أعجوبة بل هو ماركسي بولشفي والماركسيون البلاشفة يلمعون دائماً كالذهب ونحن نتعلم منهم
جزيل الشكر للرفيق قوجمان على هذا المقال الهام
لكن ما كان يجب أن تسمي من يجني أموالاً دون أن يكون له علاقة مباشرة مع الانتاج والعمال بالرأسمالي
الرأسمالي هو فقط من يتاجر بقوى العمل يشتري ويبيع قوى العمل من خلال بلورتها بسلع استعمالية
وعليه فالمضاربون في البورصة والمرابون والبنوك وشركات التأمين ليسوا رأسماليين وإن اقتنصوا نصيباً وافراً من فائض القيمة التي لا يحصلها مباشرة سوى الرأسمالي فقط


3 - تصويب
جمال احمد يوسف ( 2012 / 6 / 10 - 22:40 )
حول السؤال في المقطع التاسع
ما هي كمية الجنيهات الذهبية التي يحتاجها مجتمع معين في لحظة معينة لكي تحقق جميع عمليات التبادل الجارية فيه؟
الصحيح هو
يعادل مجموع قيمة السلع الموجودة على عدد التبادلات، اي يتناسب طرديا مع كمية اقيام السلع وعكسيا مع عدد التبادلات.
وليس كما كتبته
يتعلق ذلك اولا بعدد عمليات التبادل التي تجري في ذلك المجتمع. فكمية النقود الذهبية تتغير طرديا مع زيادة عدد عمليات التبادل التي تجري فيه


4 - الرد الناصع على التحريف الفاضح !!!ع
علاء الصفار ( 2012 / 6 / 10 - 22:42 )
السيد الكاتب المحترم
رد رائع يعيد النصاعة الى افكار العبقري ماركس الذي يحاول اغتيال افكاره العظيمة باسم اللاجمود و المواكبة و التنوير و العصري الحديث الواهي على ان مفهوم ماركس صار عتيقة اذ الان السمالية تختلف عما كانت قبل 100عام و غيرخ من الترهات الفكرية في الحذلق الاقتصادية الواهية, لا يوجد ربح للراسمالي عبر التاريخ الا من فائض القيمة الذي يقض مضاجع اعداء الماركسية من راسمالين مخادعين الى سقط من جحافل التحريف الملونين باطياف العداء للشيةعية من اجل التشوية و طمس الحقائق و العمل على اخصاء الثورية في النظرية الماركسية في اغنى و اخصب موضوعة في النزاع مع الدولة الراسمالية في نهبها للطبقة العاملة.فالمقال واضح و صريح و بعيد عن الارقام و المعادلات الحسابية التي انبرى عباقرة الريضيات في الحذلقة و التسوية وحتى الشرح كان وافي فلا يحتاج الى جهاز او تلسكوب لرؤيت هلال فائض القيمة و السرقة و المقامرة في اسواق رسالمال و المضاربات و الصفقات التجارية و خاصة زمن الحروب,شكرا للجهد الكبير فهو ضربة في الصميم انه حساب عرب يفهمه حتى ابن المدرسة المتوسطة الا اولاد التحريف المرتدون عن الفكر الماركسي!ع


5 - حهد كبير
ادم عربي ( 2012 / 6 / 11 - 05:48 )
اعطيت اجابات مهمه للقوم على حد تعبير احدهم - شكرا لك


6 - هل ينتج الجهد العقلي فائض القيمة ؟
ماجد جمال الدين ( 2012 / 6 / 11 - 08:45 )
ألأستاذ حسقيل قوجمان
تحية طيبة
هل ينتج الجهد العقلي فائض القيمة ؟
هذا هو السؤال الحقيقي الذي تتخوفون من الإجابة عليه يا معشر الستالينيين ..
وحتى لتوضيح الصورة لا يهم الحديث عن فائض القيمة التي ينتجها المعلم والطبيب والمحامي والفنان بل عن المهندس الذي إبتكر المانيفاكتورة وكل أجهزة وأدوات الإنتاج الحديثة اليوم ، والمهندس الآخر الذي كل مهامه في المصنع والمعمل تنحصر في تعليم العمال العمل مع هذه المانيفكتورة واجهزة وأدوات الإنتاج ومراقبة عملهم لتحويلهم من عمال بسطاء إلى عمال مهرة .. هل هؤلاء المهندسين لا ينتجون فائض القيمة ؟
تصور أنا درست في معهد في لينينغراد وكان بعض أقراني ينهون فترة الدراسة ويكتبون ألإطروحة النهائية ويحصلون على تقييمها الإبتدائي من المشرفين والكافيدرا ( رئاسة القسم ) ومن ثم لا يذهبون للدفاع عنها أمام اللجنة الإمتحانية ولا يحصلون على دبلوم التخرج كمهندسين .. اتدري لماذا ؟
لأنهم حال حصولهم على الشهادة يتوجب عليهم العمل كمهندسين وبالمكان الذي تقرره الدولة ولا يحق لهم العمل بأي شكل آخر.. العمل كمهندس مبتدئ يعني أن يحصل أجرا لا يتجاوز 120 روبل .. ( والطبيب المبتدئ


7 - هل ينتج الجهد العقلي فائض القيمة ؟ تتمة
ماجد جمال الدين ( 2012 / 6 / 11 - 08:46 )
( والطبيب المبتدئ ايضا راتبه لا يتجاوز أل 100 روبل ) . بينما الذين لم يتخرجوا ولم يحصلوا على الشهادة الجامعية يستطيعون بمعلوماتهم وخبرتهم أن يعملوا كعمال مهرة ورؤساء ورشات عمل فيتحصلوا أجرا من 500 إلى 1000 روبل شهريا .. حسب المصنع ( وبخاصة ألأجور العالية في المصانع السرية التابعة للقطاع العسكري قد تتجاوز الألف روبل مع الكثير من الخدمات ونفقات الإعاشة والسكن ) . هذا النظام الستاليني لم يمت بموت ستالين ، فأنا أتحدث عن فترة السبعينات من القرن المنصرم .
ولذا أرجو منك أن تجيب على السؤال البسيط : هل ينتج الجهد العقلي فائض القيمة أم لا ؟
ومن ثم نأتي إلى عبارتك :
(((لذلك عليه ان يتنازل عن جزء من فائض القيمة الذي اكتسبه من عمل عماله لاشخاص اخرين يقومون بهذه النشاطات بدلا منه كالتاجر بالجملة والتاجر بالمفرق وشركات الاعلانات وشركات النقل وشركات التأمين وكل ما يلزم لايصال السلع المنتجة من المصنع الى مستهلك السلعة النهائي)))
هل كل هؤلاء بعملهم ونشاطاتهم لا يشاركون في دورة ألإنتاج و خلق فائض القيمة ؟ إذن ما هي القيمة الإستعمالية والتبادلية للسلعة إذا بقيت مكدسة في مخازن المصنع وكيف نستطي


8 - هل ينتج الجهد العقلي فائض القيمة ؟ تتمة 2
ماجد جمال الدين ( 2012 / 6 / 11 - 08:47 )
هل كل هؤلاء بعملهم ونشاطاتهم لا يشاركون في دورة ألإنتاج و خلق فائض القيمة ؟ إذن ما هي القيمة الإستعمالية والتبادلية للسلعة إذا بقيت مكدسة في مخازن المصنع وكيف نستطيع أن نحسب عليها فائض القيمة والربح بهذه الحالة ؟ وهل هي أصلا تعتبر هنا سلعة ؟ وأليس من الغباء أن نحتسب فأئض القيمة من عدد ساعات العمل ألمختزن ( كما يقول أحدهم ) في مثل هذه السلعة ؟
سيدي أنت تقول (((فالماركسية تعتبر فائض القيمة المصدر الوحيد لارباح الراسمالية )))
وهذا خطأ فاضح .. وفيه تجني على كارل ماركس .. بين مفهومي فائض القيمة والربح بون شاسع ولو أنهما متشابكان بعلائق ديالكتيكية ، فالربح مسألة خاصة بالسوق ، وأحيانا كثيرة أرباح الراسمالي تأتي عن طريق ألإحتكار للسلعة كقيمة إستعمالية وليس عن طريق القيمة المضافة في هذه السلعة فعلا والتي تشكل جزءا من معدل قيمتها التبادلية في سوق حرة .
تحياتي


9 - هتلر. صدام. القذافي. مسوليني. هولاكو!ع
علاء الصفار ( 2012 / 6 / 11 - 10:19 )
السيد الكاتب المحترم
السادة اعلاه بعد ان تربعوا على السلطة فهل هم ينتجون فائض قيمة! ع
لقد حاول صدام حسين ان يتفلسف بالشعارات مع احد الاساتذة في الاقتصاد, السيد ابراهيم كبة في احد الجامعات العراقية في سبعينات القرن الماضي حول العمل و الانتاج!ع
فاهين استاذ الاقتصاد من قبل السيد رئيس العصابة صدام حسين اذ تجرأ الاستاذ الاقتصادي يجادله على شعار الحزب و الثورة الفلته, فكان ينتشر سعار عفوا شعار بمناسية ثورة البعث في الشوارع!ع
*من لا ينتج لا يأكل** و حين فد الاستاذ هذا الشعار للسيد رئيس العصابة صدام حسين بانه كاستاذ و لا الزواء و الرئساء بمنتجين فكيف يمنعون من الاكل, اذ انهم يعملون على تطوير الحياة العلمية و السياسية للبلد!ع فطرد الاستاذ من الجامعة على ما اعتقد !!!ع


10 - الاستاذ ماجد جمال الدين: حول الجهد العقلي
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 6 / 11 - 16:34 )
الاستاذ جمال الدين
الكلام هنا يدور حول الرأسمالية وعلاقات الانتاج وحول السلع والسوق، وليس حول نشاطات انسانية اخرى مثل تلك التي تفضلت بذكرها كالطبيب والمحامي والمدرس والتي ترتبط بالنظام الرأسمالي لكن ليس بالانتاج الرأسمالي
فائض القيمة هو العمل غير مدفوع الثمن المتجسد في بضاعة المعروضة في سوق التداول
فهل لك يا استاذ جمال الدين ان تخبرنا اين يتجسد الجهد العقلي، وباي شكل وباي سوق يعرض؟
وكيف لنا ان نقيس وقت العمل الضروري لانتاجه لكي نعرف الفرق بين ما يتقاضاه صاحبه وبين قيمته الحقيقية لكي نحسب فائض قيمته، ان كان له فائض قيمة؟
هل المهندس يعرض قوة عمله ام يعرض شهادته؟
هل يساوم المهندس على ساعة العمل ام يساوم على الراتب المقطوع وفق تعريفة الرواتب الرسمية؟
الاستاذ ماجد جمال الدين
الرأسمالي لا يبيع الجهد العقلي للمهندس في السوق، وان تجسدت خلاصة الجهد العقلي في مادة فان الذي سيجسدها هو العامل الذي سيضيف لها فائض قيمة تكون هي مردود الربح للرأسمالي
شيء اخر ان المهندسين لا يشتغلون وفق نظام الساعات، انما غالبا ما تكون لهم رواتب مقطوعة، هي مرتفعة قد تفوق في معظم الاحيان جهودهم المبذولة في مشروع ما


11 - وما علاقتك أنت بزوجتك ؟
ماجد جمال الدين ( 2012 / 6 / 11 - 19:09 )
عزيزي السيد مالوم أبو رغيف
تعليقك 10 ذكرني بمسرحية مصرية قديمة جدا ، فيها يقول صاحبنا للشرطي : دي مراتي ( أي زوجتي ) فيجيبه الشرطي أعرف أنها مراتك ولكن ما علاقتك بها ؟
عندما نتحدث عن نمط الإنتاج الرأسمالي و دورة إعادة الإنتاج والعلاقات الرأسمالية فإننا نتحدث عن المجتمع كله بكل أفراده الناشطين إقتصاديا وإجتماعيا ، أي المؤثرين والمشاركين في إنتاج الخيرات المادية والروحية التي تعرض في السوق الرأسمالي كسلع لها قيمتها ألإستعمالية التي تمثل حاجات بشرية للآخرين ولها قيمتها التبادلية السوقية التي تتشكل بالنتيجة إعتمادا على مستوى تطور وسائل وعلاقات الإنتاج والمجتمع كله .
الطبيب والمحامي والمدرس يعرضون قوة عملهم التي تتجسد بالدرجة الأولى في جهدهم العقلي في السوق الراسمالي بألضبط كما يفعل البروليتاري البسيط العامل غير الماهر الذي يعرض جهده العضلي أو ألعامل الماهر الذي يعرض جهده العضلي مع خبرته بالإختصاص العملي ألمعين .. والتحجج بأن المهندسين والإطباء والمحامين لا يشتغلون وفق نظام الساعات ولهم رواتب مقطوعة ، فهو تضليل واضح ، لأن أجورهم ( رواتبهم ) سوا كانوا يعملون في المصنع أو في مكاتبهم أ


12 - تتمة
ماجد جمال الدين ( 2012 / 6 / 11 - 19:11 )
لأن أجورهم ( رواتبهم ) سوا كانوا يعملون في المصنع أو في مكاتبهم أو حتى في بيوتهم ، تتحدد بالسوق الرأسمالي التنافسي . وأريد أن أضيف هنا تجار الجملة والمفرق و عمال النقل ألخ ممن وردوا آنفا ، لأن كل أجورهم ودخولهم تتأتى عبر السوق التنافسي الراسمالي الذي بعفويته يحدد مدى دورهم في تشكيل فائض القيمة في السلعة التي يستعملها المستهلك .
أتباع الفاشية الستالينية يقصرون مفهوم العمل المنتج لفائض القيمة فقط على الجهد العضلي لأنهم يريدون إستعباد المجتمع بما فيه الطبقة العاملة ألتي ينافقون متحدثين بإسمها كما نفاق الفكر الديني كله ، لأنهم يريدون تحويلها لمجرد ثيران حراثة أو من التي تدور حول بئر الماء .. هذا ما جرى في الإتحاد السوفييتي زمن ستالين وجري في الصين الماوية وفي كمبوديا نظام بول بوت والخمير الحمر وفي ألبانيا أنور خوجا وألان في كوريا الشمالية وكوبا .
أنت تسألني : ((( فهل لك يا استاذ جمال الدين ان تخبرنا اين يتجسد الجهد العقلي، وباي شكل وباي سوق يعرض؟ )))
إنه يتجسد في الكومبيوتر الذي أمامك ، فالجهد العضلي لا يشكل أكثر من واحد بالمليون من قيمته التبادلية في السوق ، فكل عمليات الإنت


13 - تتمة 2
ماجد جمال الدين ( 2012 / 6 / 11 - 19:12 )
إنه يتجسد في الكومبيوتر الذي أمامك ، فالجهد العضلي لا يشكل أكثر من واحد بالمليون من قيمته التبادلية في السوق ، فكل عمليات الإنتاج لكل أجزاءه تتم بشكل مؤتمت لا يتدخل فيها ألإنسان عادة حتى على مراقبة مستوى النوعية للسلعة الجاهزة .. وأكثر من هذا فأن عمليات التخطيط وألأنتاج للبروتسيسرات و الماذر بورد وغيرها من مكونات الكمبيوتر لا يقوم بها جهد العقل الإنساني بشكل مباشر بل من خلال برامج العقل الصناعي .

تحياتي


14 - الاستاذ ماجد جمال الدين: العمل لا الجهد
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 6 / 11 - 20:36 )

الزميل ماجد جمال الدين
لماذ تركز على كلمة الجهد، اكان الجهد عقليا او عضليا،
نحن نتكلم عن العمل وليس عن الجهد
والعمل اكان عنيفا او خفيفا فانه يخلق قيمة زائدة اذا ما ارتبط بعلاقات انتاج رأسمالية،
فيها العامل لا يملك الى قوة عمله بينما الرأسمالي يملك كل وسائل الانتاج
اي ليس نوعية العمل وظروفه هي التي تخلق القيمة الزائدة انما ساعات العمل الضروري لانتاجه
فالكمبيوتر التي تتحدث عنه محموعة عن تجميع لقطع الكترونية، المذر بودر من دولة والبروسيسر من دولة اخر والرام وهكذا، وكل هذه القطع لزمت عملا انسانيا لانتاجها، وهي عمليات معقدة وليس بتلك السهولة التي تتصور
كما تلاحظ ان كلما قلت ساعات العمل الضروري لانتاج قطع كمبيوتر ما رخص سعره

كما اننا عندما نتحدث عن فائض القيمة نهدف الى معرفة بشاعة الاستغلال وليس شيء اخر
اي ليس لمعرفة فائض القيمة من اجل هدف اكاديمي او مدرسي
تحياتي

اخر الافلام

.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟


.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح




.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم