الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش الصراع الدائر داخل المنظمة النقابية الاتحاد المغربي للشغل-رد على مقالات

أحمد أطلسي

2012 / 6 / 17
الحركة العمالية والنقابية


هذا المقال هو في الأصل رد على عدد من المقالات المنشورة في بعض المجموعات الإلكترونية المغربية الخاصة بالعمل النقابي و السياسي و خاصة مقال الأخ صابر صبري(*).
على هامش الصراع الدائر داخل المنظمة النقابية الاتحاد المغربي للشغل-رد على مقالات
متى كان التماهي مع تيار طلابي سياسي مناضل و مكافح منذ تأسيسه في نهاية السبعينات، متى كان ذلك حراما أو ممنوعا؟ هذا مع التأكيد -كما فعل الرفيق أديب- أنه تيار طلابي و ليس له امتداد تنظيمي خارج الجامعة. و مع ذلك فإني أود أن أقدم بعض الملاحظات الأخرى على مقال الأخ صابر صبري.
1- إن مناضلات و مناضلي البرنامج المرحلي كما غيرهم يمكن لبعضهم أن يرتد أو يتطور كثيرا و ينخرط في معمعان الصراع الطبقي خارج الجامعة و لكن ليس بوصفه قاعديا و لكن بصفته الماركسية اللينينية إن كان لا زال يتبناها. كما يمكن للبعض الآخر أن يبدل أفكاره أو يذهب إلى حال سبيله كما فعل و يفعل و سيفعل ذلك الكثيرون من غير مناضلات و مناضلي البرنامج المرحلي.
2- في هذا الإطار، يمكن أن أذكر الأخ صابر أن مجموعة من المناضلات و المناضلين السابقين من منظمتي إلى الأمام و 23 مارس و لنخدم الشعب ارتدوا و أصبحوا إما تحريفيين أو إصلاحيين أو انتهازيين حتى (خدام النظام). فهل هذا يعني أن رفاقهم السابقين ممن يدعون "الاستمرارية الفكرية..." لهذه الحركة الماركسية اللينينية هم المسؤولون عن ردتهم أو رجعيتهم أو إصلاحيتهم المتعاونة طبقيا؟
3- تجاهل الأخ صابر أن الأقلية من سابقي مناضلي البرنامج المرحلي العاملين بالاتحاد المغربي للشغل هم من ذهبوا مع البيروقراطية المتنفذة و أن الآخرين يناضلون بجانب ما يسمى تجاوزا "التوجه الديمقراطي" و أن هؤلاء هم أول من تصدى للأولين و في مقالات واضحة (لا أدري هل قرأها الأخ صابر أم لا). فكفى من التجني على المناضلات و المناضلين و كفى من البطولية الزائدة (يتم في العديد من الكتابات و ليس كلها اختزال "التوجه الديمقراطي" في مناضلات و مناضلي النهج الديمقراطي" و هو الاختزال –و يا للسخرية- الذي يرفضه النهج الديمقراطي رسميا) . فتارة يتم النداء بضرورة الوحدة مع الديمقراطيين كافة و مع الماركسيين خاصة و في أول نقد أو اختلاف يتم الهجوم على مناضلات و مناضلين بجمل من قبيل "أحمر من برا و أبيض (بل أسود بالنسبة للبعض الأخر ) من الداخل". فهل يتحول هذا الأحمر من برا فقط من أبيض من الداخل داخل مؤتمر ما إلى ماركسي يمكن التنسيق معه و النضال معه كما يفعل بعض كتاب الافتتاحيات و غيرها من المقالات التعبوية في صفوف اليسار الجذري أو الماركسي؟ هذه ازدواجية واضحة إن أقل شيئا آخر.
4- ثم إن الديمقراطية شعار مشترك الآن بين مجموع ما يسمى "التوجه الديمقراطي" و لكن الممارسة (مؤتمري الجامعة الوطنية للجماعات المحلية و الاتحاد النقابي للموظفين-إمش) أثبتت أن اختلافا جوهريا يخترق هذا التوجه بين من يريد تكريس الديمقراطية و القبول بنتائجها و من يخاف من "الغول" الذي قد تفرزه (monstre).
5- سيتمر النضال ضد البيروقراطية المتنفذة و ضد البيروقراطيات مهما كانت طبيعتها داخل الاتحاد و في كل الإطارات الجماهيرية. فهذا ما يميزنا عن الفكر التوافقي الفوقي الذي يخاف من نقاش القواعد و من الشفافية معها و ذلك رغم محاولة دفع المناضلات و المناضلين المتواجدين مع "التوجه الديمقراطي" إلى السكوت و القبول بسيادة الفكر الزعاماتي و التقديسي للأشخاص مهما كانت عظمة تضحياتهم (التي لا ينكرها أحد).
6- هناك خيار ثالث بين السكوت و الرضا بأعراف يعتقد أصحابها أنها الوحيدة الممكنة و بين الارتماء اليائس و الانتهازي بين أحضان البيروقراطية : إنه خيار الاستقلالية في الطرح، خيار التواجد قدر الإمكان في كل المعارك النضالية ضد العدو الطبقي، ضد البيروقراطية المتنفذة و الصراع حول الأفكار مع مكونات "التوجه الديمقراطي" بدون قدح في الأشخاص، بدون تبخيس لدور كل واحد و لكن كذلك بدون التسليم بالطروحات التي تحاول بعض هذه المكونات تسييدها بدون نقاش حقيقي و بطرق لا تختلف كثيرا عن ما ندعي جميعا محاربته.
قد أعود إلى الموضوع...
(*) مقالة الأخ صابر صبري موضوع الرد الرئيسي :
البرنامج المرحليبين الذهاب الى اليمين والتوغل في اليسار.
قضت أغلب عناصرتيارات ما يسمى بالبرنامج المرحلي حوالي 20 سنة في المزايدة اللفظية على القوىالسياسية الثورية منها والإصلاحية دون التقدم بتصورات بديلة لتوضيح المرجعيةالفكرية التي يتم الاسترشاد بها في الصراع التاريخي المتواصل ضد نظام الاستغلالالرأسمالي، أو على مستوى البرنامج الحامل لعناصر التغيير على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي المعبئ لقوى التغيير المجتمعي وفي مقدمتها الطبقةالعاملة المنظمة و المعبر عن تطلعاتها في الديمقراطية و العدالة الاجتماعيةوالمساواة. أو على مستوى التنظيم كأداة للتغيير المجتمعي أوغيرها.
وقد تساءلنا غير مامرة عن مصير العشرات من المناضلات والمناضلين طلبة هذه التيارات الذين ما ان يتخرجالكثير منهم حتى لا نجد لهم أثرا في الساحة النضالية، حيث انصرف أغلبهم في تدبيرحياته الشخصية فيما التحق البعض الآخر بالقوى الرجعية. مما يدعو إلى مساءلة نوعيةالتأطير الفكري و التنظيمي و التكوين السياسي و القيم الأخلاقية التي تشبع بهاهؤلاء خلال تجربتهم النضالية في الجامعة وإذا كانت فئة اخرى قد التحقت بالنضال فيبعض المنظمات الجماهيرية فان عمل الكثير منها سرعان ما اصطدم بفقدان البوصلةالفكرية والسياسية والتنظيمية والبرنامجية، وبعناد الواقع وارتفاعه عن الصورالنمودجية المبسطة الجامدة المرسومة في مخيلتها.
وعوضا من العمل علىتجاوز قصورها عبر النقد و المراجعة والتطوير لتجربتها، بدا واضحا مع الأسفانجرافها و انغماسها في محاولة بناء الذات على أنقاض الآخر وتصيد أخطاءه والاقتصارعلى نقده سواء عن حق أو عن غير حق.و إذا كانت هذه هي القاعدة العامة، فإننا بالرغممن ذلك لا ينفي وجود عناصر عبرت عن نضج لا ينكر، يحسب لها. ولا يمكن بذلك إلا أننقدر عملها ونحترم آرائها والعمل المشترك معها.
مناسبة ما نسوق منكلام هو ما يجري في الاتحاد المغربي للشغل من صراع ضاري ما بين التوجه الديمقراطيالمكافح و التوجه الإستئصالي البيروقراطي الفاسد المسنود من طرف الباطرونا والمخزن.صراع أنتج فرزا متسارعا لا يسمح بموقف سياسي ملتبس أو موقف البين بين الذي قد يبحثعن ما يسوغه على مستوى التنظيم النقابي.ففي مثل هذه اللحظات التي يشتد فيها الصراعداخل هذه المركزية وهو شكل من أشكال الصراع الطبقي الذي يخترقها بدون رحمة، والذيمن المفروض أن يستوعبه كل مناضل ديمقراطي مخلص لقضايا الطبقة العاملة و يعمل فعلامن أجل تحررها ومن أجل أن تتملك مصيرها و تصبح سيدة نفسها. فإما أن تصطف الى جانب التوجه الديمقراطي أو تختار الانسياق مع البيروقراطية والفساد ومن يدعمهما منباطرونا ومخزن.
مع الأسف الشديد، وضداعلى ما كان منتظرا و مرجوا فإن مجموعة من عناصر تيارات البرنامج المرحلي في قطاع الجماعات المحلية اختارت الذل والمهانة وراحت مهرولة للمشاركة في المجلس الوطن يالمزعوم لاتجاه الفساد وهو المجلس الذي تجرأ على طرد 5 من خيرة أطر الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية وقياديها كما شاركت في مؤتمر الفساد بالدار البيضاء يوم السبت 9 يونيو2012 فيما كان التوجه الديمقراطي يعقد مؤتمره بالرباط. ومن بين هذه العناصر نذكرسليمان القلعي من جرسيف الذي يشاع أيضا أنه شارك في ذكرى تأسيس الأمن الوطني لهذهالسنة بنفس المدينة ونذكر مصطفى التويهمي من تازة والبشير الأطرش من جرادةوابراهيم جابر من بني ملال وابراهيم من واوزغت نواحي أزيلال.
انها فضيحة سياسية وأخلاقيةأن تسقط أغلب عناصر هذا التيار في قطاع الجماعات المحلية المتمركز على العموم فيالشرق في أول امتحان بعد 20 سنة من اللغط والتأجيج والتخوين لتنطبق عليها مقولةتمخض الجبل فولد فأرا.ان الأمر مؤسف جدا و خطير ويتطلب من العناصر المخلصةوالصادقة وقفة صريحة وعميقة مع الذات.
صابر صبري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10 طلاب بـ-ساينس بو- يضربون عن الطعام لـ 24 ساعة دعماً لغزة


.. إضراب طلاب في معهد العلوم السياسية في باريس عن الطعام بسبب إ




.. في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعام


.. طلاب وأساتذة بجامعة مانشستر يعتصمون للضغط على إدارتها لقطع ع




.. استمرار اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن