الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب *ثورة 14/تموز بعد اربعين عاما* تعريف للاجيال باعظم مأثر شعبنا وتعزيز لثقتها بقدراته

سعاد خيري

2012 / 6 / 16
سيرة ذاتية



على ابواب الذكرى الاربعين لثورة 14/ تموز/1958 , عزمت على اصدار كتاب اخر عن هذه الثورة المجيدة, لما تحمله من دروس ثمينة , وما تجسده من قدرات شعبنا على صنع المعجزات في تحدي جبروت اعداء البشرية. فقد دفعني لاصدار هذا الكتاب , حاجة العراقيين لتذكر هذا التاريخ المجيد لشعبهم, وحاجة الاجيال التي لم تواكبها لمعرفة مأثر شعبنا والثقة بقدراته وشحذ لطاقاتهم, واستخلاص للتجارب , وتفادي للاخطاء. هذا فضلا عن سيل الكتب التي صدرت في تلك الفترة وما حواه بعضها من تجن على حقائق التاريخ , واجحاف بحقها وبحق شعبنا . وما تعكسه تلك الكتب من حقد عميق , تكنه الامبريالية ولا سيما الامبريالية الامريكية لهذه الثورة الخالدة , وبالتالي لشعبنا المقدام. فلم يشف غليلها كل ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا من خلال الانظمة الدكتاتورية التي نصبتها عبر الانقلابات العسكرية المتتالية , ولا الحروب العدوانية التي زجت بها شعبنا وفقا لمخططاتها , بعد قتل كل امكانية له للتعبير عن رأيه فيها. والعمل على قتل ثوريته من خلال الارهاب الدموي والتجويع , فضلا عن قصفه بقنابل اليورانيوم المنضب . فقتلت مئات الالاف من اطفاله وشبيبته بمرض السرطان , واعطبت الملايين وشوهت الاجنة! فهي تسعى لابادته ومحو ذاكرته وتشويه امجاده وتحويلها الى كوابيس مزعجة لتحرمه من دروسها ومن ثقته بقدراته..
ورغم مرور اربعين عاما على ثورة 14/ تموز , لا زالت دروسها تتمتع باهمية أنية عالية. لاسيما وان الدكتاتورية اعادت العراق الى مرحلة التبعية , اي الى مرحلة ما قبل ثورة 14/تموز/1958 , بعد ان وقع صدام حسين في خيمة صفوان على شروط الامبريالية الامريكية لتحقيق الهيمنة على حاضر ومستقبل العراق لقاء حماية كرسيه وامواله المكدسة في بنوكها . وذلك من خلال العمل على تقسيم العراق الى مناطق *أمنة * ومناطق *حظر جوي* وفرض الحصار الاقتصادي ومختلف العقوبات . واتاحت لتركيا حرية التدخل في كردستان, وفقا لاتفاقية انقرة وغيرها من المشاريع التي تخدم مصالحها.
وفي مقدمة دروس ثورة 14/ تموز, هي ضرورة وضع الاستراتيجية الصحيحة, والواضحة, التي تحدد في مقدمة اهدافها تحرير العراق من الهيمنة الامبريالية واداتها النظام الدكتاتوري, كما فعلت القوى الوطنية قبل ثورة 14/تموز. وتشخيص الاخطاء التي ادت الى ضياع مكاسب الثورة, لكي لا تتكرر نفس الاخطاء الذاتية في ظروف موضوعية جديدة, وفي مقدمتها حل الصراع من اجل السلطة عن طريق العنف والتأمر والاغتيالات وحل الجبهة, وتحطيم الوحدة الوطنية , بالتنكر لحقوق الشعب الكردي القومية, واللجوء الى الحرب في قمع تطلعاته نحو الحكم الذاتي في اطار الجمهورية العراقية. وبدل الاستناد الى الدعم الجماهيري لتطوير منجزات الثورة وحمايتها جرى التراجع عن كثير من منجزات الثورة لصالح اعدائها, ولا سيما الاصلاح الزراعي! والتضييق على المنظمات الجماهيرية وتشويه قياداتها , الامر الذي اصاب الجماهير بخيبة الامل!, ومهد السبيل لتمرير انقلاب 8/شباط الفاشي بقطار امريكي كما صرح احد قادته! فالجماهير هي صانعة التاريخ وهي القادرة على تحقيق المعجزات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى