الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى من يهمه الأمر بعنوان (( الأمن الوطني ))

ياسر كاظم المعموري

2012 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الاسس الاساسية لبناء الدولة المؤسساتية الحديثة تعتمد اعتماد كلي على جذور الوطنية لدى المواطن ، ومتى كان الانسان يستشعر الوطنية ككيان لايتجزأ عن شخصيته عند ذلك يرتقي سلم المسؤولية تجاه الوطن .
البعد العام في النظرة الى الوطنية بات اليوم كهاجس يراود الانسان ويتساءل هل أنا مواطن حقاً في ظل وطن ضاعت فيه الهوية الوطنية مابين التعنصر والتحزب ومابين ماضي مرير ومستقبل مجهول وحقوق ضائعة ؟ .
بالاضافة الى ان الوطنية امست واصبحت شعار تصدح به اوتار حناجر كل من لديه مصلحة في تحطيم الوطن وافشاله وسط مخططات موضوعة ومدروسة ضمن جداول زمنية خارجية وداخلية ، والنزعات لدى النفوس الشريرة التي لديها صراعات شخصية وعنصرية مع من يرتقي هرم الوطنية حسب ادعائه .
وهذه الاهرام اللاوطنية المبعثرة هنا وهناك تتناغم مع صوت الوطنية المصطنعة والتي لاتعرف حد لأزهاق الارواح واراقة الدماء بل ومضاداتها لاتقي من حرٍ ولا برد ولاتستطيع ان توفر لقمة عيش كريمة تسد رمق مواطن جوعان .
فالنظرة الى مصطلح الوطنية من منظار عاجز عن تحقيق ابسط مقومات الحياة للمواطن سوف لن يصمد طويلاً امام الثعالب المكشرة عن انيابها لسحق وهضم اي جسد ضعيف لايقوى ان يحمي نفسه قبل ان يفكر بحماية غيره .
ومتى يستطيع ان يحمي المواطن نفسه ووطنه ؟ وهل ذلك يحصل في ظل قانون وضعي أعمى يبحث عن من يبصر بدلاً عنه ، واصم يستنجد بطنين في آذان تسمع له ، وابكم يستجدي كلمات ولسان ينطق به ، ولايعقل يبحث عن عقول تفكر وترسم له شكل الحقيقة حسب نسب احتوائها لكمية الوطنية ، وهل هذه الوطنية المحتواة من النوع الاصلي أم المزيف ؟ .
ان مهزلة القانون الضعيف وعدم جديته في معالجة مشاكل الوطن والمواطن هو مجرد عبارات يستطيع اي غبي ان يتلاعب بمضمونه بمجرد حذف حرف أو زيادة حرف على أي جزء من اجزائه المبعثرة مابين الاوهام سوف لايجدي نفعا بل يتحول الى آفة تحول مابين المواطن ووطنيته .
وهنا يتبادر في الذهن سؤال جديد مَن يحمي مَن ؟ المواطن يحمي القانون ؟ أم القانون يحمي الوطن والمواطن ؟ واذا كان القانون لايستطيع ان يضع حداً لأراقة الدماء ويحمي الوطن ومواطنيه فالأجدر بهذا القانون ان يهيكل نفسه ويبحث من جديد عن من يستطيع ان يحميه ويعيد له امجاده .
الامن الوطني أو بالمعنى الاشمل الامن القومي يجب ان تترتب عليه مسؤوليات جسيمة خارج نطاق القانون المشار اليه اعلاه ليكون العامل الرئيسي الذي يستمد ويُفعّل الامن في داخله ويحصنه من خارجه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس