الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجع الانتماء-الحجب 1

شذى احمد

2012 / 6 / 11
الصحافة والاعلام


أود الإشارة الى أن هذا هو الجزء الأول من موضوع وجع الانتماء وميزعن لاحقه بعنوانه
وجع الانتماء ـ الحجب ـ ولم ينشر أولا ربما بسبب العطل الحاصل او القائم .. وتسلسله قبل وجع الانتماء ـ الفاعل ـ . أعيد إضافته من جديد ليتسنى له النشر وليطلع عليه القارئ
الهجر من السيوف التي تتمتع بحدين كل واحد منهما امضى واقسى من الثاني. لكن ربما نختاره احيانا على مضض.
ربما نختار بعض طرقه ونترك الاخرى تعالج جروح ادماها الهجران المر للبعض الاخر. القت بالكتاب جانبا كان فردريك شناك ممتعا. عذبا هو من اولئك الأدباء الحريصين على جمال الحياة. ومنح بريق أمل لقرائه بكل كتاباته الثرية. على الرغم من عدم نيله لشهرة تليق به مثل نظرائه من الكتاب المرموقين . عادت لتصفح الموقع . كان اللون الاحمر طاغيا . والسطور حيادية النظرة. لم تتمكن من تسبير اغوارها. هل هي مرتبكة.حزينة. خائفة. غير مبالية. ام منهمكة بعمل لا يترك لها مجالا لكل هذه التساؤلات المرفهة.
قالت السطور ... تعرض المكان للسطو، والتخريب.... وسيعاود النشر. تبدو امورا عادية . اقوى واعرق . بل واشهر المواقع تعرضت لمثل ما يتعرض له. لكن كانت الغصة ان يكون الدمار مستفحلا. والنظرة التفاؤلية فقط لدرء الشماتة.
كل الصفحات تقود لروما اعنى لنفس الصفحة التي توضح او تشرح تنبه اذا ما رغبت لسبب حجب الموقع . والانتظار كان مريعا.
هل اختفت كل الضحكات والهمسات . الاعصاب التي احترقت لتحرشات مقصودة من اعداء الكلمة والمرأة والفكر. وكل ما يمكنه النهوض بإنساننا العربي عموما ،ويخفف من اوجاع المهزومين المشردين ،والضائعين في رحاب الأرض على ما وسعت.أين ستذهب كل تلك الوثائق القيمة. الدراسات البديعة. المشاركات التي كانت في احيان كثيرة صالونات ادبية راقية. والمشاجرات التي سلطت الضوء على ملامح الضباع النهمة الراغبة بافتراس اي حلم وليد بأنيابها الكاسرة. هل يذهب كل ذلك ادراج الرياح؟
لما كل هذا الشد العصبي؟
لما كل هذه الحسرة ؟
لأننا خسرنا الكثير
لم يعد هناك شيئـا على هذه الأرض بمنأى عن اللؤماء
لم تعد هناك مراكب لا تتناوشها سهام الغدر والرغبة المحمومة المريضة بإغراقها.
تعود للبريد هناك الصديق محمد المثابر على مناهضة كل ما يريد تعتيم وجه مصر الحضاري. يكاون ويعني بالعراقية يعارك الريح والهواء والماء الراغب بإغضاب عروسه الثورة الوليدة. يقارع من تحكموا بزمام الأمور ويظهر بسالة قل نظيرها في معركته التي تلهب حماسة الكثير.وذاك يدفع بمزماره الشجي ليعزف لحنا يمنيا. وأخر حائر بين وجع الثورة ونوايا الطامعين ببلاده سوريا. من اجل العراق... يواظب الشباب الثائر كشف كل ما يقع وبأيديهم بتشريدهم وحرمانهم. وتكالب كل قوى الظلم عليهم مازالوا يؤمنون باسترجاع سيادة عراقهم المسلوب.وذاك فلسطيني ثائر يرسل لها بانتظام بريدا تفوق عن غيره بحسن ادارته. تماما مثلما تفوق الفلسطينيون بما يزيد عن نصف قرن بالوجع والتحدي والتهديد بفقدان الهوية، والتصفية والتشرد. وذاقوا مرارة ما يذقه العرب اليوم تباعا ، وهم منتظمون بصف لا احد يمكنه التكهن بنهايته ولا يعرف السابق من هو اللاحق!!.
عادت تأخر الوقت، فإذا بالرسالة جاثمة. وانقطع الاتصال بالانترنيت . اقفلت الجهاز وخلدت للنوم . وسؤال صاخب يدور في رأسها... لما لما يسرقون منا كل شيء.لما يزاحموننا والعالم يتسع للجميع كما يقول غاندي
هل سأراك يا محمد ، احمد . كاظم. مازن . ليلى . فاتن. فؤاده. ليلى . زينب. مريم. ليندا . مرثا. ماريا. نصيف. طلعت. عزيز . جاسم. عزيز . حسن . حسان. بشـرى. افتخار. اسماء. فاروق . فيصل. شامل. فخري. بلقيس. بهاء.سرمد. عماد. طه. كل الأسماء التي مرت وتمر بكل تفاصيل شخصيتها الصاخبة والهادئة. الصامتة والمعبرة عن ارائها احيانا بمنتهى الذوق والحساسية وأخرى بمنتهى القسوة. وثالثة لأداء واجب مقيت في قمع الكلمة
ظلت الاسماء والتساؤلات تدور ولم تعد تسمع شيئا. لقد خيم سكون الليل وصمته ، واستغرقت في النوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال في الصميم ومعبر عن أحاسيس غالبيتنا
الحكيم البابلي ( 2012 / 6 / 11 - 22:42 )
عزيزتنا السيدة د. شذى أحمد
أهلاً وسهلاً بعودتك المضمخة بشذى البنفسج والياسمين والأزهار البرية في سفوح جبال كل أوطاننا الشرقية التي تنتظر الذي يأتي ولا يأتي

ربما إنقطع ( الحوار المتمدن ) عَنا جميعاً لمدة يوم أو يوم ونصف ، مع هذا فقد أحسستُ بأن الضياء كان مقطوعاً في بيتي !، أحسستُ بأن يومي فارغ وكأن الشمس لم تشرق أو أن أفراد عائلتي مسافرين وبعيدين
لأول مرة أعرف تأثير غياب الحوار المتمدن عن وجودي ومدى تأثير ذلك على مزاجي وطبيعتي وسلوكي وتفكيري ، وهذه ليست مبالغة .. فلم أُعرَف بالمجاملات قدر معرفة الآخرين لي بالنقد لكل ما أعتقده سلبياً في موقعنا الجميل الحوار المتمدن

أعتقد أن المخربين - شُلت الأيدي الأثيمة .. ماتت الروح اللئيمة - قد كان لعملهم الجبان إيجابية واحدة فقط ، وهي تحسيسنا جميعاً بمدى فائدة وحيوية وروعة ورُقي هذا الموقع الفريد النوعية
خلال الوقت الذي إحتجب فيه الموقع عنا .. شاهدت عدة مباريات رياضية ، مع فلمين جميلين ، قرأتُ عدة ساعات في كتبي ، كتبت للكثير من أحبابي ، إعتنيتُ بزهور حديقتي الرائعة ، إستقبلتُ زواراً في بيتي ، لكن ..كل ذلك لم يستطع تعويضي عن موقع الحوار
محبتي وشكري


2 - الدكتورة شذى
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 6 / 12 - 05:09 )
الدكتورة شذى
آهلا و سهلا بعودتك الى قرائك..ونتمنى لك كل الموفقية و النجاح
وتحياتي الى صديقنا البابلي
مع المودة و الاحترام


3 - صديقنا الحكيم البابلي
شذى احمد ( 2012 / 6 / 12 - 07:05 )
تحية عطرة مزينة ببعض زهورك الزاهية التي عبقت رائحتها اجواء المقال . شكرا لك ولجميل مشاعرك الراقية. تعرف حتى لو نكتب هنا فهو على طاولة اهتماماتنا . كل الاصدقاء يخصوننا بمقالاتهم او مقالات مهمة ولذا قلما يمكنك الفكاك !. المسألة كانت مزعجة وبوادر غدر ولؤم لا يثير الدهشة بل مرارة التوقع .. الاعتداء والرغبة بالخراب والتدمير
صديقي لدي تاريخ طويل بهذا النوع من الحرب واعرف كيف يستخدمون كل الوسائل الرخيصة للنيل من خصومهم والرغبة باسكاتهم
جميل عودة الموقع فلقد قلقت حقا لغيابه . بالغ اعتزازي بعودة الاصدقاء اصحاب الاراء والمواقف الحرة التي تحررت وتتحرر من العصبية والتحزب وتتميز بالمرونة وتعلم .. فرغم كل هجوم الأشباح والاسماء المزيفة لم اغلق باب التعليقات لان هناك من يغنيك برأيه الحصيف رغم ضجيج المتطفليين والمخربيين
بالمناسبة يا حكيمنا البنفسج ياسرني لونا وجمالا وطلة وسحرا
حكيم روحاني حضرتك ؟. على رأي راقية ابراهيم


4 - الصديق المهندس الزبرجاوي
شذى احمد ( 2012 / 6 / 12 - 07:09 )
ولك كل التحيات الطيبة
واعتزازي بك لا حدود له
يامن تعمل طول الوقت مثل اب حنون
يخفق بجناحيه في سموات الكلمة
ليخص ابنائه باروع الكتب واللقى الفنية
فيعود اليهم قائلا: هاكم هذا الكتاب .. اطلعوا على هذا الديوان الشعري. كتب العلم الفكري فلان كذا .. واذا ما استغاث احدنا باحثا عن مصدر كنت السباق
لك ومنك واليك وفيك خصال صعب تسطيرها بتعليق متواضع
عل اقول عل المسقومون بداء الخراب والتدمير والرغبة بالأيذاء يتعلمون منك شيئا. ويتعافوا مما هم فيه. هناك بون شاسع بين عطائك وبين ما يصنعون.لك كل التقدير صديقنا القدير


5 - الجندي المجهول
سلوم السعدي ( 2012 / 6 / 12 - 08:06 )
تحيه د شذى
انا مع الاستاذ الحكيم البابلي
فعلآ الشيء الوحيد الذي احسسنا به هو هول الزمن الذي فطمنا عن الحوار المتمدن على الرغم من قصره
ايه كم انا متعلق بالحوار المتمدن بل هو امي ارضع من ثديها حتى الهواء
من هذا المنبر احي د شذى وكل كتاب وقراء ومعلقي الحوار وكل الاخوات والاخوان الذين يديرون الحوار من خلف الكواليس بروح الجندي المجهول
تحيه للجميع


6 - الأستاذة شذى أحمد المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 12 - 16:20 )
تحية لك بعد غيبة ليست بالقصيرة حتى كدنا نفقد الأمل من عودة الوجوه النسائية المشرقة
وليس من أسف أن ترافق إرسال هذا المقال مع التخريب الذي طال الموقع ، إذ ستبقى ذكرى أن سقط الموقع ليوم واحد ونهض أقوى ، وها أنت تعيدين إرسال المقال ونجتمع في حضرتك الكريمة ثانية
الفاشلون يلاحقون الناجحين دوماً ، الجاهلون يلاحقون التنويريين دوماً والهدف إطفاء شعلة الحرية التي تساهمون في مواصلة إيقادها
تابعي صديقتنا .. مهما كان الهجوم ، الوقوف يعني الفناء ، الحركة بركة ونحن ننتظرك دوماً
تفضلي بقبول التحية والأصدقاء الكرام


7 - الصديقة العزيزة شذى بدون ألقاب ..اليس كذلك
فؤاده العراقيه ( 2012 / 6 / 12 - 16:40 )
قمت بالترحيب بك حبيبتي قبل الجميع ويسعدني أن ارحب بك ثانية فأهلا وسهلا بك في بيتك الثاني ,, اعتقدت بأنني الوحيدة التي شعرت بفقدان عزيز وكأني في توهان لكننا جميعا نشعر هذا الشعور وما أجمل منه وكأننا أهل من خلال ما نحمله

بالرغم من عتبنا عليك وعلى هذه الغيبة الطويلة عنا ولا تقولين انك تركت اهلك دون سؤال هههههه

تحياتي لك ولجميع المعلقين ولمشاعرهم الجميلة


8 - عوده
Saad Almoharb ( 2012 / 6 / 12 - 18:40 )
تحياتي لك استاذه شذى ولكل الاصدقاء الاعزاء.......عدت بعد انقطاع اكثر من عام
للحوار المتمدن ولكم اعزائي.......شكرا لك


9 - أنت بين أهلك ومشابهيك أخي سعد المحارب
الحكيم البابلي ( 2012 / 6 / 12 - 20:21 )
من بعد أذن دكتورتنا العزيزة شذى أحمد
أتوجه بالتحية لصديقي العزيز ( سعد المحارب ) وقراره بالعودة لتعليقات الحوار المتمدن ، والحق كنتُ دائماً أفتقد قلمه وأفكاره ومشاركاته الحلوة الدالة على تحضره وفكره المشبع بالديمقراطية والعدالة
أهلاً وسهلاً بك أخي سعد ، ولا أجمل من أن تبدأ عودتك عند حديقة السيدة د. شذى أحمد ، فهي واحدة من أحرار الفكر والنفس في الحوار المتمدن
محبتي لك ولها وللمعلقين الكرام ولموقع الحوار المتمدن ، بيتنا الفكري الفريد النوعية
طلعت ميشو


10 - شكرا...واتمنى...؟ّ
Saad Almoharb ( 2012 / 6 / 12 - 21:51 )
تحياني أخي العزيز ...الحكيم البابلي...طلعت ميششو....انا اكثر سعاده بعودتي لكم اصدقائي الاعزاء....وشكرا لك اخي طلعت على هذا الاطراء..والدكتوره شذى غيه عن التعريف وتستحق منا ان نتابعها ونشيد بها ونشد على يدها....اتمنى اخي العزيز طلعت ان اكون عند حسن ظنك بي وان اكون متحضرا وفكري مشبع بالديموقراطيه والعداله......هذه الديا المتخلفه تجلدنا بجهلها وتخلفها ونحن صابرون على كل ما يصدر من جهل وتخلف منها ونحاول قدر المستطاع ونكافح من أجل اشعال ولو نصف شمعه....اتمنى ان اكون مستنيرا وديموقراطيا....وان اكون عند حسن ظن الجميع...


11 - بين أهلي ومشابهيني...
Saad Almoharb ( 2012 / 6 / 12 - 22:01 )
عذرا لم انتبه الى العنوان....نعم أنا بين أهلي ومشابهيني واخوه اعزاء جدا امضيت معهم بعض أجمل وأحلى ايام العمر.....شكرا اخي طلعت لقلبك الكبير والرائع الذي يستحق وتستحق معه انت كل الشكر والمحبه والموده.......تحياتي للجميع ومحبتي ومودتي لهم........واخيرا للدكتوره شذى شكرا لك من عميق اعماقي قلبي.....


12 - طابت اوقاتكم
شذى احمد ( 2012 / 6 / 13 - 07:30 )
تحية للأستاذ الضيف سلوم السعدي وشكرا لكلماته القيمة ، ممتنة على الدوام لكل من يمد يد العون والمساعدة لكل كلمة ويرعاها، ويبدي بالتالي ارائه القيمة في شتى المواضيع التي تتناولها . اهلا بك من جديد ومرحبا على الدوام

زميلاتي ورفيقاتي الكاتبات الرائعات ليندا وفؤاده .. كل التقدير والترحيب بكما كيف حالك ليندا العزيزة كل شيء على ما يرام هناك خلف السبع بحور . هل اعادوا بناء المدن في بلدك وازاحوا تماما انقاض الدمار..اما زلت مثلي كلما لقيتي بطريقك جمالا وانجازا قلت لما يقتل الناس ويعم الدمار اوطاننا التي هاجرنا منها مجبرين بعد ان اذاقتنا سوء العذاب، بحثا عن يوم اكثر عدلا وامانا
اما زلت تتسائلين والحسرة والغصة بقلبك لكن ما زال الأمل باقيا وسيظل اذا ما غازلناه بالحلم
صديقتي فؤاده كاتبتي الطيبة والصريحة شكرا لك وممتنة لكلماتك ومشاركاتك وسؤالك عني معا نبحث عما يؤرق اعداء الكلمة ، ويبدد امانيهم باخراس الاصوات التي تطالب بحق الانسان بالحياة الحرة الكريمة . وبالعدالة المطلوبة بين تحقيق المساواة ومنح المرأة حقها بالاختيار والحياة
صديقي سعد المحارب. اهلا وسهلا ومرحبا بعودتك الميمونة .. يتبع


13 - يتبع الرد للأصدقاء
شذى احمد ( 2012 / 6 / 13 - 07:37 )
اكرر ترحيبي بك صديقي سعد المحارب واتمنى لحربك الانسانية النبيلة ان تستمر ضد اعداء الكلمة وكل من يحاول تسفيه مكانتها وقيمتها. لك كل الاعتزاز . اسعدتني المحاورات بينك وبين الصديق الحكيم البابلي فقلت اتركهما على راحتهما يتحاوران واذهب لا نجاز شغل البيت تأخر الوقت !!!! . كل الاحترام والتقدير لمن يغنون المواضيع المنشورة بالرأي الحصيف والمشاركة القيمة التي تتناول الموضوع بالاساس وترتقي بالفكر والنقاش الى اجواء المدنية


14 - شكرا
Saad Almoharb ( 2012 / 6 / 13 - 19:06 )
شكرا لك دكتورتنا العزيزه....واتمنى ان اكون عند حسن الظن.....
تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية