الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير العقل من سجنه ..... مطلوب

شاكر مجيد الشاهين

2012 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هناك مفهوم "المعرفة الحرة"والمقصود منها تداول المعرفة من قبل الجمهور الواسع , الذي يشكل الناس "المجبولين " على حب المعرفة والتي لا يدفعهم إليها حب الظهور الكارزمي بقدر ما تكون المحور الأساس في التكوين الطبيعي لشخصياتهم المتفاعلة بقوة التجاذب والتماس المباشرين مع الحدث اليومي , حتى الاعتقاد بحصول نزاع داخلي في عمق أحاسيسهم , إنْ كيف يمكن تطمين هذه –الحاجة_ المعرفة ولو في حالات تغيب فيها عوامل نشرها بسبب حجب مقصود للحقائق العلمية والفكرية التي تشكلها المعرفة الحقيقية لأن أصحاب القرار الرسمي والأكاديمي ليس في مشروعهم ما يمت الى الجوانب هذه بصلة ما خوفاً من التطلع والعمق في المعرفة من أن يزيح الأقنعة المصطنعة التي تغطي أوجه هؤلاء المهيمنين على منابع الفكر والذين لا زالوا يكابدون أجواء سجون ذواتهم المظلمة البعيدة عن الشفافية في تعاملهم اليومي مع كل ما يحدث في الساحة من تجدد يودي بالترهلات التي يعتمدونها دستوراً ثابتاً لا يقوى على الامتداد للحداثية والعصرنة التي لا يمكن لأحد إخفائها عن الأنظار بعدما تحولت وسائل تكنولوجيا المعرفة تغزو كل شبر في قاموس الحياة التي لا تقبل السكون . وبرغم ذلك فأن كثيراً من مجالات حب المعرفة تحددها عوامل قهرية، إجتماعية ، تقليدية، أو سلطوية ، والصعوبة على أشدها تكمن إذا ترادفت العوامل الاجتماعية المتخلفة مع مثيلتها السلطوية ، عندها سيكون وأد التعشق للمعرفة قد حلّ في غفلته وقطع خيوط العنكبوتية التي تحيط به أملاً في إبقائه جامداً لا يلوي على شيء سوى التقليد الزائف والامتثال لإرادات تكبيلية تحد من أبسط ما يمثل الحرية الإنسانية في الاختيار والتحزب لنوع الحقيقة المنمية لشجرة المعرفة وفق ما يتطلبه التطور الحاصل ليس في تفكير الفرد فقط وإنما في طريقة تفكيره , حيث إن طريقة التفكير هي المحك لجدارة الإنتباه العقلي المطلوب آنياً واستعداداً لمستقبل لن يكون مفروضاً مسبقاً وإنما هذا المستقبل يبنى لحاجات تطويرية صامدة في وجه التخلف بكل معانيه وصولاً الى حالة الرقي الذي هو نقيض التقوقع والتلبد في أجواء اللاأدرية التي تريد أن ترسم خطوات وفق شكلية هندسية مقصودة محصنة بتقليد أعرج ضمن أجندات خاصة من أجل إعادة إنتاج سطحية فارغة دون الولوج في أعماق المتغيرات التي تكسب العقل الأصالة في التحري الجريء في مجرى صراع قاس بين التعامل الحقيقي مع الظاهرة ومحاولات رفد الجهل قصد استمراره من خلال المراوغة اعتمادا على تحليلٍ مشوه يحوّل العقل البشري من الجدية في التعامل مع الحقيقة الى الإستكانة الموَّرثة الى الهبوط والتردي والانغماس في العدمية المهلكة لأسمى الأنشطة التي تتسم بالتبرعم والنماء دون خوف أو وجل من تدجيل لا هم له إلا السير بعكس الاتجاه الطبيعي للحياة السائرة الى أمام رغم البقع السوداء في شريط التفاعل مع كل المعوقات لا تـُنهِ الحركة العقلية بل تؤخرها فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة