الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وغدا زلزال

لمار أحمد

2012 / 6 / 9
الادب والفن



غضب النهر ينحر عُنق السدّ
تخرّ الضفاف بعجلة انتباج
يذوي الإقحوان
هالة الجذور مجرّد فكرة
والتشبّث بأرضٍ مُتذبذة الموج محض أوهام
بين أمسٍ ومراسيم سُميّت اليوم وربّما الغد
لا أُشبهني ولا أُشبهك
جنحت سكّة الحلم
وُئِدت استغاثة أكون وتكون
وينام الخريف بوسائدنا
هاتِ لي وطني ليُزهر اللوز والجلّنار
وأُغنّيكَ بصوتكَ
ليُبعث الهدوء
لينام الضجيج بأعشاش النسيان
لأتناول قرص الشّمس دِفئا
وينتحر الصقيع
وجه أطفالي كضوء النجم
كضوء القمر
أجنحتهم سماء ووطن
أعدهم لإحضاني ليعود وجه الصباح
ليعود حديث الهيل والقهوة
لتعود بسمة الحولة
أو يعود أهلي بالقبير
وتُرمّم جراحكِ أذرعات
غيّبوهم بحقدهم
أحرقوا وطنهم
وطني حين يعود
يعود بلون الأكفان
وخذلان عالمٍ أصمّ
ويحهم حين يُندّدون
وحين يغضبون بعقوبات
ردّوا جوع إنسّانيّتكم على فقر ضمائركم
إن سألوكم يوما أطفالكم
من هي الحولة ؟!؟
ومن هي القبير ؟!؟
ومن هي أذرعات ؟!؟
احتسوا نبيذكم قبل أن تُجيبوا
أخبروهم عن فتاة كانت كملاك
تبخّرت روحها للسّماء
وعطرها الياسمين لوّثته غانية
ولا زال يغتسل من ماء السّحاب
اليوم غفلة
وغداً زلزال
وغدا زلزال
فاجعلوا الأرض تحت أقدام فُجركم راسية كالجبال
إن استطعتم أيّها الأنذال

ويعود الوطن رغم الحزن والألم
يوماً سيعود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس