الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذبحة الحولة . بين المتحول أدونيس .والثابت عبد الرزاق عيد

الحلاج الحكيم

2012 / 6 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مذبحة الحوله .. بين المتحول أدونيس .. والثابت عبد الرزاق عيد
تنويه لا بد منه .
بتاريخ 3/6/2012 كتب الدكتور عبد الرزاق عيد مقالا في موقع الحوار المتمدن
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=310313
وكتبت هذه المقالة في حينها . ولكن صعوبة الدخول إلى الموقع .اضطرتنا الى تأجيلها لحين توفر الإمكانية الفنية في الدخول إلى موقع الحوار .واعتقد أن هذا التأخير الزمني لا يفقدها قيمتها الفكرية
لذلك اقتضى التنويه .
مذبحة الحوله .. بين المتحول أدونيس .. والثابت عبد الرزاق عيد
أصبح من الصعب جدا أن نحصي على عيد تعفيسا ته الكثيرة التي راح يشرق ويغرب بها في مجال السياسة والهم الوطني الضاغط على الجميع .
فمنذ زمن بعيد عندما حسم أموره وانتقل من ثابت إلى أكثر ثباتا في فقه الاجتماع وسيسولوجية الثورات الوطنية التحررية ذات الطابع الوطني الديمقراطي الذي بشر به الإسلام الوهابي معتمدا تناكح غير متناسب بين الفكر الماركسي الثابت الذي تعلمه في السوربون والأكثر ثباتا للخلفية الدينية المتأصلة في وعيه عن حضارة إسلامية نشرها أسلافه في بلدانهم الأصلية والبلدان التي غزوها بسيوفهم والتي ما زالت شاهدة على عقمهم العقلي وسفالات مؤسس فكرهم المتناسل والمنشطر بمتواليات هندسية مرفوعة إلى أس تربيعي معتمدا نصا مرعبا بالتكاثر والتناسل أساسه الفقهي التباهي بالعدد. ونهايته إفقار وجوع وطاعون .. مكللا بحروب عبثية وذبح وتقطيع رؤوس .
هذا التناسل الانشطاري الباعث لإشعاعات تخصي وتعقم الفكر وتجعله عبدا لأجهزته التناسلية التي تقوم بالتغليف . الاتوماتيكي لكل فرد ينتج طبيعيا ليتوافق مع المواصفات والمقاييس التي وضعها المؤسس ليتحول إلى فرد معاق جسديا وابترا عقليا وفكريا .
لسنا منحبكجيه لا أدونيسيه ولا أسديه . ونحترم الفكر والمفكرين . مهما كانت دياناتهم ومهما تنوعت طوائفهم
ومن هنا كان احترامنا للمفكر أدونيس .
ولكل المفكرين الذين شخصوا هذا المرض العضال الذي أصاب شعوب العالم المنتمية للإسلام . وعرفوا أن أصل دائها فيروسا ايدزيا .نشره مؤسس الإسلام .وبقي يتكاثر في دم المسلمين وينتقل إلى أطفالهم ويقضي على نسائهم . ويصيب مناطق التفكير في عقولهم ويعطب الإبداع في مخيلاتهم .
هذا الفيروس الايدزي الطائفي .انتقل إلى عقل صاحبنا عيد .وأصبح أكثر فتكا بعد أن تعرض لطفرة جينية معقده لم تستطع كل مصحات ومعقمات فرنسا وجامعتها ومخبر باستور بها أن تزيله من عقل عيد ... بل الاسوا انه أصبح مضادا لكل ما يمت إلى الفكر والتنوير المتحضر .
لم يعد فيرسوا ايدزيا إسلاميا طائفيا ... وإنما يطعن الفكر بقدراته الإسلامية المتعفنة . ويدافع عن نفسه بصاداته الماركسية ذات الطابع الاجتماعي التحرري ذو الرؤية الوهابية .
يصر عيد ان ادونيس هو طائفي متعصب أعمى لطائفته ....
إن أبدى رأيا سياسيا فهو طائفي
إن كتب قصيدة بالمرأة . فهو طائفي متعصب باطني .
إذا ذهب إلى الحمام فهو طائفي لأنه لم يجرم الطغمة الحاكمة قبل دخوله الحمام وبعد خروجه منه
الم يقل في قصيدة إسماعيل .
لو كان إسماعيل حقلا لسكبت غيمي فوقه .
إذا انه طائفي برأي عيد لأنه في هذه القصيدة لم يجرم ال الاسد ومخلوف .
الم يقل ادونيس في نفس القصيدة
لو أن برغوثا على ظهر قملة . كرت على بني تميم لولت .
سيقول عيد ان ادونيس طائفيا لأنه . لم يوضح هذا المعنى في القصيدة ويريد بها معنى آخر .
هو الفخر بالاسد .
ما قاله ادونيس عن زلزال الحولة بوصفها جريمة إنسانية كان واضحا .لم يستبعد النظام وشبيحته عن القيام بها .. ولم يبريء القطعان الوحشية التي تسفك الدماء عن الاتيان بها .
ادونيس من موقفه الابداعي المتحول وضع هذه الجريمة في وضعها الحقيقي ....
التقط عيد هذا الموقف من فكره الثباتي المتحجر المتقوقع ضمن قوقعته الطائفية .ليرمي الآخرين بما يكتنز بأعماقه . وينضح من حقده على العقل والفكر .
ادونيس طائفي لماذا.؟ بحسب عيد لان ادونيس اخذ على ما يسمى الثورة السورية أنها خرجت من الجوامع .
بالتاكيد لم تخرج من المقاهي ولا من الحانات . بالتاكيد خرجت من الجوامع .وبالتالي هي تحمل فكر الجامع وثقافته . شاء عيد أم أبى .
وأين الطائفية في هذا التحليل . ليكون ادونيس طائفيا . ؟
لماذا لا ينعت بالطائفي أي مفكر ينتمي للإسلام السني . إذا كان له رأي مخالف لخروج ثورة من الجوامع .
ادونيس طائفيا لان الثورة الإسلامية ألأيرانيه . فاجأته في حينها وأبدى رأيا بها .
ادونيس طائفيا لأنه أعجب بثورة اللاعنف التي ابتدعها المهاتما غاندي وقاد بها البلاد إلى التحرر .
ادونيس طائفيا لأنه لم يتنكب رشاشه ويصعد إلى منبر الجامع العمري وينادي حي على الجهاد ضد الكفرة لإقامة حكم الله على الأرض مستلهما ثقافة طالبان وتنظيرات بوكو حرام .
لو يلبس ادونيس حزاما ناسفا .ويفجر نفسه بين كتبه ليتعقم باستشهاده من كل خطاياه وذنوبه التي ارتكبها على مدى عمره الإبداعي .
لكشر عيد عن أنيابه وقلص عضلات وجهه وفجر عيناه اللتان يبدو عليهما صراعات جسمه مع مرضه المزمن ولقال بوضوح
ادونيس طائفيا لأنه علويا .
ادونيس بفكره الإبداعي المتحول وحقيقة كونه من الطائفة العلوية قادر وأقولها عنه بكل ثقة بأنه يجرم الله إن كان هو من قام بهذه الفعلة . ناهيك عن آل الأسد ومخلوف.
سابصقها بوجه هذا الطائفي الكريه عيد .
هل تتفضل بتجريم من قام بذبح طلاب مدرسة المدفعية في الثمانينات وصولا إلى ذبح مدرسين اثنين في مدرسة ابتدائية في دير الزور .
هل تتفضل بتجريم كل ما يقوم به الثوار طلاب الحرية والكرامة من ذبح وقتل واغتصاب وخطف . وكل الأعمال القذرة التي تفوح بها ثورة الكرامة والحرية كما تفوح رائحة مراحيض عامه في كراجات حلب .
أم أن الرب سيسارع في إنقاذك كما أنقذ رسوله عندما قطع حقول النخيل المحيط بخيبر ليتحول هذا الفعل الإجرامي الهدام إلى فعل مقدس بتبريرات إلهية .صلبت هذا الفكر ووضعته ضمن الثقافات .المنحطة إنسانيا .

وصلت قباحة الثباتي المتحجر عند عيد الى تفسير الثابت والمتحول بما هو ليس فيه الثابت والمتحول ليست ثنائية شيعي وسني ولا تنوير شيعي يواجه بانحطاط ودهماء سنيه .
قول الرجل ما لم يقله . عندما تقيا عصارات حامضة مرة بلون اصفر مقزز تفوح منه رائحة كبريتية مذيبة للمواد وهذه صفة عامة لكل طائفي ينتمي الى أصول معرفية موغلة بالتحجر واليباس عندما يحاول أن يهضم بعضا مما ينتجه الفكر الإنساني البشري المتنور الخلاق . فيصاب بعسر هضم قاتل تفرضه عصارات النصوص المقدسة وتشريعاتها في بنيته العقلية والهضمية فتتقيأ هذا الفكر بأبشع أشكاله وأحط تحولاته بعد أن تكون قد غيرت خصائصه وأنتجت من الشيء الجميل الخلاق المغذي الشيء الكريه القذر السام .
.
نقطة الحسم القاتلة لدى عيد والتي بقها وكأنها السهم القاتل الذي سيطيح بادونيس هي استحضاره لرمز من رموز الفكر الإسلامي المتنور عندما غمز من قناة الفيلسوف الشيخ الحسين بن حمدان الخصيبي باعتباره مؤسسا لفكر تعتمده الطائفة العلوية في فلسفتها .
ولكنه لم يوفق .
فالشيخ الحسين بن حمدان الخصيبي هو من ضمن منظومة الفكر الإنساني الإبداعي المتحول الذي خوزق الإسلام المتعصب المتحجر .
وهو من نخز الفكر الإسلامي بأقوى نقطة فلسفية عنده . عندما انزل الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الجبار العزيز المتكبر . عن عرشه الذي لا تحده السموات ولا الأرض حسب ثقافة التخريف الإسلامي المتعصب إلى مفهومه البسيط وقال بإمكانية اتحاد الإنسان بالله فاتحا الباب للعقل ومطلقا له حرية التفكير والإبداع .
تاركا الحرية للفرد بالاقتراب من الله والابتعاد عنه دون أن يقيد له عقله ويخصي تفكيره .
الشيخ الحسين بن حمدان الخصيبي هو من لوى عنق محمد وحطم صورته الإلهية الملتصقة بالرب والتي تسخرالله ليصلي عليه ويسلم .ويعطي الجنة لمن يحبه والنار لمن لا يقوم بتقديسه بشكل دائم ومتواصل .
أعاده إلى موقعه الطبيعي كباب من جملة أبواب توصل إلى معرفة الله . ليس ألا

الشيخ هو من حطم منظومة تعبدية متكررة بشكلها وكلامها ومعانيها تستمر مع الإنسان المسلم في حياته وينقلها الى أبنائه . وما تزال شاهدة على التخلف والانحطاط ومعاداة الحرية والعقل والتفكير في أفغانستان وباكستان والسعودية ولكي لا يزعل صاحبنا عيد في إيران أيضا وتكللت في مصر أخيرا.
الشيخ هو من قال للناس جميعا كونوا مستقيمين بالفعل والعمل ويكفي أن تتعبد ربك باندفاع وقناعة منك وان عمل الخير وتوزيعه على الناس جزء من التعبد واسه الاستقامة .
فكر الشيخ الفلسفي فكر محبة وحرية وإنسانية وقف منها فكر الإسلام السني المتعصب موقف الرافض والمكفر والقاتل بعد أن عجز عن مجابهة الفكر بالفكر والمنطق بالمنطق .
تمت مجابهة فكر الخصيبي .بالتكفير والملاحقة .والتشويه .من منطق .استبدادي عاجز عن قبول الفكر الآخر منطلقا من حقيقة أن من لا يكون إسلامه كإسلامنا هو كافر ويجب قتله .
وهذا ما فعلوه بالمفكرين المتنورين أمثال الجعد بن درهم وغيلان الدمشقي والحلاج الحسين بن منصور وغيرهم كثر .
إن تراث وفلسفة الشيخ ليس فيها عنف أو قتل أو تكفير . واستحضارها كشاهد على طائفية ادونيس .محض حقد لا مبرر له . كمن يشتهي امرأة شريفة ترفضه .وهويعرف انه دون مستواها.فيلقبها بالعاهرة .وصفات اخرى اكثر بشاعة .
صاحبنا عيد وانطلاقا من مصفوفته الطائفية ومحدداتها العقلية ذات النصوص المقدسة يصبح الناس عنده طائفتين سفلاء وفضلاء سفلاء يحكمون وفضلاء مغلوبون حسب مفهومه الطائفي وتقسيماته المجتمعية التي لم يرى فيهاإلا طوائف منقسمة.
يغني للثورة والثوار فتصبح صبرا آل عبد الله .. مقاربة مع صبرا آل ياسر .
المتحول الإبداعي يقول إن كان من ارتكب مجزرة الحولة هم الثوار والمقاتلين فهم مدانون بصفتهم الشخصية وأيضا مدان فكرهم وثقافتهم وهذا طبيعي لان القتل والذبح هو نتاج عقل وفكر ظلامي يقود هذه الثورة السورية بتجلياتها الاخيره .
وان كان من قام بها هي السلطة متمثلة بميليشياتها فمدان من قام بها ومن حرض عليها . ويجب ان يحاسبوا كاي مجرمين قتلة . ولكنها ليست نتاجا لفكر ثقافي وتاريخي للطائفة التي من الممكن أن يكون بعض الأفراد قد قاموا بتنفيذها .
وبالتالي يبقى الباب مفتوحا أمام الشك والتفكير وفقه الأدلة وعدالة القضاء .
المتحجر الطائفي الثابت يقول هذه المجزرة قامت بها السلطة وميليشياتها فهي مدانة ومدان كل من لا يقول قولنا .
ويكون بذلك قد سد الباب أمام أي احتمال آخر وأعطى براءة للذين نفذوا هذه الجريمة القذره كي يقوموا بأبشع منها طالما سيتم تلبيسها للسلطة حقا باطلا . وهذا ما يعتمد ه ويريده المفكر عبد الرزاق عيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا لم تنشروا تعليقي ؟؟؟؟؟؟؟؟
علي السوري ( 2012 / 6 / 13 - 00:31 )
ليس تعليقي السابق، هو المفترض الا ينشر، بل هذا المقال المتخم بالشتائم الرخصة بحق أحد أهم كتاب الموقع؛ الدكتور عبد الرزاق عيد
شكرا لتفهمكم


2 - من العار نشر هذا المقال!
محمد الحلبي ( 2012 / 10 / 3 - 09:26 )
عار عليكم في الحوار المتمدن نشر مقال يحمل كل هذه الشتائم ضد قامة من قامات الفكر السوري والعربي وباسم مستعار!!
على كل من الواضح من اللغة وهجوميتها العالية المستوى أنها مكتوبة من قبل أدونيس بنفسه ..


3 - الشكر
مالك السيد عيسى ( 2012 / 10 / 3 - 16:18 )
اذاكان احد محبي ادونيس او ادونيس نفسه وهذا الأرجح ...
فقد ادان نفسه بكل كلمةقالهاوينطبق عليه من فمك ادينك ....

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا