الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجم بلا محدّقين

أم الزين بنشيخة المسكيني

2012 / 6 / 17
الادب والفن


أشباح تتهاوى ..
و النخيل يهمّ بالسقوط ..
قسرا على مقلتيك ..
فتشدّه الى السماء عيون الياسمين ..
و الجدران تقرقع حذو المئذنة ..
و يأتي الفجر وحيدا بلا مصلّين ..
و تهمّ الزهرات ببيع عطرها
للدول ..
حمقاء هذي الدول ..
كم دفعت بالبساتين الى العدم ؟؟؟
و يهمّ الجبل بالتبخّر طولا حذو الجبل ..
و الزبرجد يهيء دمعة أولى ..
فتمنعه عن البكاء جهرا ..
قطرات الندى
حين تنام مساءا
على تين من عسل ..
و يأتي السفرجل خجولا الى يدي ..
يقبّلها مودّعا زمني الى عدمي ...
آه كم من عدم ..؟
آه ..كم من عدم ستنثرونه
على وجوه لا تصلح الاّ للندم ؟
و ينمو الندم ..
و يكبر الحنظل بدلا عن القمم ...
و تضحك ذرّات الهواء
من حمق الهوى ...
كم سيغرينا الثرى بلون الدماء ؟
كم سيلهينا المساء عن عشق السماء ؟
و دمعة تسارع بالسقوط
حيث السقوط يسّاقط عمدا الى جرح الضحى ..
و حرف يسيل على ورق أقسم في عينيّ على الرحيل ...
كم ستظلّ المدن العربية واقفة
على حافة وجع قديم ..؟
أيّها الصنم المثقل بالحلوى
تهاوى ..تهاوى ...
.سريعا...تهاوى ..
قبل أن تسمّم الرياحين ..
سيضحك الزيتون طويلا
من عسل الأقحوان المجفّف بليل عليل ...
و ستجيء كل أحذية الفلاّحين الى الصباحات
للرقص مع العصافير ..
و ستلعن الأفواه المنثورة بين البساتين ...
كل نهار قديم ..
ههنا ستدفن النسور كل الخفافيش الكئيبة ..
و ستشدو طيور الحقل ..
و ستتعلّم القصيدة التنكيل ..
بنجم بلا محدّقين ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟