الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .

ابراهيم زهوري

2012 / 6 / 9
الادب والفن


سراب أبدية
كنوم ثقيل مضرج بالهتاف ,
غبار نحيل وكأس انتظار .

ابراهيم زهوري

حجاب ركوع
زوايا عظام محترقة
لسان تاريخ متفحم
أكمام الموالد
أحشاء أطفال
وبسملة خشوع ,
مأساة غزوات ماكرة
شريان كهف
وحشد جنازة
نديم بوابة الماضي
ولغة الطرق الترابية
لون الزيتون
وعناقيد مزامير عتيقة
صبر المسافر
والسماء مفروشة بالحصى
صيف العصافير
وحنطة نعاس الخجل
ساعة رمل
والهواء
خوف الرمادي
في يوم الجمعة ,
حافة الزفرات
وحلوى زجاج مهشم
كتب الفلسفة
جذع صنوبرة
أبطال المرويات
مديح الملوك
وحصار مدن الفتح ,
سحابة سكون
والصرخات كغشاء البكارة
أرصفة الحرية اليتيمة
انصراف الأناشيد الغادرة
أضرحة عالم يحتضر
وأغاني العائدين ,
محاجر هواء أصفر
والدم أفواه رحيل
لا يستأذن ,
على جدران فارغة
أمسك لسانه
الملوث بالكلمات ,
عن يأس الحقول
وسطور ريح
جفن القرآن وصليب انجيل
عن المطر
في آخر مساء
أطفال الضفاف الملعونة
نزق حداد حاسر الرأس
وخصام الغرباء ,
تتدلى أعمارهم المسبية
حذر اللحظة الأخيرة
عصبة العينين
والى الخلف الأكف المغلولة
تتنهد أجسادهم
بطن الزمن
قطرة ماء
والحياة قصيرة ,
ينغرس الصمت
تنتفخ الجدائل حجيرات النار
وتلتصق الأشلاء
دخان غسق يختنق
يتقيأ الذباب رماد الليل
وتهجر الآيات القدسية
موقد الخطايا
تعويذة الرحيل
في ندى صفصافة ,
ينزف على ظهر جواده
الفلاح الطاعن في السن
يتوعد عباءة الانتقام
ويبكي مرارة العجز حتى الفجر
يغرق بشمس الأضلع المكسورة
حيث على الجبين صراخ
والخنجر أعمدة أدغال
بركة أكفان
يصطاد اللحم بجناحيه
وينحر الرقاب ,
عطر حذاء الأباطرة
يتلوى سديم القبور
يوثق للأجيال الذاكرة
يحتسي بقايا قصائده الغزلية
ويرقص على أكتاف السكاكين
شحاذ صيد الحاشية ,
دم مئذنة
وتابوت درب الجلجلة
سفاح الأحياء في بزة الموت
وكلاب سلالات الاعدام
تأكل حتى الثياب الداخلية ,
تكتنز مائدة الواحد الأحد
ببزته العسكرية
الزائل الفاني
غائر بدمي
يمتص المسافات
ويمنحني في العفو
مغاليق سجني
يقهقه في غفوة الخراب
ويعد الثواني ,
لا ذنوبي في الشعر العذري
أضعتها
ولا تهويمة جرحي
على شموع القداس
أسميته سلام بشارتي ,
هو قنطرة الذل
أصداء جثث
وأعصاب خمرة بليدة ,
لا جسر الفجيعة متراسنا
ولا جهات الملاجئ في ضيافتها
كانت لنا شجر حور
و ممرات أرحام ,
تسطع باذخة
سياط الرخام
تشهر نجيع حطامها
قابعة تستضيء لون حتفنا
في الحلق كمثرى أحلامنا
نسيج المجهول من أيامنا
ودرب وسادة الأنثى
وعثرات كاحل الشهيد.
في هذه اللحظة
تعلق الدساتير حكمتها
وتتكسر جمجمة الرفض ,
لوحدهم يغتسل الموتى
في البهو المغدور
حيث رئة الله
تميط اللثام
وتشق الصخر
حزينة أعشاب الصلوات
وأفواج القتلى
صوب أشجار التين
تتسلل مبصرة
فراشة المدفون بالقبلات
لم يتعاطى السياسية
ولكنه في الخطوة الأولى
رفرف عاليا
وارتدى جوع المسك
لجمرة الهمس ,
لّوح للشواطئ تحت جلده
لاتفزعي
يالهفتي العارية
هات لي فتنة البرية
شرنقة لجة الحب
رجع صدى الحرية
وطير
مرايا طقوس الأمس ,
هات لي
قارعة الصبح
ياأول الركض
وآخر حروفي الباقية ,
هذي روحي
في الفناء أخاصمها
وفي المغفرة
تنسل أوجاع العاطفة
وأطياف هواجسي
تعداد المجزرة القادمة
عنب
أوسمة الشعر
غابات كهلة
عند بوابة العاصفة .

مخيم النيرب – حلب
9/6/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا


.. مين هو أعظم مطرب قام بالتمثيل في السينما المصرية من وجهة نظر




.. عوام في بحر الكلام - مدحت العدل: من حسن الحظ أنك تقابل فنان