الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتخوف الداعون لسحب الثقة من السيد المالكي من استجوابه؟

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا يتخوف الداعون لسحب الثقة من السيد المالكي من استجوابه؟
الدستور العراقي نص على طريقين لسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء في (المادة 61,ثامنا,ب)
الاول عن طريق رئيس الجمهورية حيث نصت المادة ( 1- لرئيس الجمهورية تقديم طلب الى مجلس
النواب لسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء.) وهذا الطلب غير مشروط كما هو الحال في (2- لمجلس
النواب, بناء على طلب خمس (5/1) أعضائه سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء, ولا يجوز أن يقدم
هذا الطلب الا بعد استجواب موجه الى رئيس مجلس الوزراء, وبعد سبعة أيام في الاقل من تقديم الطلب),
وفي هذه الحالة اشترط الدستور لسحب الثقة, اولا استجواب رئيس مجلس الوزراء, وثانيا تقديم طلب بعد
الاستجواب, وثالثا انتضار مدة سبعة ايام بعد تقديم الطلب ثم البدأ بسحب الثقة. وفي كلتا الحالتين (3-
يقرر مجلس النواب سحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه).
ولنبدأ بعكس هذه الفقرة من المادة الدستورية على الواقع الحالي في العراق, حيث أرادت قوى سياسية
ذات وجود برلماني ممارست حقها الدستوري بسحب الثقة من السيد رئيس مجلس الوزراء, ولكنها لم
تسلك الطريق المتاح لها عن طريق البرلمان مباشرة وانما طالبت رئيس الجمهورية بطلب سحب الثقة,
وهو طلب غريب وغير دستوري لان الدستور لم ينص على ان طلب رئيس الجمهورية لسحب الثقة يمكن
أن يؤسس على طلب من النواب او الكتل السياسية , لان الطلب يجب ان يبنى على قناعة السيد رئيس
الجمهورية واطمئنانه بان رئيس مجلس الوزراء مقصر في اداء وظيفته أو انه يخرق الدستور, ومثل هذه
القناعة وهذا الاطمئنان لم يوجد عند السيد رئيس الجمهورية . و لكن طبيعة السيد رئيس الجمهورية
المتسامحة, وربما عدم رغبته الوقوف بالضد من كتلته, وافق ولكن بشرط ان يضمن له المطالبون بسحب
الثقة اغلبية الاصوات المطلوبة لسحب الثقة في البرلمان, وهي وفق المادة الدستورية اعلاه ( الاغلبية
المطلقة لعدد اعضائه) اي بلغة الارقام 163 نائب حاضر في جلسة التصويت, فطلب تواقيع مسبقة لهذا
العدد او أكثر من النواب, وهذا الطلب بحد ذاته يعني عدم الثقة, وهو ما لم يستطيع المطالبون جمعه.
اضافة الى ذلك فان السيد رئيس الجمهورية لديه شكوك قوية اذا لم اقل قناعة بان الطلب سوف لن يحصل
على الاصوات الكافية لتمريره في البرلمان حتى ولو جلبوا له تواقيع برلمانيين أكثر من المطلوب, وهو
يعرف ايضا, وهو الحامل لشهادة عليا في القانون, بانه حتى ولو اكتمل النصاب القانوني وتم سحب الثقة
حسب طلبه, فان قرار البرلمان قابل للطعن امام المحكمة الاتحادية وفي هذه الحالة يجب ان يدرس سبب
سحب الثقة. ولذلك قرر السيد رئيس الجمهورية عدم تقديم الطلب وكفى نفسه والشعب العراقي شر القتال.
بقى الطريق الثاني الذي حددته المادة الدستورية المذكورة , وهو طلب يقدمه خمس اعضاء البرلمان, اي
بلغة الارقام 65 نائب وهو أقل من العدد الذي طلبه رئيس الجمهورية للبدأ بطلب سحب الثقة, وهو الطريق
الاسهل لان السيد مسعود البرزاني صرح ان لديه تواقيع 170 نائب في البرلمان العراقي يؤيدون سحب
الثقة وبذلك فسحب الثقة مضمون, ولكن يبقى شرط الاستجواب فلماذا يخاف الداعون لسحب الثقة عن
السيد رئيس مجلس الوزراء من استجوابه؟
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جعجعـــــــــــــــــة نشـــــــاز
كنعــان شـــماس ( 2012 / 6 / 12 - 15:43 )
اظن يا استاذ رعد المسالة جعجعة اعلامية لااكثر وانت تعرف ان الدستور غير محترم ولاينفذ فليس في الدستور شرط ان يكون رئيس الوزراء شيعي و الجمهورية كردي و البرلمان سني الدستور مكتوب فيه ( ان جميع العراقيين متساويين في الحقوق والواجبات ) واظن اي تلاعب بالاتفاق الحالي يقلب كرسي الرئيسين الاخرين ولذلك عندما يجد الجـــد سيصمت الجميع ماكان احد منهم يحلم بما هو عليه الان تحية


2 - سحب الثقه من الاسلام هو الحل
ليث ( 2012 / 6 / 13 - 00:26 )
اعتقد اننا لو سحبنا الثقه من هذا الدين الدموي العنصري وخلصنا العراق والعراقيين من اتباع هذا الدين وساداته من المجرمين المنحرفين والمختلين عقليا عندها سنتوصل الى حل.مادام الناس يتبعون المذاهب الاسلاميه الشيعيه والسنيه وينقادون طوعا وكرها لخرافاته وكذبه لن تقوم لنا قائمه.اي شعب هذا الذي يؤمن بالمهدي وان قبر الحسين يشفع له والاخر الذي يؤمن بنبي صعد الى السماء على حصان,!! شعب يؤمن بهذه الخرافات والاعتقادات الباليه هو شعب عاجزوسيضل السراق والقوادين يقودوه مثل الخراف الى حتفه

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة