الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر

ثائر الربيعي

2012 / 6 / 10
حقوق الانسان


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
رائعة ابي القاسم الشابي
(ارادة الحياة)
غذاء الجسد الطعام الذي يتناوله المرء،فأذا كان طعامه لا يتلائم مع معدته فأنها لايمكن ان تتقبله وسترفضه بسرعة جدا عن طريق آلية التقيؤ،وغذاء العقول الأفكار والتصورات والرؤى ،فاذا كانت ملوثة وغير نظيفة وكاذبة ،والسؤال هل سيرفضها العقل ويدحضها بسرعة ويستبدلها برؤى جديدة مثل المعدة ؟
لقد ثبت بالديل القاطع ان الربيع العربي وثوراته كشفت الكثير ...الكثير من الحقائق والافتراضات الكاذبة والخاطئة التي كانت تنمو وتترعرعت معنا منذ الصغر والطفولة،والتي كانت تحتل حيز كبير من ثقافتنا التي نتعامل معها .
لأكثر من نصف قرن والطغاة (فراعنة العصر)عبثوا بالأرض مالم يتجرؤ على فعله فرعون موسى ،لقد سلخوا الانسان عن هويته ومبادئه وتحول بلا مشاعر وأحاسيس،كانوا يوهموننا بالعدوالوهمي وبحرب الاشاعات ،التي كانت تركز على عدم التعرض للرمزالاوحد والقائد الفذ وفارس الامة العربية وحامي حماها فعربة بوعزيزي التي انقلبت في تونس قلبت معها أسطورة صندوق بان دورا وإماطة اللثام عن زيف نظريات الخطوط الحمراء التي وضعت لتقتص لكل من تسول نفسه للمطالبة بحقه والعيش بحياة الفوضى والعشوائيات،واتضح للجميع وعلى وجه الخصوص الشعوب المستضعفة ،ان الجبابرة عبارة عن شخصيات ورقية كارتونية،بمجرد ما انتفضت ارادة الجماهير لنيل ثمرة الحرية والعيش بمساواة تحت مسلة القانون الذي لايفرق بين ابيض واسود.
فق ترك البلد هو وعائلته التونسي زين العابدين سارقاً اكثر من طن ونصف من سبائك الذهب،واليمني علي عبد الله صالح الذي اوهم العالم بقوميته وعروبته ساوم على إدخال بلده بحرب راح ضحيتها المئات من الابرياء لاجل البقاء لكنه فشل ورحل بعد ان تدخلت دول لحفظ ماء وجه،ولعل الاكثر دموية وشراسة المدمر القذافي الذي وصف شعبه بالجرذان والخارجين عن الملة والقانون ،فكانت الجماهير الليبية مضرب مثل في المقاومة والتحدي لطاغي كان يمارس العنف والموت اتجاه شعبه ويمد الحركات الارهابية في العالم،ويستضيف العلماء والمفكرين ويغدر بهم ويدعي بشيم العرب والعرب براء منه فلا يوجد مقارنة بينه وبين السيد المغيب (موسى الصدر) ورفيقيه، ان ثوار ليبيا حطموا الصنم الذي ضل جاثماً لعقود طويلة بإصرارهم وعزيمتهم واثبتوا انهم بناة حرية وعدالة ،وأما الرئيس المصري مبارك فقد توقفت وعجزت عجلة الهراوات ،والأمن البوليسي من شرطة ومخابرات وغيرها من الأجهزة عن صد ثورتهم وشهداؤهم في ميدان التحرير الذي حرر نفوسهم من الخوف والبطش المنتظر وان الحقوق تنتزع بالقوة وبالدماء لان الطغاة لايفقهون لغة الحوار والتعايش السلمي والتمدن،ولايزال البحرانيين يطالبون بالتغيير والاصلاح اسوة بدول استنشقت رؤى الحرية وذاقة طعمها ولايزال النظام الملكي يقدم الوعود ويبطئ من خطوات التنفيذ ،للخوف من نفاذهم والسيطرة على مقاليد الحكم انها نظرية خاطئة لان التغيير لايعني إقصاء الملك وإنما أشراك الأخر بصنع القرار .
وأتساءل أين الدروع الحصينة والمنيعة التي بنوها منذ توليهم لسلطة الموت ولمن كانوا يجهزونها بأبشع أساليب التعذيب وهل قاومت ؟
وأروع جواب حصلت عليه كان للإمام علي ابن ابي طالب ("يوم المظلوم على الظالم , اشد من يوم الظالم على المظلوم و يوم العدل على الظالم , اشد من يوم الجور على المظلوم ")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال مسلحين اثنين ومقتل آخرين من منفذي هجوم داغستان


.. شبكات | اعتقال عارضة أزياء يمنية بعد جدل أثارته صور زفافها




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: 69% من مدارس النازحين ف


.. الأونروا: 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غ




.. مشاهد للحظات الأولى بعد قصف مقر تابع للأمم المتحدة في غزة