الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية اللا مسرح الرقمي للمخرج محمد حسين حبيب

سرمد السرمدي

2012 / 6 / 16
الادب والفن


حازم كمال الدين مؤسس تجربة مقهى بغداد, بينما الأستاذ الدكتور محمد حسين حبيب يقول أن تجربة " مقهى بغداد " تعد مسرح رقمي معتبرا شخصه الكريم صاحب نظرية اسماها المسرح الرقمي, مما يرجح كون أرسطو أول ممثل مسرحي وليس ثيسبيس 535 ق.م ! , لقد نشر مؤخرا تسجيل فيديو بعنوان " سرمد السرمدي - نظرية اللا مسرح الرقمي – Baghdad café ", وليبحث معنا القارىء في الفيديو عن الأستاذ الدكتور محمد حسين حبيب أو حتى عن نظريته في المسرح الرقمي ! .

نشر حازم كمال الدين مؤسس تجربة مقهى بغداد
في بلجيكا مساء الاثنين يوم 20 آذار 2006 من الساعة السابعة بتوقيت بلجيكا حتى العاشرة مساء, مكان العرض الثابت: مركز الثقافات والفنون مونتي, اعتبارا من الساعة (التاسعة بتوقيت العراق) يتوافد الزوار حتى الحادية عشرة مساء بتوقيت العراق, يقدم عرض عراقي بلجيكي في طريقة تجد طريقها للمرة الأولى إلى المشاهد العربي مع بيتر فيرهايس مؤسس مشروع مسرح الحرب وحازم كمال الدين مدير جماعة زهرة الصبار للمسرح إلى جانب فنانين عراقيين وأوربيين في عرض مقهى بغداد حيث أهم مفردات العرض التي سيتم تسليط الضوء المسرحي عليها هي السنوات الثلاث التي ابتدأت عام 2003م أي الحرب .

اشتركت في تجربة مقهى بغداد
اتصل بي حازم كمال الدين مخرج عراقي عن طريق سكايبي وعرفني ب بيتر فيرهايس ,كان المشروع المقرر هو مسرحية عبر الانترنيت, بعد العرض لم أجد أي مسرح في المسألة, كان ببساطة لقاء اجتماع نقاش يعني مجرد محادثة صوتية مرئية يسمح بها سكايبي كالعديد من البرامج الأخرى ومن الطبيعي ان يكون الموضوع مشترك وألا لما اجتمعوا معا, اي كما يحدث على سكايبي عادة في الغرف والياهو وغيره, لذلك انا اقول لو كان السبب باعتباره مسرح هو التحضير المسبق فالتحضير كان كأي تحضير لندوة او جلسة من الناحية التقنية ومن الناحية الفنية من الطبيعي ان يعرض افلام وثائقية كالتي عرضت في ذاك اليوم وكانت مرسلة من قبلي لتوثق كوننا خضنا اول عمل مسرحي وجماعة فنية بعد الاحتلال, وكان التركيز على هذه المسرحية عند الحديث معي واكرر الحديث, اي انني مصر على انه لقاء عادي والغريب ان هنالك قناة فضائية أوربية نقلت الحدث مباشر كأي لقاء عادي, المشكلة التي اراها عصية الآن هو أغفال كون الجمهور ألمتابع كان حاضرا فعلا هنالك بنسبة اكبر من الجمهور الذي يعتقد انه تابع الحدث عبر سكايبي بصراحة لم يكن الحدث يسمح تقنيا بدخول الجمهور كما يحدث في غرف المحادثة على سكايبي لأن هيئة الندوة الإدارية لا تضمن كون ذلك تقنيا لن يسبب عطل ما في الندوة وكذلك لا تضمن كون الداخلين والمشاركين سيتحدثون بالموضوع المطروح وربما يسأل لأحدهم عن إمكانية ممارسة الجنس معهم كما يحدث عادة حين تكون غرف الشات مفتوحة لكل من هب ودب, باختصار, لا يوجد نص, لا يوجد تمثيل, لا يوجد أخراج, لا يوجد جمهور مسرحي, و إن كان ارتجال فالأسئلة التي تم تحضيرها للضيوف كأي لقاء تلفازي بفنان لم تسمح بذلك, وأيضا الوقت المتاح لكل مشارك بالكلام, لا يوجد نص, تحدثنا كثيرا وتم تسجيل أحاديثنا كتابيا وكانت مجرد تعريفات وكلام عادي جدا في الحرب وتأثيرها على الفن وكان الملاحظ فيها محاولة أعطاء الصفة المسرحية بأن يكون لكل متحدث من الطرفان شخصية رمزية وحدث ذلك في أيام التحضير للقاء, لكنها لم تمثل في اللقاء بل قرأت كنوع من إعطاء فكرة لمشروع مسرحية وليست عرضا مسرحيا, وبتعبير أكثر دقة تعطي فكرة عني وكل الأعضاء أي كأي تعريف عادي بأي لقاء أو ندوة بالمشاركين وأفكارهم وميولهم لتساعد الجمهور الحاضر على تفهم الأجوبة التي يدلون بها ردا على أسئلة المحاور والمناقش للأعضاء المشاركين من العراق وهو حازم كمال الدين, وكانت باللغة العربية وهنالك من يترجمها للجمهور الحاضر حينها, يعني أدارة لقاء فني وقراءة شيء عن الضيوف المدعوين باللقاء, لا يوجد تمثيل, فلكل جالسين يتناولون أطراف الحديث برئاسة دورية بين حازم كمال الدين ومستشرق بلجيكي ينقل الحديث من العربي إلى الهولندي للحضور تم التحضير مسبقا للأسئلة التي تطرح علينا, الجمهور يتمشى في المكان والضيوف المفروض ممثلين يتحركون بعفوية ولا التزام بأي بعد تمثيلي لأي حدث لأنه لا يوجد حدث, كان اجتماع لمناقشة الحرب وأثارها على الفن المسرحي العراقي احتفال بعيد ميلادي الذي صادف في نفس الأسبوع وكعكة عيد الميلاد تتوسط الطاولة وتعلو أغنية سعد الحلي مطرب متوفى من العراق من حنجرة احد الضيوف بإشارة من مدير اللقاء حازم كمال الدين, ربما لأنني من الحلة في العراق, ويعتبرونها هدية لعيد ميلادي وعادة تحدث هده الأمور في اللقاءات الفنية, أين المسرحية ؟, لا يوجد أخراج, كل ما هنالك إدارة تقنية لبرنامج سكايبي كان يقوم بها بيتر أي أن يقول للحاضرين والآن معنا سرمد السرمدي من العراق, وعلى الأرض تم تنظيم الكراسي للجمهور بوضع عادي في الندوات واللقاءات ولما فتح باب النقاش للجمهور تكلم احدهم وكان مدير في وزارة ثقافة بلجيكا لمدة ساعة كاملة .

وجهات نظر حول تجربة مقهى بغداد
رأي الأستاذ الدكتور محمد حسين حبيب _ : " نحن نعرف أننا نخوض تجربة معقدة سببها الاوضاع الامنية وصعوبات توفير المتطلبات التقنية وسياسة التجهيل التي مارسها صدام التي منعت تداول التكنولوجيا الحديثة (الأنترنت) في عهده ولم تصبح هذه الوسيلة الفريدة شائعة إلا بعد سقوطه " .
رأي الأستاذ محمد سناجلة رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب _ : " الدكتور حبيب هو صاحب أول مسرحية واقعية رقمية في الأدب العربي، وقد عرضت على الإنترنت في العشرين من اذار هذا العام وهي تحت اسم مقهى بغداد".
رأي الأستاذ الناقد السيد نجم _ : " كتب د.حبيب مسرحية رقمية تنحى منحى خاص فى أدب المقاومة " .
رأي الأستاذ إحسان التميمي _ : " ينصّب كثير من الناس أنفسهم قادة لمشاريع غير مبنية إلاّ في أذهانهم ، ويعلّمون الناس ما هم أولى بتعليمه لأنفسهم ، خصوصاً إذا علمنا أنهم متهمون بما يحاولون أن يلصقوه بغيرهم, فقد كتب الأستاذ المسرحي سرمد السرمدي الكثير من المقالات التي يذكر فيها أن قضية ريادة المسرح الرقمي لم تحسم بعد وإذا حاولنا أن نبحث عن بدايات لها فهي لا تعدو البروفسور ( حازم كمال الدين ) صاحب فكرة(مقهى يغداد) التي كان من أساسياتها أ .السرمدي ، لكن الدكتور محمد حسين حبيب جيّرها لنفسه وهو لم يكن أصلاً ضمن المشروع ، وقد أثبت ذلك الأستاذ السرمدي بفلم توثيقي للقضية بالتفصيل على الكثير من المواقع ., واليوم يطل علينا الدكتور محمد حسين حبيب منظراً لمسألة الريادة وهو أولى بأن ينصح بها نفسه ويدافع بها عنها أيضاً ، فلماذا نجده يسكت عن الكتابات التي كتبت عنه بالوثائق وينشغل بمسألة أخرى لم يؤيده بها آخرون . إذ حاول الدكتور محمد حسين حبيب في مقال سابق عن الريادة أن يلقي الكلام على عواهنه و يستعرض لنا معرفته الشمولية ، بكونه العارف المطلق بكل شيء مع إزدرائه للمنهج الأكاديمي في حين أن المنهج الأكاديمي ليس سبة ،كما أجاب على ذلك الناقد الاكاديمي الدكتور علاء محمد جبر ولم يستطع الدكتور حبيب الرد عليه لأن أحس بتطاوله على المنهج العلمي والأكاديمي الذي يدعيه " .
رأي د.كامل القيّم /استاذ الاعلام والاتصال /جامعة بابل _ : " ارجو منكم ياسادتي الكرام ان تتجنبو السرعة في اطلاق الاحكام والاصطلاحات ، وان يتم العمل والتنظير على افق علمي ومعرفي وليس من ابواب الزوايا الضيقة, مصطلح المستقبلية ، والتفاعلية ، والرقمية لبست جدبدة ، ولاحتى تستدعي بناء نماذج ونظريات ، لان الرقمية كما اشار السرمدي هي لغة 1…..0 وقد ارتبطت اولاً بنطام الاتصال البرقي والهاتقي المتقدم بواسطة الالياف الضوئية ، ومن ثم إلى نظام الاتصال التلفزي ابان الثمانينيات، والاتصال عبر الاقمار الاصطناعية لنقل شتى الملفات والصور ، وبالتالي كان الاجدر من يتكلم عن الاتصال الرقمي ، ان لايدعوه يهذا المصصطلح ، لان الرقمية عامة ، بل ربما الاصلح ان يدعى التفاعلي …نسبة إلى التقاعل بين المتلقي والمرسل يالسرعة والفورية الفائقة, اما بخصوص من طرح …اولاً وتسمية نظرية …وغيرها من القنابل الاصطلاحية ، فاعتقد انها تربك مسار الاتصال وتعقده ، وبالتالي هي مجرد تسميات عقارية لافائدة اذا كانت تبحث عن وثيقة تسجيل ، ام اكتشاف …ام تبجيل, كان من الاجدر غلى الاخوة في المسرح ان لايتنصلوا من الوعكة المسرحية الحقيقية ، وان لايخسرو ا الجمهور الحقيقي للمسرح الجماهيري ذا التلقي المباشر ، ويتساءلو عن اسباب اخفاقات العطاء المسرحي العراقي ، وتخلفه عن ركب الإبداع الثقافي ، بدل الانكفاء إلى ايجاد تنظيرات افتراضية غير منتجة لهذا المصطلح او ذاك …اي نظرية واي قانون يحكم المسرح بنض مكتوب بشاشة, واين العناصر الاساسية للفعل المسرحي ….ومن الذي قال ان الاتصال عبر الفضاء له مستقبل تفاعلي …كطرق الاتصال التلقليدية ….ومن قال ان قوى التاثير الحقبقي لا..الاستهلاكي هي للانترنت, وليس من داع إلى شرح اخفقات الانترنت الثقافية …بشكلها الحقيقي ….الرجاء من الجميع مراجعة مقولة ماكلوهان في مستقبل الاتصالات ومتابعة الدراسات الاتصالية التي ترى ان معدلات التاثير للثقافة الالكترونية بدأ بالتراجع بالقياس إلى معدلات القراءة والحوار …لانحتاج نظريات بقدر ما نجتاج إلى صناعة ثقافة مؤثرة ومستدامة " .
رأي الأستاذ عبد الفتاح رواس قلعه جي _ المسرح الرقمي التفاعلي تجربة أم تجريب؟ "سمّه ما شئت ولكن لا تسمِّه مسرحاً" ـ : سرمد السرمدي يقول وهو أحد المشتركين في عرض مقهى بغداد: ". لا يوجد نص لا يوجد تمثيل.لا يوجد إخراج لا يوجد جمهور مسرحي. " , هل يمكننا أن نتصور افتراضياً أن ينحسر مستقبلاً النص المسرحي الورقي المطبوع ليجد له بديلاً رقمياً على الشبكة العنكبوتية؟ أو أن يغيب العرض المسرحي الحي على الخشبة مفسحاً المكان لحفيده الإلكتروني؟ وهل سنفقد يوماً ذلك التفاعل الحي بين الممثل على الخشبة وجمهوره المحتشد في الصالة ليحل محله تفاعل إلكتروني من نوع آخر على شاشة الكومبيوتر., نجيب على ذلك قائلين إن المسرح : النص والعرض والممثل، سيبقى، ما بقي شرط الاجتماع وما يحمله من تفاعل حي، صفةً ملازمة للإنسانية. وهذا هو المسرح الحقيقي بدمه ولحمه وشحمه، أما هذه الولائد الإلكترونية فسمها ما شئت، واحتفِ بها كما تريد، ولكن لا تسمها مسرحاً ".‏, كانت هذه بعض الآراء حول تجربة مقهى بغداد .

الكاتب
سرمد السرمدي
أكاديمي - مدرس مساعد - ماجستير- فنون مسرحية - كلية الفنون الجميلة - جامعة بابل - جمهورية العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل