الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور لواقع مضى ! الصورة: 7

محمد هالي

2012 / 6 / 13
الادب والفن


جديد هذا الخبر، و مدهش بمفاجأته، و مغري للاطلاع ، جدارية الحائط تزدحم بالمنتظرين و المتأملين، أعين كثيرة تلتهم الحروف و تغطيها، وجوه يغزوها الفرح، تحاول أن تستوعب الحدث، لأنه يحمل من الحقيقة من كان محتملا، و مجهولا، و من الصراحة ما كان كذبا، انتشر الخبر لجديته، و حب الاستطلاع لمحو ما أصبح شائعا و متداولا، وحظي من الاهتمام، لما يحمله من جدية الإشباع، و التحرر من ثنائية البيض و الطماطم " سيستفيد القاطنون من وجبات الأكل، و من يهمه الأمر، عليه أن يسحب التذاكر المخصصة لذلك من الأماكن المختصة لهذا المجال . - الإدارة - ".
ابتلينا بالخبر،الشائعات انقلبت إلى حقائق ، و علينا استيعابه و الاستعداد لما هو آت، سنقضي على الجوع، ستعلو أصواتنا بطاقة بطوننا، إنه انتصار لمعاركنا البطولية، لم يذهب مجهودنا هباء منثورا، آمنا أكثر بمقولة " الحق يؤخذ و لا يعطى " اجتمعنا مرارا لتدارس الوضع الجديد، وضع لا يشبه الأوضاع السابقة، نفس الأغاني، نفس الشعارات، و نفس الاحتجاجات، الحياة صراع، و غريزة البقاء تتجدد بتجدد المتغيرات، و الأحوال، أرهقونا بتماطلهم، و أرهقناهم بمستجدات مطالبنا و الإصرار عليها: تحسين واجبات الأكل، تشغيل الدوش و تسخينه، ...
تحول مصطفى إلى مصاطف، تحلل الفرد إلى أفراد، تعددت الوجوه و الألقاب، نصطف كالأطفال، ننظم الدخول و الخروج، نتدخل لإظهار الحق و الحقوق، نأخذ الحساء و نقتحم القاعة الفسيحة، و عيوننا لا تنام، الحديث هو الحديث، و النقاش هو النقاش، التحريض ضرورة للاستمرار، يقول بعضنا ما لا يحتمله القول، لكنه رأي في المألوف، يتضخم النقد و يستوعبه النقاد، كلام واضح في الغموض، و آراء تتضارب لترسو على الهدف، الليل طويل و الشعارات تعلو¸و الأشعار تتردد، و الأغاني تتجدد، وهذا لا يتم ببطون فارغة، الطاقة محركة لكل شيء، و طاقتنا نحن البشر نستمدها من هذه المأكولات رغم رداءتها، و ضعف طاقتها، شريحة واحدة، و الاهتمامات متعددة و متناقضة، فصائل تحلم بالتغيير و أخرى تتجه للسكون و التهدئة، اهتمامات تتمظهر تنجر بعضها للمحسوبية، و أخرى للامبالاة و الإنغراس في السائد و المألوف، نتقاطع في كل شيء، ربما الأدمغة غير متساوية، الفطري الثابت يرفض المكتسب المتغير، اما نحن، حافظنا على شعار ثكنتنا، بما فيه الكفاية، الحب و الإخلاص، و التفاني في خدمة الكل، تماشيا مع شعارنا " وضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار".
حكايات تتراءى لي علي هاشم، و قصص كثيرة، بقدر ما وقعت في الماضي، فهي تؤثر في الحاضر، و تفتح لي آفاقا في المستقبل، دروس لا يجب أن تمحى، الحاضر في حاجة إلى الماضي، لكن ليس كل الماضي، لان العيش على الماضي هو موت، موت للعلم و المستقبل معا، الحاضر غربلة للماضي، استفادة تتطلع للمستقبل، و ما حدث في زمان ما، لا بد أن يحفظه التاريخ، حتى لا يشمله التلاشي و الضياع، أنا التاريخ، و الماضي، أترنح في الحاضر، أحاول أن استرجع ذاكرتكم أيها الموتى، أحفظ تاريخكم، و ماضيكم، مهمة صعبة، لكنها نزلت علي كالصاعقة، سأتحمل مسؤوليتي بما أوتيت من قوة، هي محاولة في التاريخ، و للتاريخ فقط :كونتاكينتي، حميد سوسيو،.. بيزو..، حميد الفرنسية.. ، خالد الميدسين .. ، بنو قريدة...تصطف الألقاب، و الأسماء- الجديدة، لتمحو الأسماء الأصلية- القديمة، كأنها ولادة جديدة، تتهيأ لمواجهة الآتي، و تتجدد بتجدد الأسماء، الحاضر يقطع مع الماضي، و خصائص الاستمرار في النشأة و التشكل، ليالي مرت بفرحها و حزنها، تذوقنا مرارة الهزائم و الانتصارات، ربما هذه هي الحياة، خمول و اجتهاد، نوم و استيقاظ، هل سيدوم هذا الفرح؟ هل سنتلذذ بهذه الألقاب و الحشود الجديدة؟ الحشد تقوى، لم يعد جبانا، أصبح الحشد له من القوة، ما لم تستطع كل أشكال التجسس و القمع السرية منها و العلنية أن ترجعه إلى السكون، و الاستسلام، و الموت، انتهت الحلول الفردانية، التوحد يعطي القوة، و الانتصار، و التشرذم و التشتت يعطي الجوع و العوز، لا حرية بدون إخفاقات، و لا انتصار بدون هزائم، لكن الدروس تبقى دائما للحاضر و للمستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR


.. الفنانة نجوى فؤاد: -أنا سعيدة جدًا... هذا تكريم عظيم-




.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه