الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسبوع الثقافي في هلستبوري عام 1997

سعاد خيري

2012 / 6 / 12
سيرة ذاتية


دعاني الاستاذ عبد الرزاق, مسؤل النادي الثقافي العراقي في هلسنبوري للمساهمة في الاسبوع الثقافي الذي اقامه النادي. وكانت مناسبة رائعة للالتقاء مع نخبة من المناضلين العراقيين , والاستماع الى ارائهم وتبادل الافكار معهم , لتطوير وسائل واساليب الكفاح لدعم قضايا شعبنا , وفي مقدمتها وحدة القوى الوطنية على اساس معاداة الامبريالية واداتها صدام حسين . فكانت مداخلتي بعنوان * مهامنا لمواجهة المخطط الامريكي ضد وطننا وشعبنا * جاء فيها,
ان حقد الامبريالية الامريكية على شعبنا عميق , عمق انجازات ثورة 14/تموز. فقد تجرأ شعبنا على قبر حلف بغداد العدواني وزعزع النفوذ الامبريالي في كل منطقة الشرق الاوسط, وقطع الصلة بين الاحلاف العدوانية الاخرى, حلف الاطلسي وحلف المحيط الهادي, فضلا عن تجرؤه على تأميم مناطق امتياز شركات النفط التي كانت تشمل مساحة العراق باكمله! فكان العراق ولا يزال محور المخططات الامبريالية , لاستعادة هيمنتها وهيبتها في المنطقة, فضلا عن هيمنتها على ثرواتها النفطية. والمنطلق الرئيس لتحقيق هذه المخططات هو ترويض الشعب العراقي وقتل ثوريته. فتتالت الانقلابات العسكرية والانظمة الدكتاتورية . مشهرة سلاح مكافحة الشيوعية والارهاب الدموي , ومستغلة الطموحات غير المشروعة لقادتها. فكان صدام حسين بطموحاته التوسعية خير اداة لتحقيق المخطط الامبريالي. فمن خلال حروبه العدوانية , بهدف الهيمنة على الخليج, ونفط ايران والكويت , استطاعت الامبريالية الامريكية بسط هيمنتها على الخليج. وفرض تواجدها العسكري المكثف في السعودية والكويت, والهيمنة الكاملة على نفطها الذي يشكل المصدر الرئيس للطاقة في العالم. الامر الذي اتاح لها الهيمنة على قرارات الدول الراسمالية الاخرى , بل وتحميلها تكاليف حربها على العراق, بحجة تحرير الكويت, ومعاقبة صدام حسين! فقد تحملت المانيا واليابان فضلا عن دول الخليج معظم تكاليف تلك الحرب المدمرة.
وبعد الهزائم الكارثية , اصبح صدام حسين اداة طيعة لتنفيذ المرحلة التالية من المخطط الامريكي, الا وهي احتلال العراق عسكريا, وتركيع شعبه, او ابادته, بالتجويع والحرمان من الدواء , والتهجير , من خلال الحصار الاقتصادي , ومده لاطول مدة ممكنة. فلم تكتف الادارة الامريكية بهيمنتها الكاملة على كل شبر من بلادنا من خلال اجهزتها التكنولوجية المتطورة المتواجدة في قواعدها في تركيا والاردن والسعودية والكويت , ومن خلال صدام حسين الذي لم يعد يرفض لها طلبا, وان بعد تمنع مصطنع. فهي تخشى الشعب العراقي الذي اثار جنونها بانتفاضته في اذار/1991 , من تحقيق حلمها باحتلاله عسكريا. ولذلك تعمل بلا هوادة على قتل كل احتمال لانتعاش ثورية الشعب العراقي وتجهد لقتل كل شعور وطني , وكرامة انسانية لديه. وذلك باطالة امد الحصار واثارة الاقتتال بين قوى المعارضة والصراعات الطائفية, لفرض اجواء تمكن من استخدام المعارضة في تنفيذ مخططاتها, من خلال استدعائها القوات الامريكية لا نقاذ الشعب العراقي من نفسه!!
فكان اقتتال الحزبين الكرديين الكبيرين , وقبولهم الوساطة الامريكية بعد افشالهم كل الوساطات الوطنية! ومن ثم التدخل التركي والايراني واخيرا تدخلات صدام, التي جاءت بتوجيهات امريكية. كلها كانت مقدمات لارغام المعارضة على طلب تدخل القوات الامريكية. وبدأ فعلا استجابة بعض اطراف المعارضة لهذا المخطط , فقد طالبت اطراف عديدة من المعارضة بتدخل خارجي للجم صدام عن التدخل في كردستان , وباركت بعض قوى المعارضة الصواريخ التي انهالت على الشعب العراقي, بعيدا عن قوات صدام , ولم تحتج كل قوى المعارضة على توسيع الولايات المتحدة منطقة الحظر في الجنوب, وسكوتها عن اعطاء امريكا الضوء الاخضر لتركيا لخلق حزام يمتد على عمق 20- 25 كيلومتر داخل الحدود العراقية!! وحق التدخل بشؤن كردستان لفظ الاقتتال بين الحزبين الكرديين , كما جاء في اتفاقية انقرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام