الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطط الشيطاني لاستعادة النظام السابق في مصر

اسلام احمد

2012 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن وصل الفريق أحمد شفيق الى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية , وعقب صدور الحكم ببراءة مساعدي حبيب العادلي من تهمة قتل المتظاهرين تبين لي معالم مخطط شيطاني لاستعادة النظام السابق يقوده المجلس العسكري ويتم الإعداد له منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك وذلك من خلال عدة خطوات :

١_الإيقاع بين القوى السياسية التي صنعت الثورة من خلال إغراء قوى بعينها بمكاسب سريعة وقد بدأ هذا السيناريو على خلفية الاستفتاء المشئوم على التعديلات الدستورية حيث انقسم المجتمع المصري الى فريقين , أنصار نعم وأنصار لأ ثم تعمق الانقسام اثر معركة الانتخابات أولا أم الدستور أولا , الأمر الذي خلق حالة استقطاب خطير على الساحة السياسية شكلت أكبر الخطر على الثورة ومهدت الطريق من ناحية أخرى للثورة المضادة

٢_محاولة تشويه الثورة من خلال الإساءة إلى الشباب الذين قاموا بها ,تارة بادعاء أن الحركات الشبابية تعمل بأجندات أجنبية وتتلقي تمويلا من الخارج , وتارة أخرى بمحاولة تصويرهم كبلطجية ومثيري شغب محملا إياهم مسئولية الفوضى السائدة ولقد نجح المجلس العسكري في هذه المهمة بامتياز مستخدما الإعلام الفاسد , وقد ساعده على ذلك بعض الأخطاء التي وقع فيها شباب الثورة مثل تبنيهم خطاب (الثورة مستمرة والاعتصام الدائم)

٣_تشكيل حكومات ضعيفة بدأت بحكومة عصام شرف ثم حكومة الجنزوري مع افتعال عدة أزمات في المجتمع المصري مثل أزمة البنزين والسولار وكذا الانفلات الأمني وتحميل الثورة المسئولية عن تلك الأزمات , الأمر الذي خلق حالة سخط عام لدي الناس ضد الثورة ومن ثم توقى الكثيرون إلى عودة الاستقرار تحت أي مسمى

٤_تشويه أداء البرلمان الحالي الذي أفرزته الثورة والذي يشكل الإسلاميون أغلبيته بشتي السبل الممكنة محملا إياه أيضا مسئولية الأزمات الراهنة التي يعاني منها المجتمع المصري علما بأن البرلمان جهة تشريعية وليس تنفيذية!

٥_المماطلة في وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة كي يأتي رئيس بلا صلاحيات محددة وبالتالي تظل السلطة الفعلية في يد المجلس العسكري

٦_تحصين قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بالمادة 28 من الإعلان الدستوري التي لا تجيز الطعن على قراراتها أمام أي جهة وبالتالي فتح الباب أمام تزوير الانتخابات إن لزم الأمر لصالح مرشح النظام السابق

٧_ترشيح اللواء عمر سليمان لانتخابات الرئاسة ككارت لعب يتمكن به المجلس العسكري من الإطاحة بأخطر مرشحين منافسين له وهما خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل في إطار عملية قانونية أطاحت بهم جميعا بدعوى أنهم لم يستوفوا شروط الترشح!

٨_دعم الفريق أحمد شفيق بشتي السبل , الذي أتضح أنه المرشح الحقيقي للنظام السابق , ولقد نجح المجلس العسكري في الوصول بمرشحه إلى جولة الإعادة وسط توافر أنباء عن مصادر أمنية تفيد بأنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية بأي حال , حتى لو اقتضى الأمر تزوير الانتخابات لصالحه! , وما يؤكد ذلك أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قد سمحت له باستكمال السباق الرئاسي بعد أن استبعدته وفق قانون العزل السياسي بدعوى أن القانون تشوبه شبهة عدم الدستورية وأحالت القانون الى المحكمة الدستورية العليا للبت فيه

وأخير الإفراج عن بعض رموز النظام السابق بدعوى أن أدلة الإدانة غير كافية كي يتمكنوا من قيادة الثورة المضادة نيابة عن المجلس العسكري وصولا لاستعادة النظام السابق مع إضفاء الشرعية عليه من خلال الانتخابات والأحكام القضائية

في سياق ما سبق تبدو الحاجة ماسة لتضافر جهود كل المخلصين لهذا الوطن لإجهاض ذلك المخطط الشيطاني وفي تقديري أن أمام القوى الثورية مسارين يمكن أن يشكلا مخرجا للمأزق الراهن :

المسار الأول (ثوري) يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي استنادا الى شرعية الميدان من المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات في انتخابات الرئاسة وعلى رأسهما حمدين صباحي وأبو الفتوح على أن يضم في عضويته الدكتور محمد مرسي , يتولى حكم البلاد لفترة انتقالية معينة يقوم خلالها بتصفية النظام السابق وإعداد دستور جديد للبلاد

المسار الثاني (قانوني) وهو التفاف كل القوى الثورية حول الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين في مواجهة مرشح النظام السابق بشرط أن يقوم الدكتور مرسي بالتوقيع على وثيقة العهد الوطني التي تضمن مدنية الدولة وعدم استئثار فصيل معين بها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال