الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميدان التحرير قبرالحقيقه.ماهى.(رقصة الموت)؟؟؟

عربى عيسى

2012 / 6 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أقر وأعترف أنا المواطن الصحفى/عربى عيسي. مصرى الجنسيه حتى النخاع وكنت ولازلت ضمن صفوف الثوار الأولى .ولا أخشي أحد سوى غضب الله .أننى لم أكتب كلمة واحده فى هذا التحقيق ومع ان هذا التصريح ينقص منى مهنيا ولكن عندما قرأت التحقيق فى مصدره (مدونة الخوجة)لم يكن فى وسعى سوى أن أنقله كما هو ليحكم الناس عليه بشفافيه وليقرروا من عميق ضميرهم هل يصدقونه ام لا .لكن الشئ الوحيد الذى أدرك انه حقيقى شهداء ثورة 25 يناير دمائهم معلقه فى رقاب جميع افراد الشعب المصرى وسوف تسأل عليها يوم القيامه.والله على ما أقول شهيد(اللهم بلغت اللهم فأشهد).
حقيقة قناصة الثوار في ميدان التحرير
أكثر من ستة أشهر مضت علي تساقط نخبة من زهرات وشباب مصر قتلي في ميدان التحرير علي ايدي قناصة مجهولين، قناصة اصطادوا المتظاهرين بأسلحتهم النارية المتطورة من فوق أسطح المنازل والبنايات، مضت هذه الأشهر ولا يزال السؤال حائراً، من هم هؤلاء القناصة أعوان الشيطان، من الذي عقد معهم صفقة الموت، من أين جاءوا، ومن كلفهم بالمهمة الدامية بهدف إجهاض الثورة واثارة الرعب، واين ذهبوا واختفوا بعد ان انتهت اعمال القمع التي مارستها الداخلية ضد الشعب الثائر، أسئلة عديدة تحاول البحث لها عن اجابة شافيه خلال السطور التالية.
ونبدأ بالتصريحات التي أطلقها اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية لإحدي الفضائيات، حيث اكد ان قوة وزارة الداخلية المصرية ظلت في حالة «وفاة» وفقا لوصفه منذ 28 يناير ولمدة شهر بعد هذا التاريخ، أي أن الداخلية ليس بها قناصة، ولا علاقة لها بقتل المتظاهرين، كما أن لجنة تقصي الحقائق حول ثورة يناير، لم تتوصل الي الفاعل الحقيقي وراء قتل المتظاهرين، وبعد 28يناير لم يمكن تحديد هوية القناصة الذين اعتلوا اسطح المنازل بميدان التحرير وأطلقوا النيران علي المتظاهرين.
ولو سلمنا جدلا بأن تصريحات العيسوي صحيحة، خاصة فيما يتعلق فيها بلجنة تقصي الحقائق، وعجزها عن فك رموز اللغز وراء حقيقة القناصة، فهذا يؤكد ان هؤلاء القناصة وراءهم سر غامض أعجز لجنة التقصي عن كشفه، وانهم عناصر غامضة ومجهولة، فمن هم هؤلاء الذين قال فيهم اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، انهم كانوا يحملون أسلحة متطورة مزودة بأشعة الليزر، وهو ما أثبتته شرائط الفيديو، وهي اسلحة لا تتوافر لدي افراد الشرطة المصرية.
وسيرا وراء قاعدة «ابحث عن المستفيد» وهي القاعدة التي يعتمد عليها أي رجال تحقيق لكشف غموض الجرائم، نجد أن هناك مستفيدين استأجروا هؤلاء القناصة لتنفيذ قتل المتظاهرين لإرهابهم وتفريقهم، واقرب الجهات التي لها سابقة أعمال لقتل المدنيين هم مرتزقة « بلاك ووتر «أو ما يعرف حاليا باسم شركة «إكس سيرفس»، وقد كان لمبارك ووزير داخليته السابق، كان لهما سابقة الاستعانة بعناصر أجنبية من الخارج لتنفيذ أعمال سياسة وأمنية غير معلنة، منها عمليات قذرة، وهو ما أشارت اليه صحيفة «بالتيمور صن» الأمريكية، والتي كشفت استعانة مبارك بشحنة من قنابل الغاز الإسرائيلي لمواجهة المتظاهرين، وهو ما أكدته أيضا الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، بجانب جهات إعلامية أخري، وقالت الشبكة الدولية إن ثلاث طائرات قامت بنقل شحنة القنابل لمطار القاهرة.
يضاف إلي ذلك قيام مبارك قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة باستئجار شركة أمن امريكية، يرأسها شخص يدعي « توني بودستا» لتأمينه وحمايته من منتقديه بالكونجرس الأمريكي، ومن أقباط المهجر الغاضبين عليه إبان زيارته لأمريكا، وهو ما أثبتته وقتها مجلة «نيوزويك»، ولم يكن مبارك فقط وحده الذي لجأ الي شركة أمنية أجنبية لحمايته، بل العادلي ايضا، استعان بشركة بريطانية، في شراء أجهزة وادوات للتعذيب، وبرامج كمبيوتر للقرصنة ومراقبة المراسلات التي تتم عبر البريد الإلكتروني لبعض الأشخاص وايضا للشباب، وتحملت موازنة الداخلية ملايين الجنيهات من اجل هذه الصفقات .
وانطلاقا مما سبق ليس بكثير علي من استأجروا من يحميهم، واشتروا ادوات التعذيب والتجسس، وتعاقدوا مع شركات لعمل لوبي بالخارج، ليس بعيدا ان يستعينوا بمرتزقة لقتل المتظاهرين وافشال الثورة، وتشير أصابع الاتهام الي الاستعانة بمرتزقة تعرف باسم «بلاك ووتر»، وهي شركة تأسست عام 1997 علي يد الأمريكي «ايرك برنس» في ولاية نورث كارولاينا، وكان هدفها تقديم الخدمات والتدريب للجيش الأمريكي والمنظمات الأمريكية الاخري المعنية بتنفيذ القانون بالقوة، وكان اسم الشركة وقت انطلاقها «بلاك ووتر يو اس ايه» ثم تغير إلي «بلاك ووتر وورلد وايد» ثم اخيرا «اكس سيرفس»، وتمتلك الشركة فريقًا متكاملاً مزودا بأسلحة وتقنيات قتالية عالية المستوي وذات طبيعة خاصة.
وقد أبرمت «بلاك ووتر» اول عقودها مع الحكومة الأمريكية بعد حادث « المدمرة كول» وتدميرها قبالة السواحل اليمنية عام 2000، وحصلت الشركة في حينه علي مناقصة من الحكومة الBمريكية لتدريب 100 الف جندي من قوات البحرية، وبعد هذه الصفقة، اشتري «ايرك برنس» صاحب الشركة مساحة من الأرض تبلع 600 هكتار في نورث كارولاينا، وأقام عليها دولته الخاصة، لتدريب جيوش المرتزقة التابعين للشركة.
اغتيال بن لادن
و«البلاك ووتر» أو «المياه السوداء» بالعربية، ترمز الي مياه المجاري، إشارة إلي العمليات القذرة التي يمكن أن تقوم بها الشركة من خلال مرتزقتها، وتعد هذه الشركة الآن هي الأكبر بأمريكا ضمن 3 شركات امنية، تتعاقد معها الخارجية الامريكية لتنفيذ مهام سرية وخاصة خارج الولايات الأمريكية علي غرار ما حدث في العراق، وقد طورت «البلاك ووتر» استخدامها لأنواع الاسلحة والمعدات القتالية المتعلقة بالاشتباك والتعامل مع المدنيين والتجمعات الشعبية، إضافة لتحديث الأساليب التكنولوجية بالجيش الامريكي، وهو ما دفع باراك أوباما لمكافأة الشركة بعقد قيمته ربع مليار دولار، للتعاون مع الخارجية ووكالة الاستخبارات الامريكية «سي آي إيه» في أفغانستان، حيث قامت «بلاك ووتر» بتنفيذ عمليات قتل منظمة لعناصر القاعدة في باكستان وأفغانستان، علي رأسها اغتيال اسامة بن لادن، كما تعد البلاك ووتر مسئولة عن اغتيال بنظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة.
ففي عام 2002، وقعت الشركة عقدًا مع الادارة الامريكية لإمدادها بـ 20 عنصرًا مدربا، للقيام بمهمة سرية منها حماية المقر الرئيسي للمخابرات الامريكية في افغانستان، بجانب مهمة اخري هي اصطياد بن لادن واغتياله، وتم تكليف الشركة بحماية مسئولين امريكان في كل من أفغانستان والعراق بعد الغزو الامريكي لكل منهما، كما قامت بمهام تدريب لوحدات بالجيش العراقي، وكان من اهم الشركات التي قامت بهذه المهام ضمن 60 شركة امن اخري أرسلت للعراق لذات الغرض، وارتكب رجال البلاك ووتر ابشع جرائم القتل والتصفيات في العراق باستخدام أخطر الأسلحة، واشهر عملياتها ما نفذه اثنان من رجالها في ميدان النسور عام 2007، حيث اطلقوا النيران بصورة عشوائية علي المدنيين، ما اسفر عنه مقتل 17 شخصاً، وبسبب الحادث أعلنت امريكا أنها أنهت تعاقدها مع الشركة، إلا أن المحاكم الامريكية عادت فيما بعد وبرأت رجال البلاك ووتر من جريمتهم، وتشير المعلومات إلاّ أن الشركة لا تزال تعمل في العراق حتي الآن.
ولشركة بلاك ووتر 9 افرع، كل منها مجهز بمعداته وأسلحته، ويعد «كوفر بلاك» نائب رئيس الشركة في الفترة من 2006 :2008 احد رجال الاستخبارات الامريكية «سي اي ايه » السابقين، حيث كان مديرًا لمركز الارهاب بجهاز الاستخبارات، وهناك ايضا « روبرت ريثر»، والذي عمل بالشركة، وكان من قبل بجهاز الاستخبارات كرئيس لقطاع الشرق الأدني عام 2007، وكما سبق القول غيرت الشركة اسمها اكثر من مرة، كما غيرت شعارها من الشكل المعروف بالشعرة المتقاطعة، الي شكل شبكي، يرمز الي بؤرة او دائرة الهدف في التليسكوب الملحق بالبنادق الآلية «إف إن بي 90»، وكلا الشعارين يرمزان الي دقة التصويب نحو الهدف.
تواجد بالعالم العربي
وفي فبراير 2009 غيرت الشركة اسمها الي «اكس سيرفس»، وفي ذات العام اعلن مؤسس الشركة «ايرك برنس» تقاعده كرئيس تنفيذي، وخلفه في الادارة «جوزيف يوريو» والذي لم يلبث ان ترك منصبه ليخلفه «مايري ماكسوت»، وفي ذات العام ايضا، تراجع ايريك برنس عن قرار التقاعد، وعاد لممارسة تنفيذ عمليات الشركة، بجانب كونه مالكا لها، وفي العام التالي انتقل ايرك للاقامة في ابو ظبي، حيث كانت تقيم اسرته، وباعتراف منه، فان شركته أبرمت عدة عقود مع حكام بدول عربية واسلامية لحمايتهم، وذلك بعلم من الادارة الامريكية، كما تقوم الشركة بتوفير حراسات للسفارات الامريكية بالعديد من دول العالم، منها مصر، العراق، باكستان، افغانستان بجانب دول عربية أخري.
ومن الدول التي يتواجد بها عناصر البلاك ووتر الصومال، الأردن، الصومال، الامارات العربية، ولكن قبل الخوض في ظروف تواجدها بهذه الدول والعمليات المكلفة بها، يجب الإشارة إلي بعض العمليات الاجرامية والقذرة التي نفذتها الشركة، من خلال شهادة ادلي بها «جون رو» أحد عناصرها امام محكمة امريكية، والذي كان ضمن فريق ارسل للعراق، حيث اكد قيام البلاك ووتر بتهريب اسلحة محظورة دوليا لقتل المدنيين في العراق، وذلك داخل شحنات اطعمة خاصة بالكلاب، وأنه عرف ذلك أثناء تفريغ الشحنات، كما اعترف باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العراقيين، وانهم فتحوا النيران ذات مره علي سيارة مدنية تقل مواطنين عراقيين، وكان سبب اطلاق النيران هو مرور هذه السيارة سيئة الحظ بجانب سيارة تقل البلاك ووتر، ابان قيام عناصر من الاخيرة باصلاح احد اطارات سيارتهم، واعترف الشاهد انه رغم مرور السيارة الملاكي بسرعة وعدم توقفها، إلا أن أحد مرتزقة البلاك ووتر ويدعي «براد تيلمر» فتح عليها النيران بطريقة سينمائية، وتم ترك الضحايا غارقين في دمائهم، ولم يتم مساءلة القاتل عن سبب جريمته.
ولم يكن هذا الحادث هو الوحيد وفقا لهذا الشاهد، ففي احدي المرات كان يقود سيارة مسئول بالخارجية الامريكية عندما سمع عبر اللاسلكي إطلاق احد عناصر البلاك ووتر ويدعي «الفيس» النيران علي سيارة تضم مدنيين عراقيين بلا مبرر، حتي اردي من بها قتلي، واستخدم في جريمته سلاحاً يعرف باسم «المنشار» وهو سلاح محظور دوليا ومحظور ايضا علي البلاك ووتر حمله، وهو مدفع آلي يسمي « ام249» وتعددت الحوادث من هذا النوع، بجانب جرائم غسيل الاموال التي يمارسها البلاك ووتر برعاية «اريك برنس»، والذي اكد الشاهد انه بات يخشي علي حياته من انتقامه منه، لكشفه هذه المعلومات، ولأن كل من كشفوا معلومات مماثلة عن الشركة من قبل، كان مصيرهم الموت علي ايدي زملاء لهم.
في قلب التحرير
ونشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في 15 مايو الماضي خبرا عن اعتراف الإمارات العربية باستئجار خدمات بلاك ووتر للمساعدة في برامج تدريب للجيش، وأن الجنرال جمعة علي خلق الجميري، اكد علي توقيع الامارات لعقد مع شركة « رفلكس ريسبوسن»، وقالت الصحيفة ان الجنرال جمعة لم يشر إلي وجود مئات من الكولمبيين والقادمين من جنوب افريقيا بجانب المئات من جنسيات اخري متعددة، يتدربون الآن في قواعد عسكرية بالامارات، في حين ذكرت وكالة رويترز للاخبار، ان الامارات استأجرت 800 من اعضاء البلاك ووتر للقيام بقمع المظاهرات، وحماية خطوط النفط وناطحات السحاب من أي هجمات محتملة.
واشار مركز دراسات العولمة بمونتريال، أن الجيش السري من مرتزقة بلاك ووتر المستخدم في الامارات، ليس فقط لحماية أهداف اماراتية، بل يستخدم في تحقيق أهداف أخري في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لقمع المظاهرات والثورات الشعبية التي تشهدها المنطقة، علي غرار ما حدث في البحرين في مارس الماضي، عندما تدخلت قوات سعودية وإماراتية الي جانب قطر لقمع الاحتجاجات الشعبية، والي هنا انتهي تقرير مركز الدراسات.
ولا يخفي علي أحد عمق علاقة مبارك بالإمارات والسعودية ودول الخليج الاخري، وهو ما يطرح بقوة فرضية سير مبارك وراء النهج الإماراتي للاستعانة بالبلاك ووتر لقمع المتظاهرين، وهناك دلائل اكثر من شبهات او تخمينات، منها دخول عناصر من البلاك ووتر الي الضفة الغربية منذ 10 يناير الماضي، أي قبل اندلاع الثورة المصرية بأسبوعين، وذكرت صحيفة «وورلد ترابيون» الأمريكية، ان بلاك ووتر حظيت بتعاقد مع الخارجية الامريكية، تقوم من خلاله الشركة في اسمها الجديد «اكس سيرفس» بحماية دبلوماسيين امريكيين في الضفة الغربية، وعمل تدريبات امنية لقيادات الأمن بالسلطة الفلسطينية، والأدهش من ذلك ان البلاك ووتر تواجدت في ميدان التحرير بمصر ابان ثورة 25 يناير، ونسوق لذلك دليلين .
الأول نشر عبر موقع «ستيربرس اونلاين» حول تدخل عناصر بلاك ووتر في التحرير لانقاذ سيدة أمريكية مسنة، ونقلها من شقتها بالقاهرة الي المطار، كما ذكر مواطن امريكي يدعي « شارك لوبستر» أن ابنه الجندي السابق بالبحرية الامريكية، والذي يعمل الآن ضمن بلاك ووتر، اخبره ان شبكة « ان بي سي» الإخبارية قد دفعت له ولزملائه مبلغا من المال لإنقاذ السيدة وحملها للمطار، حيث كانت محاصره داخل شقتها من المتظاهرين في وسط القاهرة، وتساءل لوبستر مستنكرا تدخل البلاك ووتر بقوله « ماذا تفعل السفارة الامريكية بالقاهرة اذا «حيث استنجدت السيدة بالسفارة عشرات المرات».
وتم تأكيد الخبر عبر شبكة « ام اس ان» الأمريكية والتي تبث عبر موقعها عددا من شبكات الاخبار منها شبكة « ان بي سي» حيث قالت الأخيرة تحت عنوان «إنقاذ أم امريكية عمرها 76 عاما من شقتها بالقاهرة، وقال الخبر إن السيدة ماري ثورنسري ممرضة امريكية متقاعدة، تقطن احدي البنايات بميدان التحرير قد حبست داخل شقتها بسبب المظاهرات التي اندلعت بالتحرير، وان السيدة تحدثت للشبكة عبر الهاتف بعد ان انقذها البلاك ووتر، ووصلت المطار وبقيت به ليلة الجمعة في انتظار طائرة تقلها لامريكا لتلحق بنجلها الذي سبقها عائدا لبلده.
ووصفت السيدة المسنة ما حدث بقولها «خرجت إلي الشرفة بشقتي، ورأيت جموع الشباب، وبدأت الجموع تتحرك وتحتل طوابق العمارة، ومنه الطابق الذي اقيم به، لقد كانت الشوارع مليئة بالبشر بصورة مخيفة « وعندما سألها مراسل الشبكة عن كيفية خروجها وانقاذها، صمتت السيدة، فألح عليها بالسؤال، وأجابت أنها لا تريد الخوض في ذلك، لأن الأمر قد تكون له تداعيات غير طيبة، واشارت إلي أن رحلتها للمطار كانت مرهقة، وجعلت مشاعرها تتحطم.
واوضحت الشبكة ان السيدة ظلت علي اتصال مع السفارة الامريكية طلبا لإجلائها من شقتها، ووفقا لما قاله نجلها « فيليب ديرك» ، بأن والدته لم تحصل علي مساعدة من السفارة، ووجدت نفسها حبيسة فيما تتصاعد المظاهرات المخيفة واعمال العنف بالخارج بين انصار مبارك وانصار الديمقراطية، وازاء تقاعس السفارة، اتصل ديريك بشبكة « ان بي سي» وحاول «لاستر هولت» احد افراد طاقم الخدمة الاخبارية الوصول الي شقة السيدة، غير ان تحذيرات بلغته باعتداء المتظاهرين علي المراسلين الاجانب، واستهدافهم، فعاد من حيث اتي، وعاود الاتصال بنجل السيدة، والذي فاجأه بأن أمه تم انقاذها بمساعدة رجال يتبعون جهة غير معلومة.
حراسات مصرية
اما الدليل الثاني علي وجود البلاك ووتر بمصر، ما ذكره موقع «ريفر راديو» في 2 فبراير الماضي تحت عنوان «بلاك ووتر» تواصل عمليات التدريب علي حراسة الشخصيات بمصر، وقال الموقع ان ايريك بيرنس تحدث لمدة نصف ساعة في مهرجان هولندي يعرف باسم « التيوليب» وكان محظورا علي وسائل الاعلام حضور كلمته، كما تظاهر 80 شخصا خارج قاعة «دافوس فيلد هاوس» التي تواجد بها، وذكرت صحيفة « هولاند سينتنيال» الهولندية المحلية أن برنس تحدث امام 700 شخص تواجدوا بالقاعة، وقال في كلمته ان ما يقلقه ليس ما يفعله، بل ما يفعله أعداؤه، وقال انه يقصد بهؤلاء الأعداء القاعدة، طالبان، اليساريين المزعجين، واقترح ارسال عناصر بلاك ووتر لليمن والصومال والسعودية ونيجيريا، وقال مبتسما ان البلاك ووتر تواصل تقديم خدمات حراسة خاصة في دول مثل مصر وباكستان.
وبجمع كل ما سبق من ادلة وبراهين وايضا اشارات وملابسات، آخرها اعتراف برنس بوجود عناصر بلاك ووتر لحراسة شخصيات بمصر، فإن أصابع الاتهام تشير بقوة الي اعتماد مثلث الشر مبارك، العادلي، جمال علي قناصة بلاك ووتر الي جانب قناصة الداخلية لقتل المتظاهرين، وفي هذا يشار الي مقال لأحد كبار الكتاب في صحيفة يومية مصرية، جاء فيه أن أحد المقربين من الأحداث قد أخبره بأن جمال هو من أعطي الأوامر بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين .
وبإعادة تحليل إنقاذ السيدة الامريكية علي أيدي البلاك ووتر يتأكد لنا وجودهم، بجانب النظر الي حادث دهس المتظاهرين بسيارات تابعة للسفارة الامريكية، نجد انه من الصعب سرقة سيارات من السفارة الامريكية لاستخدامها في قتل المتظاهرين، دون اي مقاومة من حرس السفارة أو قناصتها، الا اذا كان من سرقوا السيارة او قل استولوا عليها لاستخدامها في بعض الاهداف، معروفون تماما لحرس السفارة، والأرجح أن عناصر البلاك ووتر استخدمت سيارة السفارة الامريكية للوصول الي التحرير، والقيام باعمال القنص وقتل المتظاهرين، وعندما نفذت مهمتها وحاولت الفرار بالسيارة، قامت بدهس المتظاهرين لتتمكن من الفرار ومغادرة المكان بسرعة.
وسيظل اتهام قتل المتظاهرين في ميدان التحرير موزعاً حتي تظهر الحقيقة كاملة، ويكون القصاص الشامل، لذا نطالب السلطات المصرية بإرسال طلب للإنتربول للقبض علي «ايريك برنس»، واستجوابه حول طبيعة الاعمال التي يقوم بها رجاله من المرتزقة في مصر، وحقيقة الشخصيات التي تتم حراستها.
واذا كانت الادارة الأمريكية قد كشفت عن شخصية أحد عناصر البلاك ووتر وهو « ريموند دايفيز» لقيامه بقتل اثنين من الباكستانيين، وقامت بتقديمه للعدالة، فهل يمكن ان تخطو أمريكا ذات الخطوة بالكشف عن اسماء عناصر البلاك ووتر في مصر، واسماء القناصة الذين اشتركوا في قتل المتظاهرين، أو الذين قاموا بدهسهم علي أرض التحرير؟
فيلم مدته 150 دقيقة يكشف المفاجأة:
أجانب شاركوا في قتل المتظاهرين بميدان التحرير
مصورها يرصد بكاميرته 6 من القتلة فوق الجامعة الأمريكية وأحد مباني شارع القصر العيني
القتلة بشرتهم بيضاء تميل للإحمرار وشعرهم يتدلي علي أكتافه
درويش أبوالنجا يتهم قناة الجزيرة بالاستيلاء علي الفيلم لمنع إذاعته.. ومدير مكتب الجزيرة ينفي
كشف مدير تسويق سابق بإحدي شركات الأغذية الشهيرة عن مفاجآت جديدة في أحداث قتل المتظاهرين بميدان التحرير خلال الأيام الأولي لثورة 25 يناير.. قال «درويش أبوالنجا»: إنه تمكن من تصوير 6 أشخاص ملامحهم أجنبية أثناء إطلاقهم الرصاص علي المتظاهرين في ميدان التحرير وشارع قصر العيني يوم 28 يناير الماضي.
وأضاف «درويش أبوالنجا» لـ «الوفد الأسبوعي»: ثلاثة من الأشخاص الستة كانوا يطلقون الرصاص علي المتظاهرين من أعلي سطح الجامعة الأمريكية والثلاثة الآخرون كانوا يطلقون الرصاص من سطح منزل قريب من مؤسسة روزاليوسف بشارع قصر العيني، والستة من أصحاب البشرة البيضاء المشوبة بإحمرار، وشعرهم طويل يصل إلي أكتافهم».
روي «أبوالنجا» تفاصيل مثيرة حول تصويره لهؤلاء الأشخاص فقال: ساقني القدر لكي أكون قريبا جدا من أكثر الأحداث سخونة يوم 28 يناير، ففي صباح هذا اليوم ذهبت لزيارة «حماتي» التي تقيم بشارع الشيخ ريحان بالقرب من مبني وزارة الداخلية، وبعد صلاة الجمعة بحوالي 10 دقائق سمعت دوي إطلاق نار.. نظرت من الشباك فوجدت بعض الأشخاص يلقون بزجاجات مولوتوف علي مبني الأمن العام المجاور لمبني وزارة الداخلية وبعدها بلحظات هاجم ما يقرب من 18 شخصاً يحملون بنادق آلية مبني الوزارة، وأطلقوا رصاصات كثيفة علي أكشاك الحراسة المحيطة بالوزارة، وكانت الملاحظة الوحيدة التي استوقفتني هي أن الـ 18 شخصا كانوا يرتدون جواكت أسفلها تي شيرتات سوداء، وجميعهم ملثمون لا تظهر من وجوههم سوي العيون فقط!
وخلال 15 دقيقة - يواصل درويش أبوالنجا - تمكن هؤلاء الأشخاص من إحراق مبني الأمن العام وعدد من السيارات المحيطة بوزارة الداخلية ثم انسحبوا مبتعدين عن مبني الوزارة، بعدما بادلهم رجال الشرطة المتواجدون داخل مبني، إطلاق النار، وبعد أن توقفت هذه المعركة أخذت كاميرتي الخاصة، وغادرت شقة «حماتي» بشارع الشيخ ريحان، وتوجهت لميدان التحرير.
وما إن وصلته حتي وجدت أمامي حالة هرج عارمة.. شرطة تطلق بجنون قنابل مسيلة للدموع، ومتظاهرون يجرون في اتجاهات مختلفة.. احتميت بأحد أكشاك الحراسة الملاصقة لسور مبني الجامعة الأمريكية وبدأت أصور - فيديو - ما يجري في الميدان وفوجئت بأن بعض المتظاهرين يتساقطون غرقي في دمائهم بالقرب من الكشك الذي أقف داخله.
بدأت أنظر حولي لأعرف مصدر الرصاص الذي يحصد أرواح المتظاهرين فاندهشت بشدة، لأن الشرطة كانت متمركزة في مكان بعيد، وبالتالي تستحيل أن تصل رصاصاتها إلي حيث أقف بجوار الجامعة الأمريكية، ولأن أعداد القتلي كان يتزايد بشكل غريب رفعت وجهي للسماء متمتما «أستر يا رب»، وقبل أن انتهي من دعائي رأيت أمرا مذهلاً.
رأيت - والكلام لا يزال لـ «درويش أبوالنجا» كاميرا مثبتة أعلي سطح الجامعة الأمريكية وإلي جوارها يقف شاب، لا يظهر منه سوي وجهه الأبيض المشوب بالحمرة وشعره الطويل المتدلي علي كتفيه، وكان في يده سلاح ناري يطلق منه الرصاص علي المتظاهرين في ميدان التحرير، وعلي الفور، رفعت كاميرتي لأعلي وصورته، ففوجئت ان هناك شخصين آخرين فوق سطح الجامعة الأمريكية، يطلقان الرصاص علي المتظاهرين أيضا، فوجهت كاميرتي إلي ثلاثتهم لعدة دقائق، ولما شعرت بالاختناق بسبب كثافة الدخان المسيل للدموع، تركت مضطرا المكان الذي كنت أقف فيه، وانتقلت بعيدا خلف مبني مجمع التحرير.
وواصل «درويش أبوالنجا» رواية ما شاهده بعينه ورصده وسجله بكاميرته الخاصة يوم 28 يناير الماضي فقال: «أردت أن ابتعد تماما عن الدخان المسيل للدموع فسرت بشارع قصر العيني في اتجاه مستشفي قصر العيني، وبالقرب من مبني مؤسسة روزاليوسف وجدت ثلاثة أشخاص لهم نفس ملامح الأشخاص الثلاثة الذين كانوا فوق سطح الجامعة الأمريكية.. بشرة بيضاء مشوبه بالحمرة وشعر طويل متدل.. وكانوا أيضا يطلقون الرصاص علي المتظاهرين الذين فروا إلي شارع قصر العيني بسبب الدخان المسيل للدموع بميدان التحرير.
وأكد «أبوالنجا» أنه واصل تصوير سقوط القتلي في ميدان التحرير، وشارع قصر العيني لمدة ساعتين ونصف، وهي أقصي مدة يمكن تسجيلها بالكاميرا.. وقال: «توجهت لمبني التليفزيون ولما وصلت قلت لأمن التليفزيون أن معي فيلم فيديو يرصد بالصوت والصورة بعض الذين قتلوا المتظاهرين وطلبت لقاء أي مسئول لكي أسلم له الفيلم، ولكنهم قالوا: «التليفزيون ما بيخدش أفلام من حد.. ولما يكون عاوز يصور حاجة بيطلع أورد تصوير واللي بيتصور في الأورد هو اللي بيتذاع»!!
يواصل درويش أبوالنجا.. تركت التليفزيون وذهبت لجريدة الأهرام ولكني أيضا فشلت في لقاء أي رئيس تحرير وهو نفس ما حدث في الجمهورية، فعدت إلي منزلي بمحافظة المنوفية وفي اليوم التالي اتصلت بمكتب المحافظ ورويت الحكاية كلها، فطلبوا مني الانتظار لحظة، وبعدها فوجئت بمحافظ المنوفية - آنذاك - سامي عمارة يتحدث معي عبر التليفون، فقلت له إن معي فيلما يرصد الذين قتلوا ثوار التحرير فقال لي جملة واحدة، قال: «شوف يا ابني رب ضارة نافعة».. ثم أغلق التليفون!!
يؤكد درويش أبوالنجا أنه أصيب بحالة حزن بعدما عجز في أن يخرج الفيلم الذي صوره للنور.. ويقول: جلست في منزلي حزينا لعدة أسابيع وبعدها قررت أن أقدم الفيلم لأي قناة فضائية وتوجهت لمدينة الإنتاج الإعلامي وقابلت د. توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين فعرضت عليه الفيلم فقال «يا راجل إحنا ما صدقنا الموضوع انتهي وعايزين البلد تمشي».. ثم عرض مبلغ مالي مقابل أن أترك الكاميرا أو الفيلم فرفضت، فقال «علشان تكون عارف مش هتلاقي أي حد في القنوات الفضائية أو الصحف يعرض الفيلم اللي في الكاميرا بتاعتك».
وكانت قناة الجزيرة القطرية هي آخر جهة يذهب إليها «درويش أبوالنجا».. ويقول: كنت أتمني أن تتم إذاعة لقطات الفيديو التي صورتها في التليفزيون المصري أو في قناة فضائية مصرية، ولأنني فشلت توجهت لمكتب قناة الجزيرة بالقاهرة يوم 19 يوليو الماضي وعرضت عليهم الفيديو الذي صورته فطلب مسئولو المكتب ان أترك لهم الكاميرا حتي يقوموا بإجراء مونتاج علي الفيلم قبل إذاعته ولكني صممت علي أن أظل منتظراً حتي انتهاء المونتاج حتي آخذ كاميرتي واصل الفيلم ولكني فوجئت - والكلام لـ «درويش أبوالنجا» بأربعة من العاملين بالمكتب يتهجمون عليّ ويأخذون الكاميرا بـ «العافية» ثم ألقوا بي خارج مكتب القناة فتوجهت مباشرة إلي قسم شرطة بولاق أبوالعلا وحررت محضرا بالواقعة برقم 2884 لسنة 2011 جنح بولاق.
ويواصل «درويش أبوالنجا»: لم أحزن للاعتداء عليّ بمكتب الجزيرة ولا بسبب ضياع كاميرتي، وإنما حزني الأكبر مبعثه أن قناة الجزيرة التي كانت تبث لساعات طويلة من داخل ميدان التحرير هي نفسها التي رفضت إذاعة فيلم يكشف جانبا مازال خافيا مما جري في ميدان التحرير، فكل الذين صوروا أحداث الثورة، صوروا الضحايا والشهداء، ولكنهم لم يصوروا شخصا واحدا أثناء قتله للمتظاهرين وهو ما فعلته أنا».
ونفي «أبوالنجا» أن تكون له أية أهداف أو نوايا خاصة في إذاعة الفيلم الذي صوره وقال: «لم أكن يوما عضوا بالحزب الوطني وعشت الويل خلال سنوات عمري بسبب تعسف الشرطة وجبروتها ورغم ذلك حرصت علي أن أطوف بالفيلم الذي صورته علي أكثر من مصدر إعلامي، لا لشيء، إلا لكشف حقيقة الذين قتلوا المتظاهرين وبعضهم - كما رصدته بالكاميرا أشخاص غير مصريين.
انتهي كلام درويش أبوالنجا مدير التسويق السابق بإحدي شركات الأغذية الشهيرة.
اتصلت بمدير مكتب الجزيرة بالقاهرة «عبدالفتاح فايد» وسألته عن سبب استيلاء بعض العاملين بمكتب الجزيرة علي كاميرا درويش أبوالنجا فقال: لا أتذكر أحد بهذا الاسم ولا أتذكر الواقعة وأعتقد أن قناة الجزيرة ليست بحاجة لأن تستولي علي كاميرا شخص ما وعموما لو حد له كاميرا عندنا ييجي يقول لي عند مين الكاميرا وأنا أعطيها له فورا.
< قلت ولكن المشكلة ليست في الكاميرا ذاتها وإنما في الفيلم الذي كان موجودا علي الكاميرا ورفضتم بثه لانه يحوي لقطات لأشخاص من خارج مصر شاركوا في قتل المتظاهرين حسب قول درويش أبوالنجا؟
- فقال: ولماذا نرفض بث الفيلم.. لقد كنا نبث ميدان التحرير لساعات طويلة علي الهواء مباشرة وإذا كان هذا الشخص قد قال هذا الكلام، فأنا أرفض مقابلته لانه غير جدير بأن أقابله وكما قلت الواقعة كلها غريبة.
< ولكن محضرا رسميا في قسم بولاق أبوالعلا برقم 2884 لسنة 2011 يقول ان الواقعة حدثت وان تحقيقا رسميا بدأ فيها.
- مادام قد اختار طريق المحاضر فليكن له ما أراد!
مبارك استأجر قناصة بلاك ووتر لقتل المتظاهرين
حتى الان فشلت كل الجهود فى معرفة حقيقة القناصة الذين قتلوا الثوار فى ميدان التحرير ..
هؤلاء القناصة الغامضين هم من اصطادوا زهرة شباب مصر باسلحتهم النارية المتطورة من فوق اسطح المنازل ..
الجميع يؤكد انه لاتوجد قناصة فى وزارة الداخلية .. لجنة تقصى الحقائق لم تعرف على وجه التحديد هوية هؤلاء القناصة ..
هل هم عفاريت وشياطين ارتكبوا جريمتهم واختفوا ؟
المعلومات المتاحة تؤكد ان مبارك ونجله جمال وحبيب العادلي استعانوا بمرتزقة بلاك ووتر او ما يعرف حاليا باسم شركة اكس سيرفس وهى الشركة التى كان لمبارك ووزير داخليته السابق سابقة اعمال معها حيث تم الاستعانة بعناصر أجنبية لتنفيذ مهام غير معلنة وقتها .
وبلاك ووتر هى شركة امريكية تاسست عام 1997 على يد الامريكي ايرك برنس ، وسبق لرئيسها ان اعلن قيام شركته بحماية كبار الشخصيات فى مصر .. كما استعانت شبكة ( ان بي سى) بعتاصر بلاك ووتر لانقاذ سيدة امريكية فى ميدان التحرير اثناء الثورة ..
ويتراس شركة بلاك ووتر مجموعة من رجال الاستخبارات الامريكية السابقين العاملين فى مجال مكافحة الارهاب ، وتهدف الى تقديم الخدمات الامنية على مستوى العالم .
منظمة »فرسان مالطة« تزود شركة البلاك ووتر بمرتزقة لتنفيذ عملياتهم الاجراميةمبارك وافق علي سفارة بوسط القاهرة لـ »فرسان مالطة« رغم انها دولة بلا شعب أو ارض
متي تستعيد مصر أمنها القومي المستباح في عهد مبارك؟!
قناصة »بلاك ووتر« في ميدان التحرير !
هذا الموضوع الذي يتعلق بـ »أمن مصر القومي« يمكن أن يجرحك .. يمكن أن تنزف بسببه كثيرا داخلك.. ولكن يبدو أننا كمصريين في حاجة من وقت لآخر لمن يجرحنا، وأيضا لأن ننزف ـ نفسيا ـ كثيرا حتي ننتبه، وحتي نتحرك - دفاعا عن كرامتنا الوطنية - لنتعامل - بجدية - مع سبب الجرح، كي يتوقف النزيف النفسي نهائيا.. هذا الموضوع ليس سوي بلاغ نرفعه لمن يهمه الأمر في هذا البلد.
تفجرت مؤخرا عدة قضايا بالغة الخطورة تتعلق جميعها بأمن مصر القومي، إلا أن أخطرها علي الإطلاق هو التقارير التي تحدثت - قبل أيام - عن استعانة الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وابنه جمال بمرتزقة شركة »بلاك ووتر« الامريكية، التي غيرت اسمها - مؤخرا - الملطخ بدماء ضحاياها إلي »إكس إي«، لقتل المتظاهرين في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير .
معني هذا - حال تأكد هذه التقارير المشفوعة بأدلة ظرفية - أن شهداء يناير قتلوا علي أيدي أجانب، تم استئجارهم من متعهد خاص »شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية« وهي شركة اسسها ايرك برينس وتقدم خدماتها من قتل وتخريب وإشاعة فوضي ودمار لمن يدفع .. ومعني هذا أيضا أن أمن مصر القومي كان مستباحا علي أيدي مبارك ونظامه قبل الثورة وأثناءها وفي حاجة إلي إعادة ضبط قبل فوات الأوان. < <
الحقيقة أن الأمر يتطلب الآن تحقيقا عاجلا في التقارير الأخيرة، وهو الذي لم نسمع عنه حتي الآن.. نعم الأمر يتطلب تحقيقا عاجلا ، لا سيما وأنه يتعلق بقضية منظورة أمام القضاء الآن ، حيث محاكمة مبارك وولديه ووزير داخليته بتهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين أي نفس الضحايا التي تؤكد التقارير أنهم قتلوا علي أيدي مجرمي بلاك ووتر أو قناصة »إكس إي « وبأوامر من نفس المتهمين »مبارك وجمال والعادلي«.
ومن شأن هذه التقارير أن تدفع المحققين لإعادة النظر في السيارات الدبلوماسية التي قيل إنها سرقت من السفارة الأمريكية وتم استخدامها لقتل أعداد من المتظاهرين، وتحديد هوية سارقيها وما إذا كانوا مصريين أم أجانب ؟!
بيزنس الموت الرهيب !!
ولكن ما هي شركة بلاك ووتر التي يرتبط اسمها الآن بقتل المتظاهرين في جمعة الغضب، كيف نشأت ونمت، وما هو حجم نشاطها ، وما هي أشهر جرائمها ، وكيف ترتبط بمنظمات ماسونية وصهيونية متطرفة تعادي العرب والمسلمين علي طول الخط ، بل بعضها يعود في نشأته إلي عصر الحروب الصليبية ؟
تأسست بلاك ووتر »المياه السوداء« عام 1996 تحت اسم »بلاك ووتر أمريكا« علي يد المليونير الأمريكي إريك برينس، الذي خدم في القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الأمريكية مع عدد من المنتمين لليمين المسيحي المتطرف ، وهو ما مهد لتعاون الشركة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش اليمينية خصوصاً عند غزو العراق ، حيث وقعت وزارة الخارجية الأمريكية عقب الغزو عقداً بقيمة 300 مليون دولار مع بلاك ووتر، مقابل توفيرها الحماية لبول بريمر - الحاكم الأمريكي السابق في العراق ــ والسفير الأمريكي في بغداد »زلماي خليل زادة«.
وتجاوزت العقود التي أبرمتها الشركة مع الإدارة الأمريكية حاجز الـ 505 ملايين دولار، بموجب عقود خاصة، نجحت من خلالها في بناء قاعدة لجيش خاص من المرتزقة يضم 20 ألف شخص، مزودين بطائرة بوينج 727 ومروحيات ومدرعات. ولدي الشركة معدات عسكرية لا يمتلكها إلا الجيش الأمريكي ولديها أسطول من الطائرات العسكرية بما فيها طائرات الهليكوبتر المقاتلة التي يحلق طياروها فوق أحياء بغداد يوميًا مستعرضين فنونهم وشاهرين مدافعهم علي المواطنين.
وتشير التقارير إلي أن ما نسبته 34 بالمائة من مبلغ 21 مليار دولار، خصصتها الولايات المتحدة لإعادة إعمار العراق، قد تم تحويلها للشركات الأمنية الخاصة. ما دعا صحيفة »لوس أنجلوس تايمز« إلي القول: إن خصخصة الحرب الأمريكية في العراق قطعت شوطاً كبيراً.
وقد أكد الكثير من الباحثين والكتاب الأمريكيين منهم الصحفي الأمريكي جيرمي سيكل في كتابه.. »بلاك ووتر صعود أقوي جيش مرتزقة في العالم«، العلاقة الوثيقة التي تجمع بين شركة »بلاك ووتر« للمرتزقة ومنظمة »فرسان مالطا« السرية، المنشقة عن »فرسان المعبد« التي تعود جذورها إلي القرن الحادي عشر »وهي من بقايا غزوات الفرنجة والصليبيين علي العالم الإسلامي«.
كما كانت أكثر من دورية أمريكية بينهم صحف »نيويورك تايمز« و»ميامي هيرالد« و»سان فرانسيسكو كرونيكل« قد كشفت عن أن منظمة »فرسان مالطا« تقوم بتزويد شركة »بلاك ووتر« وغيرها من شركات المرتزقة الدولية، بمجندين تحركهم الأصولية المسيحية، ليقاتلوا في الأماكن الخطرة »العربية أو الإسلامية« التي يتردد باقي المرتزقة في دخولها، وأنه قد تم استخدام هذه العناصر في العراق، وأنهم مسئولون عن الكثير من الفظائع والانتهاكات التي جرت هناك، خاصة معركة الفلوجة ومذبحة ساحة النسور في بغداد .
وكانت صحف أمريكية قد كشفت عن إبرام الشركة لعقود من أجل العمل في عدد من الدول العربية، وتحديداً في السودان مع حكومة التمرد الجنوبي من أجل تدريب »المسيحيين« في »الجيش الشعبي للتحرير« الذي كان يسعي إلي فصل الجنوب عن السودان الأم، ونجح بالفعل وأعلن الاستقلال. كما تحدثت تقارير إعلامية عن دور تسعي الإدارة الأمريكية لإسناده للشركة في إقليم دار فور غرب السودان تمهيدا لانفصاله .
ومالك الشركة إريك برينس يميني مسيحي من عائلة جمهورية تعتبر من كبار الداعمين لحملات الجمهوريين الانتخابية، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة »الحرية العالمية للمسيحيين« التي استهدفت السودان لسنوات طويلة.. وهي مؤسسة غير ربحية يصف موقعها الالكتروني عمل المؤسسة بأنها تسعي لتقديم المساعدة للمسيحيين المضطهدين بسبب إيمانهم بالمسيح، و توفير المساعدات والدفاع وكتب الإنجيل للمسيحيين المضطهدين في مناطق النزاع أو الاضطهاد الحاد في العالم. و يصف إريك برنس شركته بأنها امتداد وطني للجيش الأمريكي، وأنه الصليبي الذي يشكل درعا واقية للمسيحيين ضد المسلمين، الذين يقول إنه يخوض ضدهم قتالا ضاريا!!
وكانت اعترافات أحد العاملين في شركة »بلاك ووتر« قد فجرت مفاجأة كبري في شهر مايو الماضي ، حينما أكد أن مدير الشركة أريك برينس كان يعتبر نفسه مسيحيا صليبيا مكلفًا بمهمة اجتثاث المسلمين والدين الإسلامي من العالم.
وفي شهادة خطية تحت القسم نقل هذا العامل عن برينس أن شركاته قامت بـ »تشجيع ومكافأة من يساهم في تدمير حياة العراقيين«.
وجاءت هذه الشهادة ضمن سلسلة من الاتهامات شملت القتل، وتهريب الأسلحة، وتصفية المدنيين العراقيين عمدًا .
كما أن من بين تلك الاتهامات التي قدمت لمحكمة بولاية فرجينا في شهر مايو 2011 قيام برينس بقتل أو اغتيال موظفين اثنين سابقين متعاونين مع المحققين الفيدراليين.
وقد وجهت هذه التهم لبرينس في شهادة خطية تحت القسم قدمها موظفان سابقان معه أحدهما جندي سابق في قوات المارينز الأمريكية. وقد رمزا لاسميهما بـJohn Doe No 1 وJohn Doe No 2 وذلك خشية التعرض للقتل إن كشفت هويتهما.
وشهدا أن برينس وموظفين آخرين كبارا في شركة بلاك ووتر أتلفوا أشرطة فيديو ورسائل إلكترونية ووثائق تدينهم كما قاموا بإخفاء سلوكهم الإجرامي والتستر عليه عن وزارة الخارجية الأميركية.
وتأتي هذه الشهادة ضمن عريضة مقدمة إلي المحكمة من طرف محامين يمثلون 60 عراقيا يقاضون بلاك ووتر علي خلفية هذه الجرائم. وقد نفت بلاك ووتر هذه التهم زاعمة أنها تهدف إلي تشويه سمعة برينس بدلاً من تقديم أدلة حقيقية يمكن للمحاكم العدلية أن تعتمد عليها.
وكانت الشركة غرمت بمبالغ قيمتها 42 مليون دولار عن مئات الانتهاكات لقوانين التصدير المعتمدة في الولايات المتحدة، وتشمل الانتهاكات تصدير أسلحة غير مشروعة إلي أفغانستان، وتقديم عروض لتدريب قوات جنوب السودان من دون إذن، وتدريب لضباط الشرطة التايوانية علي القنص.
وعلي الرغم من أن الشركة خسرت عقدا بتوفير حماية أمنية للدبلوماسيين في السفارة الأمريكية بالعراق، فإنها ما زالت تملك عقوداً لتوفير خدمات أمنية لوزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان.
حتي الصومال
وذكرت صحيفة »ميامي هيرالد« أن مصادر مقربة من إريك برينس- كشفت أنه يشارك في برنامج ميزانيته تبلغ ملايين الدولارات، تموله بعض الدول العربية، من أجل تدريب وتجهيز ألفي مقاتل صومالي، مهمتهم مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة في الصومال وعلي رأسها حركة الشباب.
وأثار هذا التدخل لشركة »بلاك ووتر« في الصومال شكوكا كبيرة حول خلفيات وحقيقة استعمال المقاولين العسكريين في دولة تعاني من الفوضي، ويقول المراقبون: إن الاستعانة بهذه الشركة سيئة السمعة من الممكن جدا أن يؤثر بالسلب علي الجهود الدولية المبذولة ، من أجل تدريب وتمويل القوات الصومالية الحكومية التي تواصل حربها مع الإسلاميين، والقبائل المتحالفة معهم.
وقد أصبحت شركة »بلاك ووتر« تحمل اسم خدمات »إكس إي«، وأصبح هذا الاسم هو الذي يرمز لها في واشنطن، بعد أن نفذت عناصر هذه الشركة سلسلة من الجرائم والانتهاكات الخطيرة، كان أبرزها ما حدَث عام 2007 عندما قتَل حراس شركة »بلاك ووتر« 14 من المدنيين العراقيِين الأبرياء في العاصمة بغداد.
وقد أسقط قاض فيدرالي أمريكي فيما بعد تلك الاتهامات الموجهة لعناصر الشركة؛ بذريعة أنَّ الحقوق الدستورية للمتَّهمين في القضية قد انتهكت، وذلك رغم أن وزارة الداخلية العراقية أصدرت أمرًا لكل المتعاونين والمتعاقدين مع شركة »بلاك ووتر« بأن أمامهم مهلة لمدة أسبوع واحد للخروج من البلاد، أو مواجهة أوامر بالتوقيف لانتهاك تأشيرة العمل في البلاد.
سفارة دولة الشيطان!!
في منطقة وسط القاهرة وبالتحديد في شارع هدي شعراوي "سفارة فرسان مالطة" هكذا كتب بالعربية علي لوحة نحاسية في مدخل السفارة، وفي نفس اللوحة كتب بالفرنسية: Ambassade De Lصordre souveraine ET Militaire De Malte وبالإنجليزية: SOVEREIGN MILITARY ORDER OF MALTA
وترجمتها الحرفية »سـفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطا«!
وبرغم موجات الرفض المزمنة لوجود سفارة فرسان مالطا" المنتمين في جذورهم إلي فلول الصليبيين القادمين من قلب العصور الوسطي إلي قلب قاهرة صلاح الدين الذي أذل فرسانهم ، وقهر ملوكهم ، وأسرهم في يوم حطين ، رغم موجات الرفض لسفارة هذه الدولة التي تعد من بقايا الحروب الصليبية البائدة ، ومقرها داخل الفاتيكان منذ عام 1834 هذه الدولة الـ »اعتبارية«.. الدولة التي ليس لها أرض ولا حكومة ولا شعب، رغم موجات الرفض، إلا أن نظام مبارك المتمسح في كل ما هو يهودي وصهيوني وماسوني ، وهو ما تصطبغ به هوية و أنشطة سفارة هذه الدولة الوهمية لم يسع - وهو الذي سمح بوجودها علي أرض مصر بعد أن رفضها عبد الناصر والسادات قبله - لم يسع لإغلاقها بالطبع.
ودولة »فرسان مالطا« هي دولة »اعتبارية« بكل المعايير تمثلها 96 سفارة »افتراضية« حول العالم منها 6 في دول عربية هي مصر والمغرب وموريتانيا والسودان والأردن ولبنان.
وكان الجنرال المتقاعد جوزيف شميتز الذي عمل مفتشا عاما في وزارة الدفاع الأمريكية ثم انتقل للعمل كمستشار في مجموعة شركات برينس المالكة لـ »بلاك ووتر«، كان قد كتب في سيرته الذاتية أنه عضو في »جماعة فرسان مالطا« التي تمثلهم الدولة الوهمية.
وتعود جماعة فرسان مالطا الدينية إلي العصور الوسطي حيث نشأت في جزيرة مالطا وعرفت باسم »فرسان القديس يوحنا الأورشليمي«، وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة والمشهورة باسم »فرسان المعبد« والتي كان لها شهرة أيام الحروب الصليبية، وكان أفرادها دائمي الإغارة علي سواحل المسلمين.. خاصة سواحل ليبيا وتونس لقربهما من مالطا.
ويكشف من جهتهما الباحثان الإيرلندي »سيمون بيلز« والأمريكية »ماريسا سانتييرا« اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، عن أن أبرز أعضاء »جماعة فرسان مالطا« من السياسيين الأمريكيين رونالد ريجان وجورج بوش الأب رئيسا الولايات المتحدة السابقان ، وهما يمينيان متطرفان من الحزب الجمهوري ، كما يشير موقع فرسان مالطا أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة »بريسكوت بوش« وهوالجد الأكبر للرئيس السابق جورج بوش الابن، والذي كان في عام 1831 قد ألف كتابا بعنوان "محمد" تناول فيه بكثير من المغالطات والأكاذيب حياة نبي الإسلام الكريم صلي الله عليه وسلم ، وقال في مقدمته : »يجب أن ندمر إمبراطورية المسلمين كي نقيم إمبراطورية الرب«!!
ولا يمكن -بحسب الباحثين- انتزاع تصريحات الحفيد الرئيس السابق بوش عقب هجمات 11 سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن »حرب صليبية« علي الإرهاب وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001.
وبحسب الموقع الرسمي لدولة فرسان مالطا فإن رئيس المنظمة يلقب بـ »السيد الأكبر«، ويقيم في روما ويعامل كرئيس دولة بكل الصلاحيات والحصانات الدبلوماسية.
وكما تزود هذه الدولة الوهمية شركة »بلاك ووتر«، أو »إكس إي« اسمها الجديد، بمعظم المرتزقة الذين يتم الدفع بهم في العالمين العربي والإسلامي ، كما في العراق ، فإنها تزودهم في الوقت نفسه بجوزات سفر صادرة عنها »دولة فرسان مالطا«، ولذلك يؤكد كثير من المراقبين أن حروب وعمليات شركات الأمن الخاصة كبلاك ووتر، وبالنظر لعلاقاتها الوثيقة بفرسان مالطا والماسونية العالمية وخلفية مؤسسيها كمتطرفين مسيحيين ، أو منتمين لما يعرف بتيار »المسيحية الصهيونية«، حروب وعمليات هذه الشركات ليست سوي حروب صليبية جديدة .. والسؤال الآن: متي تغلق السلطات المصرية هذه الســـفارة ؟!
وكان نائب مجلس الشعب المصري حازم فاروق قد تقدم بطلب إحاطة في عام 2008 حول إنشاء سفارة لدولة فرسان مالطا في القاهرة منذ 28 عامًا .
وقال فاروق كيف تعترف مصر بكيان ديني متطرف اسمه »فرسان مالطا«، خاصة أن مصر ترفض قيام دولة دينية ؟!
وأشار إلي علاقة »فرسان مالطا« بجيوش المرتزقة بالعراق التابعة لشركة بلاك ووتر الأمريكية. ولفت فاروق إلي أن »فرسان مالطا« كيان ديني متطرف، وكان لها دور أيام الحروب الصليبية، وأنه يكتب علي سفارته الكائنة بمنطقة وسط القاهرة »النظام العسكري ذو السيادة المستقلة«. وقال النائب: إن الخارجية باعترافها بكيان »فرسان مالطا« تفتح الباب للكيانات الدينية المتطرفة بفتح سفارات لها في القاهرة. وتساءل: هل من الممكن أن توافق مصر مثلاً علي فتح سفارة للملا عمر وحركة طالبان في القاهرة؟!
من جانبه أكد السفير محمود عوف مساعد وزير الخارجية للشئون النيابية والقانونية - آنذاك - أن »فرسان مالطة« دولة لها سيادة ، ولكنها بلا شعب، ولم ينف أنها جماعة كاثوليكية كان لها دور أيام الحروب الصليبية !!
عملاء أمريكا الطلقاء!!
وإلي جانب سفارة دولة فرسان مالطة ، تمتلك المباحث الفيدرالية الأمريكية المعروفة باسم »إف بي آي« مكتبا لها في جاردن سيتي بالقاهرة وهو الأكبر بين 8 مكاتب رسمية للجهاز في قارة إفريقيا وطبقا للقانون الأمريكي الخاص بأجهزة الأمن والمخابرات ولا يسيطر عليه السفير الأمريكي وأوامرهم تصدر لهم مباشرة من واشنطن. ويوجد في مدخل مكتبهم بالقاهرة لافتة رخامية لذكري تأسيس المكتب ومن الغريب أن تاريخ تأسيسه هو 14 أكتوبر 1981 أي أول يوم تولي فيه محمد حسني مبارك رئاسة مصر وتشير المعلومات إلي أن الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات قد رفضا وجود مكتب دائم لهم علي أرض مصر.
في عام 2010 كانت ميزانية المباحث الفيدرالية الأمريكية الرسمية 7.9 مليار دولار أمريكي حصل منها مكتب القاهرة علي أكثر من مائتي و30 مليون دولار لكنهم في ميزانية 2011 يؤكدون أن الميزانية قد زادت لتصبح 340 مليون دولار، وغير معروف في أي نشاط أو مشروع تصرف تلك المبالغ بسبب سرية العمليات لديهم، فقط مليون دولار واحدة معروف أنها مخصصة سنويا لتأهيل ما سمي بجهاز أمن الدولة وضباطه للتعامل الإنساني مع الشعب المصري!!
عددهم حاليا يتعدي الـ230 فرداً منهم 40 عميلا يهودي الديانة يحتفلون بالأعياد اليهودية مع جالية السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ومن المجموع 15 ضابطاً يعملون في المكتب بشكل ثابت وهم الأعلي رتبة وتوكل إليهم التحقيقات الفعلية ويطلق عليهم لقب »الضابط العميل« أما الباقي فمجرد حراس تابعين للمباحث الفيدرالية ولقبهم »عميل حارس« وضباط هذا المكتب هم الوحيدون العارفون بأسماء ورتب ضباط المخابرات الأمريكية الموجودين بالسفارة.
وعلاقتهم المباشرة بوسائل الإعلام معدومة في العلانية غير أنهم علي علاقة جيدة ببعض الصحفيين بالقاهرة خاصة الأجانب منهم .
الإمارات تدافع عن الاستعانة بـ «بلاكووتر» لوأد الثورات الداخلية حال نشوبها
دافعت دولة الامارات العربية المتحدة عن تعاقدها مع متعاقدين عسكريين اجانب، بينهم مؤسس شركة "بلاكووتر" الامنية، واصفة الصفقة بأنها قانونية وجاءت للمساعدة في تطوير قوة عسكرية قوية.
ووصف اللواء الركن جمعة علي خلف الحميري رئيس هيئة الادارة والقوة البشرية دور المتعاقدين الاجانب بأنهم يساعدون الجيش الاماراتي "بالتخطيط والتدريب والدعم العملياتي".
وأكد أن الحكومة الإماراتية قد تعاقدت بالفعل مع "بلاكووتر"، من بين من اسماهم بأطراف ثالثة تتعاون معهم الحكومة الاماراتية حاليا، مثل شركة "سبيكتر" التي تقدم تدريبات أكاديمية وشركة "هوريزون" وشركة "أر 2".
والاخيرة "أر 2" او "ريفلكس ريسبونسز" هي شركة اسسها مؤسس شركة "بلاكووتر" إيريك برنس.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بياناً صادراً عن اللواء الحميري وصفه لدور المتعاقدين الأجانب بأنهم "أساسيون للتطوير الناجح للقدرة العسكرية القوية لأكثر من 40 ألف عنصر إماراتي على أهبة استعداد عالية".
واوضح انهم لعبوا دوراً أساسياً في دعم القوات المسلحة الإماراتية في تدريب قوات الأمن العراقية والأفغانية للمساهمة في الاستقرار بالدولتين.
وشدد الحميري على أن كل العقود "تلتزم بالقوانين الدولية والمعاهدات ذات العلاقة".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة قد تعاقد مع مؤسس شركة بلاكووتر ورلدوايد الأمنية الخاصة لإنشاء كتيبة قوامها 800 رجل من القوات الخاصة الأجنبية لتكون خط دفاع أخير عن الإمارات في حال تعرضها لأخطار جسيمة.
وقالت الصحيفة إن لديها وثائق تؤكد أن تأسيس تلك الكتيبة قد بدأ بالفعل بمعرفة شركة جديدة يمتلكها إيريك برنس هي شركة "ريفلكس ريسبونسز" وبموجب عقد قيمته 529 مليون دولار.
وتتمثل أهم أهداف تلك الكتيبة حسب صحيفة نيويورك تايمز في وأد الثورات الداخلية حال نشوبها وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب داخل الإمارات وحماية خطوط البترول وناطحات السحاب والمنشآت الحيوية وأخيرا المشاركة في الدفاع عن الإمارات في حال تعرضها لهجوم من إيران.
وأوضحت نيويورك تايمز أن قرار إنشاء كتيبة من القوات الأجنبية قد اتخذ قبل موجة الثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي خلال الأشهر الأخيرة الماضية ووصلت رياحها إلى كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وأن أحد دوافع هذا القرار هو اعتقاد المسؤولين الإماراتيين بأن الجيش الوطني لبلادهم غير كاف بذاته لتحقيق الأمن للبلاد.
وكانت شركة بلاكووتر قد حققت أرباحا طائلة من التعاقدات التي أبرمتها مع الحكومة الأميركية لتقديم خدمات أمنية في العراق، ولكن أعمال الشركة هناك تراجعت بصورة حادة العام 2007 وبعد حادث أطلق فيه رجال تابعون للشركة النار في أحد تقاطعات بغداد ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، وهو ما وصفته الحكومة العراقية وقتها بأنه "مجزرة" وقررت على إثره طرد شركة بلاكووتر وجميع العاملين فيها من العراق ، كما أدانت الحكومة الأميركية الحادث وأوقفت تعاملاتها مع الشركة، وقدمت بعض العاملين فيها للمحاكمة.
ومنذ ذلك الوقت باع إيريك برنس شركة بلاكووتر واستقر في أبوظبي خوفا من الملاحقة القانونية في الولايات المتحدة.
ولكن صحيفة نيويورك تايمز تقول إن العقد الجديد بين إيريك برنس ودولة الإمارات ربما كان يحظى بدعم، ولو خفي، من واشنطن، وإن لم يكن واضحا حتى الآن ما إن كان ذلك الدعم قد اتخذ الصفة الرسمية.
وبالرغم من أن الصحيفة قالت إن الوثائق التي بحوزتها لا تتضمن اسم إيريك برنس صراحة، إلا أن لديها شهادات عاملين سابقين بالمشروع تفيد بأنه هو الذي تفاوض على المشروع مع الأمير محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد الإمارات.
ولكن من الأمور ذات الدلالة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر صرح للنيويورك تايمز بأن وزارته تعكف على التحقيق فيما إذا كان المشروع ينطوي على انتهاك للقوانين الأميركية التي تنص على ضرورة حصول الأميركيين على موافقة من الحكومة الأميركية قبل ضلوعهم في تقديم التدريب العسكري لأي قوات اجنبية.كما أوضح تونر للصحيفة أن شركة بلاكووتر ، والمعروفة الآن باسم "إكس سيرفيسز" سبق وأن دفعت غرامات قدرها 42 مليون دولار في عام 2010 لأنها قدمت تدريبا عسكريا لقوات في الأردن دون الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة الأميركية.
وطبقا لما نقلته نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وشهادات عاملين سابقين في المشروع الإماراتي فإنه اعتبارا من صيف العام الماضي 2010 بدأ وصول أفراد الكتيبة الجديدة من كولومبيا وجنوب أفريقيا ودول أخرى ونقلوا إلى مركز تدريب معزول داخل القاعدة العسكرية المعروفة باسم "مدينة الشيخ زايد العسكرية" قرب أبوظبي ، وأن تعليمات إيريك برنس أثناء عملية انتقاء أفراد الكتيبة كانت "لا للمسلمين" لأنه يعتقد أن المسلم لا يمكن الاعتماد عليه في قتل مسلم مثله.
وأوضحت الصحيفة أن المشرفين على تدريب القوة هم ضباط أميركيون متقاعدون وأفراد سابقون في وحدات العمليات الخاصة الألمانية والبريطانية الخاصة والكتيبة الخارجية الفرنسية.
وأضافت نيويورك تايمز أن الجانب الإماراتي قد اقترح زيادة قوام تلك القوة وتحويلها فرقة تضم عدة آلاف من الرجال إذا أثبتت تجربة الكتيبة نجاحها.
ويبقى السؤال للقضاء المصرى من لسان الشعب المصرى وهو(من قتل الشهداء ياأهل العدل.أين الحقيقه.؟)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا